دير الزور: انشقاقات وخلافات مستمرة داخل «لواء الباقر» بين جناحي «الحاج خالد» ونواف البشير شيخ «البكارة»

أنطاكيا - دير الزور - «القدس العربي»: لا تزال الانقسامات تؤثر على البيت الداخلي في قبيلة البكارة في سوريا، خصوصاً بين قطبين بارزين في القبيلة، هما الحاج خالد

Share your love

دير الزور: انشقاقات وخلافات مستمرة داخل «لواء الباقر» بين جناحي «الحاج خالد» ونواف البشير شيخ «البكارة»

[wpcc-script type=”c37b3aa888833b8adaa7a907-text/javascript”]

أنطاكيا – دير الزور – «القدس العربي»: لا تزال الانقسامات تؤثر على البيت الداخلي في قبيلة البكارة في سوريا، خصوصاً بين قطبين بارزين في القبيلة، هما الحاج خالد الأمين العام للواء «الباقر» والشيخ نواف البشير، فهيمنة الحاج خالد على زمام الأمور في قبيلة البكارة، دفع بنواف البشير إلى تشكيل جناح عسكري خاص فيه بدير الزور، والابتعاد عن «لواء الباقر» وأكد مصدر مقرب من الشيخ نواف البشير لـ»القدس العربي» إنه ما زال يتلقى دعماً من إيران، ويحاول العمل على استقطاب أبناء القبيلة وخاصة في دير الزور مسقط رأسه.

الأمين العام للواء لـ»القدس العربي»: المنشقون لا يمثلون القبيلة

نواف البشير الزعيم البارز في قبيلة البكارة، كان يعتبر من المعارضين الأوائل للنظام السوري، اعتقله النظام مرات عدة ببداية الأحداث في سوريا عام 2011، وسبق أن التقته «القدس العربي» مرات عدة خلال الثورة السورية، وعبر في اللقاءات حينها، عن امتعاضه من تهميش دوره من جانب قوى المعارضة، وبالفعل عاد البشير إلى النظام عام 2017 وحسب معلومات من داخل القبيلة فإن مشايخ قبيلة البكارة حينها، دعوا نواف البشير إلى الرجوع لـ»حضن الوطن» و ترك المعارضة السورية، وبعدها انضم البشير إلى لواء الإمام الباقر المدعوم إيرانياً، بقيادة الحاج خالد الحسن، وشاركت قواته في معارك السيطرة على محافظة دير الزور من «تنظيم الدولة”.
لكن تردد الشيخ نواف البشير إذ وقف مع المعارضة السورية ثم عاد إلى حضن النظام في وقت سابق، أثر على شعبيته وسط أبناء القبيلة، بحيث لم يلق ترحيباً من كل وجهاء ومشايخ قبيلة البكارة، ما تسبب في تعثره لاحقاً في استقطاب أبناء قبيلته كافة وحدوث انشقاقات.
وتلقى البشير دعماً كبيراً من إيران بسبب تواجد قواته في دير الزور، إلا أن الانشقاقات تواصلت في صفوف قبيلته البكارة، فقسم من عشيرة البورحمة من قبيلة البكارة، بقيادة «قدور عبد الرزاق» قام بتشكيل قوة عسكرية تدعى «درع العشائر» تابعة للمخابرات الجوية بحلب، وهي تضم عناصر من أبناء قبيلة البكارة الذين انسحبوا من لواء الباقر.
وبعد وفاة عبد الرزق قدور بسبب إصابته بفيروس كورونا، تم انتخاب حسن قدور مسؤولاً عن قوات «درع العشائر» وتم ترشيحه ليكون شيخ عشيرة البورحمة، إحدى عشائر قبيلة البكارة، ما دفع منافسه عمر الحسين، عضو البرلمان السوري والقيادي في «الباقر» إلى تنصيب فهد الحجي العامل مع لواء الباقر والذي ينتمي إلى عشيرة البورحمة، كشيخ لعشيرة «البورحمة» ما دفع إلى انشقاقات جديدة داخل عشيرة البورحمة، ليصبح هناك قسم من العشيرة يعمل مع «لواء الباقر» وقسم آخر مع «درع العشائر».
وفي حديث خاص لـ»لقدس العربي» أكد الأمين العام للواء الباقر «الحاج خالد» وهو المناوئ لنواف البشير داخل قبيلته، والاقرب لجناح ابن عمه فواز البشير، أكد ان لواء الباقر هو العمود الفقري لعشيرة البكارة وهو أول قوة عسكرية تمثل قبيلة البكارة في سوريا، وان المنشقين عن لواء الباقر، يمثلون انفسهم ولا يمثلون قبيلة البكارة، حسب تعبيره، ويؤكد الحاج خالد لـ»القدس العربي» أن القسم الأكبر من قبيلة البكارة منضوٍ ضمن صفوف لواء الباقر.
ويعتبر الحاج خالد، الأمين العام لـ»الباقر» أن فواز البشير هو شيخ قبيلة البكارة في سوريا، وهو ابن عم نواف البشير، وقد انضم إلى لواء الباقر في الأيام الأولى من تشكيله في سوريا. وينظر لـ»لواء الباقر» على انه من القوى العسكرية القوية المرتبطة بالحرس الثوري، إذ إنه من أبرز المجموعات المسلحة التي دعمتها إيران ودربتها خلال السنوات الماضية في سوريا، كجزء من استراتيجيتها في توسيع نفوذها داخل سوريا.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!