صلاة الليلة الثامنة من رمضان

صلاة الليلة الثامنة من رمضان ما فضلها وصحتها ؟، وهل وُردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما هي عدد ركعاتها، واذا يُقال فيها، كل تلك الأسئلة يُجيبكم عنها موسوعة من خلال مقال اليوم، إذ زعم البعض وجود صلاة في تلك الليلة تُصلى على نحو ركعتين يُقال في كل منها الحمد والتوحيد، وتداول بعض الأشخاص تلك الصلاة على أن النبي أداها في حياته. لذا سنتعرف على صحة الأمر من خلال السطور التالية.

صلاة الليلة الثامنة من رمضان

تداولت بعض المواقع الإلكترونية صلاة مُعينة وخصصتها في الليلة الثامنة من شهر رمضان المبارك، وأرجعها البعض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال عنها آخرين بأنها مأخوذة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. إستناداً على حديث موضوع نصه ” من صلى ركعتين بالحمد والتوحيد احدى عشر مرة، فإذا سلم سبح ألف تسبيحة، دخل الجنة من أي باب يشاء” إلا أن تلك الأقاويل باطلة وفق رأي مختلف أهل العلم، فلا يُمكن أن يكون هناك عبادة ما مُختصة بيوم واحد من أيام الشهر الكريم دون غيره، فهذا الأمر لم يرد في كتب السنة النبوية.

فلا أساس لها من الصحة كما أجمع عليه أهل العلم. ولا يُمكننا كذلك أن نُخصص دعاء ما في تلك الليلة على وجه التحديد، لأن هذا الأمر لم يرد في القرآن الكريم أو سيرة الرسول وأصحابه. وعليه يجب عليك عزيزي المسلم أن لا تنساق وراء تلك الأحاديث الموضوعة، والأقاويل المكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو بعض من أصحابه، حتى ولو كان الجميع يعمل بها، دون الحصول على استشارة أهل العلم.

أدعية الليلة الثامنة عشر

وهناك مجموعة من الأدعية التي يُمكنكم الاستعانة بها في تلك الليلة المباركة، ومنها:

اللهم أنت ربي لا شريك لك، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام. اللهم أنت حسبي، وأنت وكيلي في الدنيا والآخرة، توفني يا الله مسلماً وألحقني بالصالحين، اللهم إني أقف اليوم ببابك فأجرني من عظيم بلاءك، ولا تخرجني اللهم من الدنيا إلا وأنت راضِِ عني، اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همى. اللهم إني آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت، فأغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أنت أعلم به مني. اللهم لا صعب لما سهلت، ولا مانع لما أعطيت، فامنحني الخير والفضل بجودك وكرمك يا أرحم الراحمين، وصلى اللهم وسلم وبارك على خير الخلق أجمعين، محمد وعلى آله وصحبه وسلم.