رئيس الوزراء الفلسطيني: وصول طائرة إسرائيلية لأبو ظبي أمر”مؤلم” وخرق واضح ومفضوح للموقف العربي المتعلق بالصراع وكنا نود أن تكون هناك طائرة إماراتية يحط ركابها في القدس المحررة

Share your love

الفهرس

رام الله -(د ب أ)- أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن ألمه إزاء وصول طائرة إسرائيلية اليوم الاثنين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أول رحلة جوية مباشرة.

وقال اشتية ، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله ، “يؤلمنا جدا ونحن نرى اليوم هبوط طائرة إسرائيلية في الإمارات تحمل اسم (كريات جات) المستعمرة  التي بنيت في بلدة الفالوجا والتي حوصر فيها (الرئيس المصري الأسبق) جمال عبدالناصر”.

واعتبر اشتية هذا التطور بأنه “خرق واضح ومفضوح للموقف العربي المتعلق بالصراع العربي – الإسرائيلي”.

وحيا “المواقف العربية الواضحة والرافضة للتطبيع المجاني مع إسرائيل حيث أفشل العرب رحلة (وزير الخارجية الأمريكية مايك) بومبيو، رغم الضغوطات التي تمارس على بعض الدول العربية”.

وتابع قائلا: “كم كنا نود أن تكون هناك طائرة إماراتية يحط ركابها في القدس المحررة ، لكننا نعيش في العصر العربي الصعب “.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة مغادرة إسرائيل بعثة رسمية برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات وتضم مسؤولين كبارا في مختلف الوزارات الحكومية ورجال أعمال، قاصدة الإمارات لإجراء مباحثات حول سبل التعاون بين البلدين.

وبحسب الإذاعة ، ستمر الطائرة في المجال الجوي السعودي ومن المتوقع أن تهبط بعد الظهر في أبو ظبي حيث يكون في استقبال الوفد الإسرائيلي وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اتفاق إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والإمارات الذي تم إعلانه في 13 من الشهر الجاري برعاية أمريكية.

من جهة أخرى أعلن اشتية أن الحكومة الفلسطينية ستضطر للاقتراض من البنوك المحلية مبلغ 350 مليون شيقل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي 4ر3  شيقل) لصرف 50 بالمئة  من رواتب الموظفين الحكوميين.

وأكد اشتية على صعوبة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، قائلا: “لم يصلنا أي أموال من أي دولة عربية لدعم الموازنة منذ بداية عام 2020، كما تم وقف جميع المساعدات الأمريكية، وإسرائيل تحاول ابتزازنا في ملف عائدات الضرائب رغم أنها أموال لنا”.

ورفضت السلطة الفلسطينية تسلم أموال عائدات الضرائب من إسرائيل عقب قرارها بوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل، ردا على المخطط الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية.

ومنذ ذلك الوقت صرفت السلطة الفلسطينية بشكل جزئي رواتب الموظفين الحكوميين في مناسبتين، علما أن موازنتها تواجه هذا العام عجزا بقيمة 4ر1  مليار دولار ما أجبرها على اعتماد نهج التقنين النقدي والاعتماد ميزانية طوارئ.

وبحسب مسؤولين فلسطينيين ، فإن أموال عائدات الضرائب التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية تشكل من 60 إلى 70 بالمئة  من الموازنة الفلسطينية وتوقف استلامها يفاقم بشكل خطير الأزمة المالية الفلسطينية.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!