‘);
}

الإنفلونزا

تُعدّ الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza) من أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز التنفسيّ العلويّ (بالإنجليزية: Upper Respiratory Tract)، وفي الحقيقة يُصاب الشخص بالإنفلونزا نتيجة التعرّض لبعض أنواع الفيروسات، ويجدر بيان أنّ الإنفلونزا تُعدّ من أكثر العدوى الفيروسية خطورة، وخاصة عند مقارنتها بنزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold) الاعتيادية، وعلى الرغم من أنّ أغلب الأشخاص يُشفون خلال أسبوع إلى أسبوعين من بداية إصابتهم بالإنفلونزا، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تتطور لديهم بعض المضاعفات، مثل: الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، وعلى الرغم من احتمالية ظهور المضاعفات لدى أي شخص مصاب بالإنفلونزا، إلا أنّ هناك بعض الفئات التي تُعدّ أكثر عرضة للمعاناة منها، مثل: الحوامل، والأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يُعانون من الأمراض المزمنة، وأمّا بالنسبة للأعراض التي تظهر على المصابين بالإنفلونزا، فغالباً ما تتمثل بالحمّى، وظهور بعض أعراض الجهاز التنفسيّ، مثل: السعال، والتهاب الحلق، وانسداد الأنف، أو سيلانه، والصداع، والشعور بالتعب والإعياء العام، بالإضافة إلى المعاناة من آلام العضلات.[١]

طرق الوقاية من الإنفلونزا

المحافظة على صحة الجهاز المناعي

يُعدّ جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune System) الجهاز المسؤول عن مقاومة مختلف الأمراض والعدوى التي يتعرّض لها الإنسان، بما في ذلك الفيروسات المُسبّبة للإنفلونزا، وتجدر المحافظة على صحة الجهاز المناعيّ وسلامته حتى يتمكن من أداء وظائفه على الوجه المطلوب، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من العوامل التي تؤثر في عمل الجهاز المناعي بشكلٍ سلبيّ، منها بعض أنواع الحساسية، وبعض الأدوية، وبعض الأمراض والمشاكل الصحية، مثل: أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases)، ومن الطرق التي تساعد على المحافظة على صحة الجهاز المناعيّ وتقويته: السيطرة على التوتر والتعامل معه بشكلٍ إيجابيّ، والحرص على تناول الوجبات الغنية بالخضروات والفواكه، والمحافظة على الوزن ضمن الحدود الطبيعية المقبولة وذلك بمراقبة مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index)، بالإضافة إلى ضرورة النوم لعدد كافٍ من الساعات، وقد قدر الباحثون والمختصون هذا الوقت بما يتراوح بين سبع إلى تسع ساعات، ويجدر التنبيه إلى أنّ تأثير الرياضة في صحة الجهاز المناعي وسلامته يعتمد على شدتها ونوعها، فقد تبين أنّ ممارسة التمارين المعتدلة تساعد على تقوية عمل الجهاز المناعي، والحدّ من الإصابة بالإنفلونزا وغيرها من الأمراض، في حين تتسبب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة بتراجع عمل الجهاز المناعي وتزيد فرصة الإصابة بالعدوى، وأخيراً أثبتت بعض الدراسات فعالية بعض المكملات في تحسين عمل الجهاز المناعيّ، مثل: مكملات فيتامين د والفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid).[٢]