خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان و ليلة

خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان و ليلة ، خير الأعمال خواتيمها،فإذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه ، خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان و ليلة. نستعد جميعنا لدخول شهر الكرم و تلال كثيرة من الحسنات. ولكن لنحظى بتلك الأيام ونكن من المحظوظين فيها علينا بأغتنامها والشد من العزائم وبذل قصارى الجهد في العبادات ونيل رضا الله. وتفريغ طاقات البغضاء والمعاصي والسعي وراء الذنوب. فمن خلال الصلاة والزكاة والقيام نفوز بها. تعرض عليكم موسوعة بعض الكلمات القصيرة عن فضل تلك الأيام.

خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان و ليلة

هي ليالي مباركة، يكتب الله فيها الخير والبركة والأرزاق، فهي خالية من الشر والأذي فعليكم اغتنامها بالشكل الأمثل. فهي تبدأ من ليلة الحادي والعشرين من الشهر ذلك وحتى ليلة الثلاثين.

فضل العشر الاواخر من رمضان وما يشرع فيها

الحمدلله الذي فتح أبواب رحمته ومغفرته وقبل توبة عباده المسلمين، فنشكر الله الذي منّ علينا برمضان آخر في حياتنا، شهر جديد لنستغفر وننال قدر كبير من أعلى الدرجات والحسنات بالأعمال الصالحة. وأشهد أن لا اله إلا الله الذي مد بأعمارنا لنشهد آخر أيام رمضان.

فأوصيكم يا عباد الله بتقوى الرحمن والكف عن الذنب واغتنام الشهر ومعرفة أنه مرة كل عام فعليكم الاستفادة من خيراته. ها هي قد جاءت العشر الأواخر فمن الوجب علينا أن نشد من عزيمتنا ونعظ المقصرين، فلعلكم تنجو في هذا الأيام من خلال الاجتهاد في العبادات.

كثرة الثواب في شهر رمضان مع قلة العمل

فنستشهد بحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم حين قال(مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أُجَرَاءَ؛ فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ غُدْوَةَ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتْ الْيَهُودُ. ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتْ النَّصَارَى. ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ عَلَى قِيرَاطَيْنِ؟ فَأَنْتُمْ هُمْ. فَغَضِبَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالُوا: مَا لَنَا أَكْثَرَ عَمَلًا وَأَقَلَّ عَطَاءً؟!! قَالَ: هَلْ نَقَصْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ؟! قَالُوا: لَا ؛ قَالَ: فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ).

فبرغم من عمل اليهود و النصارى إلا أن الله أختص وميز عباده المسلمين الصالحين بوفرة الأجر والثواب ومضاعفته وكل ذلك بالرغم من قصر الوقت، فنجد أن الله جعل هناك خصوصية لأمة محمد،و ما بالك بصيامهم مع ذلك العمل، فتكثر الحسنات و تتضاعف كلما ثابرت واجتهدت.

ولا ننسى أن العشر الأواخر تضم ليلة القدر؛ فقال الله تعالى عنها خيراً من ألف شهر، ففيها تُغفر الذنوب وترجع وكأنك صبي مازلت في المهد لم ترتكب أي خطأ. تلك الليلة يكتب الله من عباده الصالحين مقدار كبير من الصحة و المال والرزق والحياة السعيد والذرية الصالحة، فندعو الله أن نكون ممن وُهب ومُيّز بذلك.

الاجتهاد في الليالي العشر الأخيرة من رمضان

• هذه الليالي السمحة بها مضاعفة للأجور، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها بمزيد من الطاعات والعبادات والقيام والتهجد، فكانت عائشة _رضي الله عنها_ تقول أنه يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها.
• فنجد أن من أعظم الأفعال الممكن القيام بها هي الاعتكاف بالمساجد والبعد عن المعاصي والذنوب، فقط نصنع لأنفسنا عالم من الهدوء الروحاني من خلال القرآن والإكثار في الصلاة فهي سنة عن حبيبنا محمد(ص)، وكانت من قبل سنة لسيدنا إبراهيم عليه السلام ودليل ذلك (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)، ومن بعد النبي(ص)، اعتكف أزواجه وأصحابه والصالحون من بعده.
• بالزكاة؛ ففي مقابل أنك تريد مزيد من الحسنات ومضاعفة الأجور فعليك بها. فهناك اقتران بين اختتام الصيام والتصدق على الفقراء بالمقدار الذي أمرنا الله به.

أحاديث عن فضل العشر الأواخر من رمضان

1. عن عائشة رضي الله عنها قالت، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله).
2. عن ابن عمر رضي الله عنه عن أن رجلان شاهدوا ليلة القدر بالمنام في السبع الأواخر من الشهر فقال الرسول(ص)[ أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحرِّيَها فليتحرَّها في السبع الأواخر] متفق عليه.

نرجو بأن نكون لم نطل عليكم الحديث كثيراً ولكن ثابروا وقوموا بالعبادات على أتم وجه.