ما هو حكم الحداد على الميت

ما هو حكم الحداد على الميت ، كم مدة الحداد على الميت ، الحداد على الميت للمرأة ، حداد الزوجة على زوجها ، حكم تذكر الميت والحزن عليه ، حكم الحزن على الميت

mosoah

ما هو حكم الحداد على الميتما هو حكم الحداد على الميت

نقدم لكم إجابة سؤال شائع ألا، وهو: ما هو حكم الحداد على الميت؟، من المعروف أن الميت حينما يموت يلتزم أهله الحداد، ولكن ما المدة التي شرعها الإسلام لذلك الحداد؟، فهناك الكثير من البدع المنتشرة بهذا الشأن، وقد يتبعها العديد من المسلمين دون الرجوع إلى الشرع، لذلك سنتناول هذا الموضوع شديد الأهمية بشكل مفصل، وبسيط حتى يفهمه عامة الناس بكل سلاسة.

  • نتعرف على حكم الحداد على الميت كما أمرنا الله – عز وجل – وأخبرنا به المصطفى – صلَّ الله عليه وسلم – من خلال ما يلي:
  • أوضع علماء الإسلام أن مدة الإحداد لأهل الميت هي ثلاثة أيام بلياليها فقط من وقت وفاة الشخص، ومن البدع المحرمة تجاوز تلك المدة التي عينها الشرع.
  • تختلف عدة المرأة التي مات زوجها عن موت أحد الأقارب، حيث أشار الفقهاء أن عدة الزوجة حينما يموت زوجها هي أربعة أشهر، وعشرة أيام، وهذا أمر واجب.
  • استدل العلماء في هذا الرأي بالحديث الشريف الآتي:
  • عن أمِّ حَبيبةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: (“سَمِعتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: لا يَحِلُّ لامرأةٍ تُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ أن تُحِدَّ على ميِّتٍ فَوقَ ثلاثِ ليالٍ، إلَّا على زَوجٍ أربعةَ أشهُرٍ وعشرًا.”
  • يظن بعض الناس أن المرأة الصغيرة في السن، وقد مات زوجها لا تلتزم الحداد،، ولكن هذا خطأ شائع، فسن المرأة التي مات عنها زوجها لا يغير الحكم، حيث أمر الإسلام بحداد المرأة في تلك الحالة دون النظر إلى عمرها.
  • قال الله – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز: “وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ” (سورة البقرة – الآية رقم 234).
  • اشتقت كلمة “الإحداد” من الحد التي هي بمعنى المنع في اللغة، فكانوا قديمًا يقولوا: “أحدّت فلانة على زوجها إحدادًا” أي أنها امتنعت عن وضع الزينة، والخضاب (الحنة).
  • يقصد بلفظ “الإحداد” بالمعنى الاصطلاحي امتناع الزوجة التي توفي عنها زوجها عن مظاهر الزينة كوضع مستحضرات التجميل، أو التعطر، والتطيب، وجلوسها في البيت، وعد الخروج منه إلا لضرورة.

كم مدة الحداد على الميت

نستعرض بشكل مفصل مدة الحداد على الميت في الإسلام، ونشير إلى أشهر البدع، والمحرمات في تلك القضية من خلال النقاط التالية:

  • أوضحنا في الفقرة السابقة أن مدة الحداد على الميت هي ثلاثة أيام بينما حداد الزوجة على زوجها مدته أربعة أشهر، وعشرًا سواء دخل بها، أو لم يدخل بها فالأمر سيان.
  • إذا كانت المرأة حبلى، ولم تلد بعد، ومات زوجها، فإن عدتها تقتضي بولادتها، فبمجرد ولادتها انتهت فترة عدتها حتى لو كانت تلك المدة ساعات فقط، أو بضعة أيام.
  • قال – عز وجل – في القرآن الكريم ” .. وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا” (سورة الطلاق – الآية رقم 4).
  • نشير هنا إلى بعض المحرمات التي يفعلها أهل الميت بزعم الحداد، ومنها ارتداء السواد، أو تجاوز المدة المحددة للحداد، فذلك لا يجوز مطلقًا، وهو أمر منكر عمل أهل الجاهلية، ولا أصل له.
  • يجوز للمرأة أن ترتدي ألوان مختلفة من الملابس في مدة الحداد، ولكن تكون غير لافتة للنظر، أو ملابس جميلة تجعلها أكثر عرضة للفتنة، أو يطمع بها أحد.
  • ورد عن أم عطية نسيبة بنت كعب في صحيح البخاري أنها قالت: “لا تُحِدُّ امْرَأَةٌ علَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ، إلَّا علَى زَوْجٍ، أرْبَعَةَ أشْهُرٍ وعَشْرًا، ولا تَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا، إلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ، ولا تَكْتَحِلُ، ولا تَمَسُّ طِيبًا، إلَّا إذا طَهُرَتْ، نُبْذَةً مِن قُسْطٍ، أوْ أظْفارٍ. [وفي رواية]: وقالا: عِنْدَ أدْنَى طُهْرِها نُبْذَةً مِن قُسْطٍ وأَظْفارٍ.”

