ردا على “الصباح” الكتاني: عهدناكم تحاربون التطرف فما بالكم عمدتم ﻷكثر الجماعات تطرفا وإقصائية فانتصرتم لها..

هوية بريس – عابد عبد المنعم

بعد نشر يومية “الصباح” في عدد اليوم الإثنين 28 نونبر مقالا بعنوان (سلفيون مغاربة يفتون بالنحر)، دفاعا منها عن التيار المدخلي المتطرف الذي لوتت يداه بقتل العلماء في ليبيا كان آخرهم الدكتور نادر العمراني الأمين العام لهيئة علماء ليبيا.

وعقب اتهام اليومية المثيرة للجدل للشيخ الحسن الكتاني مجددا بتهمة لطالما ألصقتها به، سعيا منها للنيل منه وتشويه صورته، خرج هذا الأخير عن صمته ووجه ردا مباشرا لجريدة “الصباح” نشره على حائطه بالفيسبوك، جاء فيه:

“جريدة الصباح اليومية تعودت الاصطياد في الماء العكر والافتراء على العلماء الصادقين وقلب الحقائق فما هي بأول فجراتها.

وقد فاجأتنا هذا الصباح بمقال كله مغالطات وكذب وبهتان وللرد عليها نقول:

1- نحن لسنا سلفيي المغرب بل نحن من علماء المغرب الذين يشهد لنا بالعلم القاصي والداني بحمد الله، وأنا عضو فاعل في رابطة علماء المغرب العربي وفي العديد من الروابط العالمية .

2- ما حدث في ليبيا يهمنا كثيرا إذ هو ليس كما صورت الجريدة مجرد صراع أجنحة بل هو اغتيال عالم رسمي وعضو في هيئات رسمية وطنية ودولية من قبل عصابات إجرامية أثبتت التحقيقات من هي. فكيف تقلبون الحقائق نصرة للقتلة؟!

3- عهدنا بكم تحاربون التطرف والتشدد فما بالكم عمدتم ﻷكثر الجماعات تطرفا وإقصائية فانتصرتم لها وبرأتموها من جرائمها “الإرهابية”؟!!

4- وأما أكبر فرية افتريتموها فهي زعمكم أننا دعونا لنحر مخالفينا. ونحن دعونا السلطات الليبية في بلادها بأخذ اللازم مع المجرمين ولم نطالب بالقتل على الهوية والفكر كما صورتم لقرائكم كذبا و زورا.

5- زعمت الجريدة كذبا وزورا أننا كفرنا مخالفينا وهذه أسطوانة مشروخة كان عليكم أن توجهوها لمن دافعتم عنهم من القتلة وبرأتموهم.

6- و بعد هذا كله فالجريدة تخلط خلطا شديدا، متابعَة منها للمداخلة بوصف من ندافع عنهم باﻹخوان المسلمين، فلسنا نعلم هل نحن عندها سلفيون أم إخوان أم ماذا؟!  ولكنها مجرد ﻻفتات تلصقها لتغير الحقيقة، وهي قوقعة السلطة الشرعية في طائفة لتسوغ تعويم الصورة وتمييعها فلا يظهر محق من مبطل.

ويمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين”.

يشار إلى أن يومية “الصباح” تشن هجوما عنيفا، لا على العلماء والدعاة المنتسبين للسلفية فحسب، بل تهاجم كل الحركات الإسلامية وحتى العلماء الرسميين الذي يخالفون طرحها وتوجهها العلماني المعلن.