حكم من عليه قضاء ودخل عليه رمضان

تعرف على حكم من عليه قضاء ودخل عليه رمضان من خلال مقال اليوم على موسوعة، إذ تزخر الشريعة الإسلامية بالعديد من الأحكام، منها ما اتفق أهل العلم بشأنها،

mosoah

حكم من عليه قضاء ودخل عليه رمضان

تعرف على حكم من عليه قضاء ودخل عليه رمضان من خلال مقال اليوم على موسوعة، إذ تزخر الشريعة الإسلامية بالعديد من الأحكام، منها ما اتفق أهل العلم بشأنها، ومنها ما اختلفوا عليها. ولكننا نجد في هذا الاختلاف رحمة، ولأن المسلم أحياناً يغفل عن بعض تلك التشريعات، ولا يستطيع أن يصل إلى الصواب منها، فنُقدم لكم اليوم ما اتفق عليه أشهر الأئمة في حكم القضاء لمن دخل عليه رمضان مرة أخرى، فتابعونا.

حكم من عليه قضاء ودخل عليه رمضان

وُرد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “. واستند أهل العلم على تلك المقولة في أنها دليل على ضرورة عدم تأخير القضاء إلى العام التالي. أي أنه لا يجب أن يمر رمضان آخر على المسلم أو المسلمة دون أن يكون قضى ما عليه من أيام فطرها.

ولكن فرق الفقهاء ما بين نوعين من تأخير القضاء وهما:

أولاً: حكم تأخير القضاء بعذر

هناك بعض الحالات التي لا يستطيع بها المسلم تعجيل القضاء، ومنها المرض، أو السفر، وكذلك تتابع الحمل والنفاس والرضاعة بالنسبة للمرأة، وهنا يكون تأجيل القضاء جاء عن عذر شرعي، دون تعمد أو تكاسل.

وعليه يكون الحكم في تلك الحالة ضرورة قضاء ما على المسلم من أيام، حين يبرأ أو يمتلك القدرة على الصيام. وليس عليه فيها أي كفارة.

ثانياً: حكم تأخير القضاء بدون عذر

في حالة إن أخر الرجل أو المرأة قضاء أيام شهر رمضان المبارك دون وجود عذر، أي أن يكون هذا التأخير نابع من التهاون في فرض الصوم، أو التكاسل عن أدائه فيأثم، وعليه أن يستغفر الله على ما فعل ويعود إليه طالباً قبول التوبة، ولا يُكرر هذا الفعل.

كما يُلزمه الشرع بضرورة صيام ما عليه من أيام، مع دفع كفارة قدرها إطعام مسكين عن كل يوم أخر فيه القضاء.

والتزم الفقهاء في مذهب الإمام الشافعي، وأحمد وكذلك أصحاب المذهب المالكي بضرورة الكفارة مع القضاء، أما أبي حنيفة فاختلف معهم في هذا الشأن وقال أن الكفارة لم ترد في كتاب الله عز وجل وذلك لقوله “فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”.

وفي هذا ذكر ابن عثيمين أن الإطعام لا يُمكن أن يكون إلزامياً، وإن قام به بعض الصحابة فهو على سبيل التكرم ليس أكثر، ومن الخطأ أن يجبر الأئمةُ المسلمين على تلك الكفارة حتى لا يشقوا عليهم.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!