الحداد على الميت للمرأة

نقدم لك أختي المسلمة أهم ما جاء في حداد المرأة على زوجها المتوفي من خلال السطور التالية:

  • أوضح حديث أم عطية الذي ذكرناه سلفًا آلية حداد المرأة على زوجها في الإسلام، حيث يتم الحداد من خلال خمسة شروط، وهي كالآتي:
  • المكوث في البيت:
  • على المرأة التي مات زوجها أن تظل في بيت زوجها حتى انقضاء مدة الحداد، فقد قال الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – للمرأة المحادة: “امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله.”
  • يمكن للمرأة الحادة أن تخرج إلى السوق لتشتري بعض أغراض المنزل، أو تذهب إلى الطبيب إذا أرادت فهذا مباح، ولكن ما هي ممنوعة منه الزيارات، أو السفر حتى لوكان بقصد الحج، أو العمرة.
  • الابتعاد عن الملابس اللافتة للنظر:
  • يجوز للمرأة أن تلبس الملابس الملونة الصفراء، والحمراء، والخضراء، وغيرها من الألوان، ولكن عليها أن تتجنب الملابس اللافتة للنظر.
  • الابتعاد عن لبس الحلي:
  • نهى الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – أن ترتدي المرأة التي مات زوجها أثناء مدة العدة الحلي، والمجوهرات بأنواعها سواء ذهب، أو فضة، أو ألماس، أو لؤلؤ، أو غيره.
  • عدم التعطر، والتطيب:
  • عدم وضع المرأة المحادة العطور، والطيب باختلاف مصادره، وأشكاله فمنه ما هو من دهن العود، أو الورود، وغيرها من أنواع العطور.
  • لقد استثنى الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – من ذلك الشرط الزوجة التي لا زالت تحيض، فحينها يجوز لها عند طهرها من الحيض أن تتبخر حتى تتطيب، وتقضي على أي رائحة كريهة.
  • عدم التكحل، وترك الخضاب:
  • نهى الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – المرأة المحادة أن تضع الكحل في عينيها، أو تستخدم الخضاب، أو الحناء لأن كلاهما مظهر من مظاهر الزينة

حكم تذكر الميت والحزن عليه

نجيب عن هذا السؤال الشائع من خلال ما يلي:

  • يعد البكاء على الأميت من الأمور التي لا بأس بها، ولم ينهى عنها الإسلام، ونقصد بالبكا هنا بكاءئ العين، وذرف الدموع، ولكن بعيدًا عن النياحة.
  • فقد بكى الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – حينما مات ولده إبراهيم فقال: “تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا ما يَرْضَى رَبَّنَا، وَاللَّهِ يا إِبْرَاهِيمُ إنَّا بكَ لَمَحْزُونُونَ.”
  • فالحزن أمر مشروع، والموت مصيبة عظيمة تهز كيان الإنسان، حيث إن التعبير عن مشاعر الحزن، والأسى حاجة إنسانية، وطبيعة بشرية
  • جاء في رواية عبد الله بن عمر أن الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – قال: ” .. إنَّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ بدَمْعِ العَيْنِ، وَلَا بحُزْنِ القَلْبِ، وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بهذا، وَأَشَارَ إلى لِسَانِهِ، أَوْ يَرْحَمُ.”
  • ولكن قد نهي الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – عن اللطم، وشق الجيوب، فقد جاء في الحديث الشريق أنه قال: “ليس منا من لطم الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية.”
  • وقال الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – أيضًا: “أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة”، والمقصود بالصالقة التي ترفع صوتها في المصيبة، أما الحالقة هي المرأة التي تحلق شعرها، والشاقة هي التي تشق ثوبها.
  • كل تلك الأفعال من الجاهلية، وهي غير جائزة، وعلى المرأة المسلمة أن تنأى بنفسها عن مثل تلك الأفعال الذميمة، وأن ترضى بقضاء الله، وقدره، وأن تبكي ما شاءت، ولكن تتجنب الصراخ، والنياحة.
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!