رصاص الاحتلال أصابه بالشلل.. حكاية شاب فلسطيني يعيش من خلال أنبوب للتنفس (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر معاناة الشاب الفلسطيني هارون أبو عرام (25 عامًا) الذي أصيب بشلل رباعي العام الماضي، ويعيش برفقة أسرته في كهف بمنطقة الركيز في مسافر يطا أقصى جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الشاب الفلسطيني هارون أبو عرام
الشاب الفلسطيني هارون أبو عرام (الجزيرة مباشر)

رصدت الجزيرة مباشر معاناة الشاب الفلسطيني هارون أبو عرام (25 عامًا) الذي أصيب بشلل رباعي العام الماضي، ويعيش برفقة أسرته في كهف بمنطقة الركيز في مسافر يطا أقصى جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

ووفق الفحص الطبي، يعاني هارون من التهابات شديدة في الرئة، وتقرحات شديدة في قدميه وتآكل وصل إلى العظم، ويحتاج إلى رعاية طبية عاجلة في مستشفى.

ولكي يتمكن هارون من التنفس، يُدخل أنبوب شفط من خلال رقبته كل ساعة.

وفي حديثه للجزيرة مباشر، قال هارون “فقدت حركتي وعندي تقرحات شديدة في قدميّ، أعاني ليل نهار، وأقول: الحمد لله”.

وبداية العام الماضي، حاول هارون منع جنود الاحتلال الإسرائيلي من مصادرة مولد كهرباء اشتراه لعائلته، فأصابه جندي برصاصة من المسافة صفر في رقبته، فقد على إثرها التنفس بشكل طبيعي وأصيب بشلل رباعي.

يومها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- إن الرصاصة أصابت “الأعصاب والعمود الفقري” لهارون وأدت إلى إصابته بـ”الشلل الرباعي”. وأدانت الخارجية الفلسطينية جريمة استهداف هارون، وقالت إنها “تعكس العقلية العنصرية الفاشية التي تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال”.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن إطلاق جنوده النار على أبو عرام كان بـ”الخطأ”، زاعمًا أن حياة جنوده كانت معرّضة للخطر، في حين وصف الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي ما جرى بأنه “عملية سطو مسلح (نفذها الجنود الإسرائيليون) تطوّرت إلى محاولة قتل”.

وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراء أي تغيير على الأرض في المنطقة (ج) من بناء واستصلاح منازل.

ويهدم الجيش الإسرائيلي بشكل متواصل منازل الفلسطينيين في المنطقة بذريعة “البناء دون ترخيص”، ويصادر أي معدات تُستخدم في البناء، ويعتقل أو يطلق النار تجاه كل من يعترض على ذلك.

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية، قُسِّمت الضفة الغربية إلى 3 مناطق: (أ) خاضعة لسيطرة فلسطينية، و(ب) خاضعة لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية فلسطينية، إضافة إلى المنطقة (ج) الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة وتقدر بنحو 61% من أراضي الضفة.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!