سورة الانشقاق مكتوبة بالتشكيل مع تفسيرها

سورة الانشقاق واحدة من السور التي تتحدث عن علامات يوم القيامة، ذلك اليوم الذي ستتبدل فيه الأرض والسماوات لتأذن لربها لبدء الحساب، وهي من السور المكية التي

mosoah

فلا اقتحم العقبة تفسير

سورة الانشقاق واحدة من السور التي تتحدث عن علامات يوم القيامة، ذلك اليوم الذي ستتبدل فيه الأرض والسماوات لتأذن لربها لبدء الحساب، وهي من السور المكية التي نزلت على رسولنا الكريم في مكة المشرفة، وتضم خمسة وعشرين آية، وتقع ما بين سورة المطففين وسورة البروج، ومن خلال مقال اليوم على موسوعة، سنعرض لكم تفسير تلك السورة كاملاً، بالإضافة إلى بعض الدروس المستفادة من قراءتها وحفظها، فتابعونا.

سورة الانشقاق مكتوبة

بسم الله الرحمن الرحيم “إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ (14) بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)”.

تفسير سورة الانشقاق

جاء في تفسير ابن كثير لهذه السورة أن بها يتحدث المولى عن مجموعة من العلامات التي ستحدث يوم القيامة، ومنها تنفيذ السماء لأمر الله عز وجل لها بالانشقاق أي الانفطار.

وكذلك طاعة الأرض لقدرته سبحانه بالتمدد والانبساط، فترتجف وتتسع، ويُقضى على كل ما عليها من مباني ومنشآت لتتسع لمثول جميع الخلق أمام الله، لتلقي جميع ما بها من ثروات وكنوز في باطنها، وتبعث الموتى من القبور.
ثم يتوجه المولى بالخطاب للإنسان، فيقول له أنه يقضي عمره في السعي، وأن سعيه إما أن يكون بالخير أو يكون بالشر، وسواء كان هذا أو ذاك فإنه سيلقاه يوم القيامة.
فمن يتلقى كتاب أعماله بيمينه فيكون حسابه سهلاً بسيطاً هيناً، ويسعد بأعماله، وينضم إلى أهله في الجنة.
أما من يلتقط كتابه من وراء ظهره، والمقصود بيده اليسرى، فإنه سيخجل مما يرى في كتابه، ويُعذبه الله في نار جهنم.
لأنه لم يعد العدة لهذا اليوم الذي سيرجع فيه إلى الله ليُحاسبه على ما فعل بالدنيا.
والشفق المذكور في الآية السادسة عشر يُقال أنه حمرة الضوء الذي يسبق غروب الشمس، أو ذلك الذي يسبق طلوعها صباحاً.
والذي أقسم به الله عز وجل وبضوء الليل، وبالقمر في حالة اكتماله، أن الناس يتحولون من حال إلى حال.
فيبدأ الإنسان بنطفة ثم مضغة ثم علقة ثم عظاماً فلحماً وهكذا حتى يعود إلى التراب مرة أخرى.
فكيف لا يؤمنون بالله الذي بدلهم من حال إلى آخر، ولا ينفذون تعاليم القرآن الكريم، فالله على علم بجميع أفعالهم، وسيُجازيهم عنها بالعذاب يوم القيامة.

الموضوعات التي تناولتها سورة الانشقاق

  • تبدأ السورة ببعض المشاهد التي ستحدث يوم القيامة، ومنها انشقاق السماء، وانبساط الأرض.
  • ثم توضح السورة قدرة الله عز وجل على منح الإنسان جميع الخيارات في السعي.
  • ليُحدد بإرادته إن كان سعيه سيكون بالخير، أم بالشر، ولكن لابد أن يعلم أنه في كلتا الحالتين سيُحاسب عليه.
  • عند الحساب، يُفرق الله ما بين المؤمنين الصادقين، وهؤلاء الفاسقين الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم.
  • وتنتهي السورة بتعجب الخالق سبحانه، من عجز الكافرين عن إدراك قدرة الله، وعدم إيمانهم به على الرغم من أنه هو الذي يحولهم من حال إلى حال.

فضل سورة الانشقاق

  • سورة الانشقاق مثلها مثل غيرها من سور القرآن الكريم، فإنها تمنح الإنسان الشعور بالراحة والسكينة.
  • كما أنها تُريح العقل والفكر، لقوله عز وجل “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
  • يُجازى المسلم عن كل حرف بها بحسنة، والحسنة تُعادل عشر أمثالها.
  • وذلك لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام “من قرَأ حَرفًا من كِتابِ اللهِ فلَه به حسَنةٌ، والحَسنةُ بعشْرِ أمثالِها، لا أقولُ “ألم” حرف بل ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”.
  • يمكننا من خلالها التعرف على علامات يوم القيامة، وعذاب الكافرين.
  • الإيمان بضرورة السعي في الخير، والتوبة إلى الله عز وجل عن كل الذنوب والمعاصي، لأنه لا مفر من الحساب.

سورة الانشقاق للشيخ سعد الغامدي

[wpcc-iframe width=”500″ height=”281″ src=”https://www.youtube.com/embed/tm5Fv0ty4Mg?feature=oembed” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen]

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!