رجيم خفيف لمدة اسبوع
}
عادةً من يبحثون عن رجيم محدد بمدة معيّنة، هم في الغالب لا يخرجون عن أحد شخصين:
- شخص يرنو للتخلّص من وزنه الزائد بشكل كامل أو ملحوظ بأسرع وقت ممكن؛ نظرًا لحماسه الشديد، أو لحاجة معينة دفعته لذلك؛ كأنّ يكون لديه التزام أو استحقاق من نوع ما بعد تلك المدة، ويحتاج لأن ينقص وزنه من أجله.
- شخص بوزن طبيعي في العادة، إلا أنّه بدأ يشعر في الفترة الأخيرة بازدياد تدريجي نسبي في الوزن، ويود إيقاف هذا المسار، والعودة إلى الوضع السابق.
وسنتطرق لكلا الحالتين، وما طبيعة النظام الغذائي الأمثل الذي يمكنه تحقيق هذا الهدف خلال مدة أسبوع.
‘);
}
إنقاص الوزن السريع (الحالة الأولى):
وأطلقنا عليه صفة السريع لأنّ كمية الوزن المراد التخلّص منها في هذه الحالة عادة ما تكون كبيرة (7 كيلوغرام أو أكثر) خلال زمن قصير، والسرعة كما هو معلوم مرتبطة بأمرين معًا؛ الكم والزمن. ويتطلب الأمر في الواقع لتحقيق هذه الغاية، الالتزام التام بنظام غذائي يتسم بالقسوة والتقشّف، ومن أهم سمات هذا النوع من الرجيم، اعتماده بشكل كامل أو شبه كامل على الخضار والفواكه، مع التركيز على أنواع معينة منها، وتناول أنواع أخرى بحساب؛ والكلام عن تلك التي تحتوي على نسب أعلى من غيرها من السعرات الحرارية؛ كالأفجادو، والكيوي، والموز، والتين.
ويجدر التنبيه إلى خطورة محتملة لمثل هذا النوع من الرجيم على صحة الجسم؛ لقسوته وافتقاره أو فقره بالنسبة لبعض العناصر الغذائيّة الهامّة؛ فينبغي أخذه تحت إشراف طبيّ، والتأكيد على عدم المبالغة فيه، وإيقافه مباشرة بعد انقضاء المدة الزمنية المرصودة له. وتعتبر الرياضة الخفيفة، والنوم الجيد أمران أساسيان كعامل مرافق له.
إنقاص الوزن البطيء (الحالة الثانية):
فلا يلزم من تحديد مدة زمنيّة قصيرة للرجيم، كمدة أسبوع في حالتنا، أن يكون رجيمًا قاسيًّا، ولا يعني بالضرورة أننا سنتخلّص من كميّة كبيرة من الوزن خلال هذه الفترة الزمنيّة المحددة، بل على العكس فهذا النوع من الرجيم يمكن وصفه بالبطيء نسبيًّا باعتبار الوزن الذي نسعى لفقده (بمعدل 3 كيلوغرام)، لكن من ناحية أخرى يمكن وصفه بالسريع كون الهدف المنوط به يتم الوصول إليه بسرعة (مدة أسبوع).
ذكرنا أنّه في الغالب يكون متبع هذا النوع من الرجيم، ما هو إلا شخص بدأ يكتسب المزيد من الوزن حديثًا (على غير العادة)، وبدأت ملامح السمنة لديه تلوح في الأفق، وبالتالي، فالباحث عن نظام غذائي بمثل صفات نظامنا هذا، هو شخص يهتم لصحته أولًا، ويعلم جيدًا الأثار السلبيّة سواء الشكليّة، أو الصحيّة، أو النفسيّة للوزن الزائد، ويسعى لتجنّب الوصول في أسوأ الحالات لمرحلة الرجيم القسري؛ الذي قد يجبر المرء عليه في النهاية نتيجة معاناته من أمراض القلب أو المفاصل (كالروماتويد أو النقرس)، بالإضافة لأمراض مزمنة كالسكري، وارتفاع التوتر الشرياني.
بالنسبة للسمات المميزة لهذا النظام الغذائي فيمكن تلخيص أهمها بالنقاط التالية:
- شرب كميات أكبر من الماء (بمعدل لترين في اليوم)، والبدء بكوبين أو ثلاثة بعد النهوض من النوم.
- ممارسة رياضة معينة بانتظام، لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميًّا.
- التنويع بأصناف الطعام، خصوصًا عند الوجبات الرئيسيّة؛ بحيث تشتمل على أنواع من الخضار، والفواكه، والمقبلات، بالإضافة إلى الطبق الرئيسي، فينتهي بك الأمر بتناول كميّة قليلة من كل نوع.
- الحرص على الطعام الصحي المفيد؛ الذي يؤمّن للجسم الطاقة، والعناصر الغذائيّة النافعة، كالبروتينات، والكربوهايدرات، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، وتجنّب الأطعمة السريعة والجاهزة، وجميع أنواع المعلّبات، والأطعمة التجاريّة، والمشروبات الغازيّة.
- الحرص على إقحام الخضار والفواكه (وبخاصة الخضراء)، وجعلها جزءًا رئيسيًّا من النظام الغذائي اليومي.
- التقليل نسبيًّا من الزيوت؛ وبخاصة الحيوانيّة (كالسمنة والزبدة)، والأطعمة المقليّة، والتركيز على استعمال الزيوت النباتيّة (مرتفعة الكثافة).
- النوم المبكر بمعدل ثماني ساعات يوميًّا.