ذ. طارق الحمودي يكتب: رسالة مفتوحة إلى غلاة التبديع في مدينة تطوان

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “رسالة مفتوحة إلى غلاة التبديع في مدينة تطوان”، نشر الأستاذ طارق الحمودي الباحث في الفكر والحضارة، تدوينة في حسابه، دعا فيها غلاة التبديع والتصنيف إلى المناظرة والحوار، وإليكم نصها الكامل:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أما بعد:
فإن للشيطان مداخل على قلوب العباد،وقد كان من ذلك أن زين لبعض الناس الطعن في علماء أفاضل ودعاة أجلاء بزعم النصيجة.. أو “الجرح والتعديل”… فزلت أقدام وضلت أفهام، وصدق فيهم الشيطان ظنه، فآذوا أهل الفضل والصلاح.. وآذوا أنفسهم وغيرهم بإفساد القلوب فصارت قاسية، ونعرف منهم أفرادا نسأل الله لنا ولهم الهداية.
رسالتي إلى هؤلاء الشباب وفيهم كهول، اتقوا الله تعالى،وكفوا ألسنتكم، وراجعوا أمركم، وزنوا مواقفكم بالعلم لا بتقليد مواقف غيركم، واعلموا أن ما تنشرونه بين الناس يضر ولا ينفع،وقد تابعنا ما تفعلون بعين الريبة والاحتياط، فوجدناكم توسوسون ولا تفصحون، وتشغلوان الشباب بغير ما يجب في حقهم…
فاعلموا هداني الله وإياكم أننا ما سكتنا ونسكت عن ما تفعلونه إلا رحمة ورغبة وأملا في أن تكفوا من عند أنفسكم… فوالله ما يمنعنا عنكم خوف ولا عجز… وأقول لكم:
لنا بفضل الله تعالى القدرة على مدافعة ما تدعون إليه.. بلا مؤنة ولا تكلف… فلا تحوجونا إلى رفع الصوت والمجاهرة بخلافكم على مرأى ومسمع من الناس، فإن طابت نفوسكم فإني أقترح عليكم عقد لقاءات تفاهم لا مناظرة بيننا وبين طلبتكم إن كان عندكم طلبة علم معروفون… نسجل اللقاءات وننشرها بين المعنيين بالأمر.. حتى يظهر الحق ويمحق الباطل سواء كان عندنا أو عندكم… على أن تكون اللقاءات أخوية منضبطة بأصول الشرع وقواعد العلم… فعلى من سنناقشه أن يكون عارفا بأصول الفقه وعلوم الحديث، فاهما لقواعد العربية، معروفا بالطلب على الشيوخ والعلماء، غير حدث في السن ولا في العلم…
فعوض الاجتماع في البيوت على نشر الطعن في علماء المسلمين… جالسونا علنا وأظهروا دعوتكم.. وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين.. وفي انتظار ردكم…
السلام عليم ورحمة الله وبركاته…
أخوكم طارق بن عبد الرحمن الحمودي”.