حكم اكل النيص

ما هو حكم اكل النيص لابن باز؟ يعد هذا السؤال من الاسئلة الهامة التي يبحث عن إجابتها الكثيرين لاسيما المهتمين بالصيد وأكل الحيوانات البرية، حيث أمرنا الدين الإسلامي باجتناب العديد من الأطعمة فهي محرمة لذلك يجب تحري الحلال في الأكل، وسوف نتعرف أكثر على حكم أكل النيص بالتفصيل من خلال هذا المقال. 

ما هو حكم اكل النيص ابن باز 

النيص هو القنفذ أو الدلدل كما يعرف في العديد من الدول، يتغذى القنفذ في الأساس على الأشجار والنباتات ولا يتغذى على الدماء أو الحيوانات، وقد اختلف العلماء في حكم أكله لكن الأغلب قد اجتمعوا على أنه حلال حيث أن الأصل في أكل الحيوانات هو حلال عدا بعض هذه الحيوانات التي أتى بدليل شرعي حول تحريمها. 

النيص لا يعد من الحيوانات ذات النواب المفترسة التي تتغذى على الحيوانات وهي محرم أكلها مثل الكائنات المفترسة، ولم يذكر الرسول صل الله عليه وسلم أي دليل على تحريمه لذلك أجاز العديد من الفقهاء أكل لحم النيص. 

حكم اكل النيص اسلام ويب 

قد ورد سؤالاً إلى الفقهاء حول حكم أكل النيص هو القنفذ الذي يحمل الأشواك فوق ظهره وقد جاءت الأجابة كالآتي: 

قد ذكر أهل اللغة أنه نوع ضخم من القنافذ، وقد وقع خلاف بين أهل العلم في القنفذ، فذهب المالكية والشافعية إلى جوازه، لما روي عن ابن عمر  رضي الله عنهما  أنه سئل عن القنفذ؟ فضلا قوله تعالى: { قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ } الآية، ولأنه مستطاب لا يتقوَّى بنابه، فحل أكله كالأرنب، وذهب الحنفية والحنابلة إلى تحريمه، واستدلوا لذلك بزيادة في الأثر السابق ؛ حيث قَالَ شَيْخٌ عِنْدَ ابن عمر رضي الله عنهما : سَمِعْت أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ : “ذُكِرَ – أي: القنفذ – عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : إنَّهَا خَبِيثَةٌ مِنْ الْخَبَائِثِ”، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: ( إنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هَذَا فَهُوَ كَمَا قَالَ).أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، ضعَّفه البيهقي وغيره من أهل العلم.

فالأرجح أن النِّيص حلال، اتباعا للأصل وهو  الحلُّ، ولم يقُمْ من أدلة الشرع ما ينقل عن هذا الأصل.

ما يحرم أكله من الحيوانات 

بعد أن قمنا بالإجابة على سؤال حكم اكل النيص سوف نتعرف على ما هي الحيوانات المحرم أكلها وهي كالآتي: 

• الخنزير: يعد من الحيوانات التي حرم أكلها بصورة صريحة وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية وقد أكد كافة الفقهاء على تحريمها ولا يوجد أي اختلاف عليها. 
• كل ذي ناب: حرم أكل كل ذي ناب مثل النمور والأسود والفهد والذئب والسبع والكلب، كما حرم ايضًا كل ذي مخلب مثل الصقر والبومة والنسر والعقاب، وقد نهي النبي بأكل كل ذي ناب أو مخلب، لكن قد اختلف الفقهاء في حكم أكل الخيل والثعالب والضباع والغراب. 
• كل ما أمر بقتله، حرم أكل كافة الحيوانات التي أمرنا الله بقتها مثل الحية والثعابين والفأرة والبرص والعقرب وغيرهم. 
• المستخبثات: حرم الله أكل الخبيث من الطعام سواء طيور أو حيوانات أو طعام غير نظيف أو الموتى من الحيوانات والطيور. 
• أو  ينص الشرع على تحريمه بعَيْنه، كالحمار الإنسيِّ والبغلِ، فعن جابر رضي الله عنه قال: «حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ خَيْبَرَ لُحُومَ الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ وَلُحُومَ الْبِغَالِ »رواه أحمد، وحسنه الأرناؤوط، أو يكون الحيوان مما يطعم النجاساتِ؛ فيحرم لخُبثه.

قد قدمنا لكم من خلال هذا المقال الإجابة على سؤال حكم اكل النيص وهو نوع من القنافذ الضخمة والتي دار حولها خلافات لكن رجح الكثيرين من العلماء أكله، وقد تعرفنا ايضًا على المحرمات من الطعام والتي ورد بشأنها أدلة صريحة من القرآن والسنة.