خطبة العشر الأواخر من رمضان

خطبة العشر الأواخر من رمضان ، إن من أفضل أيام الأرض على الإطلاق هي تلك العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لما يجتهد فيها كل المسلمون من جميع بقاع الأرض؛

mosoah

خطبة العشر الأواخر من رمضان

خطبة العشر الأواخر من رمضان ، إن من أفضل أيام الأرض على الإطلاق هي تلك العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لما يجتهد فيها كل المسلمون من جميع بقاع الأرض؛ بسبب تحريم لليلة القدر في هذه الأيام العشر المباركات، والتي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يجب أن نقوم به من عبادات وطاعات خالصةً لوجه الله سبحانه وتعالى، من صلاة للفرائض المكتوبة، وصلاة للقيام، وصيام، ودعاء، وصدقات، وقراءة القرآن الكريم، وما رواه العدول من رواة الحديث رضي الله عنهم جميعًا وأرضاهم، بما كان يقوم به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لنتأسى به؛ فهو القدوة، والمثل الأعلى لجميع المسلمين في كل بقاع الأرض، وإن كنا مقصرين بعض التقصير في ما نقوم به من عبادات،فقط تابع هذا المقال من موسوعة.

خطبة العشر الأواخر من رمضان

يعتقد الكثيرون خطأً أن الخطبة هي ما يقوم الخطيب بكتابته، ثم يلقيه على مسامع الحاضرين، فهذه لا تسمى خطبة، وهذا لا يُسمى خطيبًا، ولكن الخطبة تأتي ارتجالًا دون تحضير، وتدوين مُسبق من قبل الخطيب، وإن تمت كتابتها، أو حفظها فإنها لا تسمى “خُطبة”، ولكن تسمى “كلمة” يلقيها الرجل على عدد من الناس مجتمعين لسماعها.

واليوم في هذا المقال لا نعرض لكم خطبة تفصيلية للعشر الأواخر من شهر رمضان، ولكن نقدم لكم ما تيسر لنا من معلومات عن تلك الأيام المباركات، لتتيسر لكم المعرفة عنها، وتُثري الفكر لدى الخطيب في العشر الأواخر.

المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر

لقد وردت الكثير من الأحاديث في فضل العشر الأواخر، وفي ما كان يقوم به رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان في كل عام صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مما يجب أن نتأسى به ونتبع هديه لننال الفوز العظيم في الحياة الآخرة.

كان النبي يجتهد في العبادات في العشر الأواخر من رمضان

عن عائشة رضي الله عنها قالت:”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”.
وفي هذا الحديث من عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، دليل على اجتهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الأيام، كما فيه دليل على أهميتها، وأنها أهم أيام الشهر الكريم.

كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يُعين أهله لأداء الطاعات

عن عائشة رضي الله عنها قالت:”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر”.

وهذا الحديث خير شاهد على عبادات رسول الله صلى الله عليه وسلم، في تلك الأيام المباركة، و دليل على أهمية صلاة القيام في شهر رمضان، وما يُبين من ضرورة التعاون على العبادات خلال شهر رمضان المبارك بين الأهل، والأصدقاء.

كان يستعد للعشر الأواخر منذ بداية شهر رمضان

وعن عائشة رضي الله عنها في مسند الإمام أحمد قالت:”كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة وصوم ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر”.

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعد للأيام العشر الأواخر خلال شهر رمضان من أول أيامه المباركة؛ فيجب علينا الاستعداد لشهر رمضان قبل قدومه، كما الاستعداد للعشر الأواخر منه منذ بدايته.

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُوصل صيامه في العشر الأواخر

كان الرسول صلى الله عليه وسلم من شدة تعبده وإخلاصه في عبادته إلى الله يقوم بوصال الصيام، بأن لا يفطر أبدًا، أو بأنه يأكل فقط في وجبة السحور ثم يواصل صيامه.

ولكنه نهى عن وصل الصيام، فعن عائشة رضي الله عنها قالت:”نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنك تواصل، قال: إني لست كهيئتكم، إني يطعمني ربي ويسقيني”.

فهذا رسول الله المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يصل صيامه، فماذا نفعل نحن؟.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عامًا حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه، قال: “من اعتكف معي، فليعتكف العشر الأواخر، فقد رأيت هذه الليلة ثم أُنسيتها، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر”، فمطرت السماء تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوكف المسجد، فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين.

وعن عائشة رضي الله عنها:”كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً”. صحيح البخاري.

فمن المستحب الاعتكاف في العشر الأواخر.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهتم بتحري ليلة القدر في العشر الأواخر

عن عائشة رضي الله عنها قالت:كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: “تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ”.

فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ميعاد ليلة القدر، ولكنه نسيها، لذلك كان يلتمسها في الأيام العشر الأواخر، وخاصة في الليالي الفردية منها.

فعن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضِيَ اللهُ عنهُ قال:خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ فقال:”إنِّي أُريتُ  ليلةَ  القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُها أو “أُنسيتُها”؛ فالْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ”.

هذا ما تيسر من أعمال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك التي يمكن أن يتخذ منها الخطيب الكثير من الفِكَر التي تعينه في ارتجال خطبته.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!