محمود الطراونة

عمان – فيما جددت الحكومة تأكيدها اقتصار الحظر الشامل على يوم الجمعة من كل أسبوع حتى نهاية العام الحالي، أوضحت أنها تقوم، من خلال وزارة الصحة، بكل ما يمكن لزيادة قدرات المؤسسات الصحيّة.
كما أكدت أنه لا يوجد فئة عمرية محصنة من وباء فيروس كورونا المستجد، مشددة على أن العمل جار في الأيام المقبلة على معالجة مشكلة الاكتظاظ بمستشفى البشير الحكومي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقداه وزيرا الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد، والصحة نذير عبيدات، أمس، في دار رئاسة الوزراء، للحديث عن جملة من القضايا المحلية.
وقال عبيدات إنه ما يزال عدد الأسرّة المخصصة لمرضى كورونا في المستشفيات المعتمدة قادرا على استيعاب أعداد الإصابات، وأن الوصول للمخالطين في كل أماكن المملكة، بما فيها مخيمات اللجوء ومعاملتهم معاملة المواطنين.
وأوضح أن أجهزة التنفس الصناعي يفوق عددها الأسرة المخصصة لعلاج كورونا، والعمل جار خلال الأيام المقبلة على معالجة مشكلة الاكتظاظ في مستشفى البشير الحكومي، مشيرا إلى أن كبار السن هم الأكثر تضرّرا بإصابات هذا الفيروس، وأغلب الوفيات من هذه الفئة، لكن لا توجد فئة عمرية محصنة من وباء كورونا.
وأضاف عبيدات أن وزارته تقوم بكل ما يمكن لزيادة قدرات المؤسسات الصحيّة ومتابعة التطوّرات المتعلّقة بالمطاعيم من خلال استئجار مستشفيات خاصة لعلاج كورونا، لافتا إلى أن استئجار المستشفى سيكون بالكامل وتخصيص جميع الأسرة لعلاج كورونا.
وبشأن مطاعيم علاج كورونا، أكد عبيدات أن الحكومة ستعمل على تأمين العلاج فور توافره للمواطنين، وسيكون بمقدورهم الاستفادة من المطعوم ضمن معايير معينة ولفئات محددة، مبينا أن
20 % من الإصابات بين الفئات العمرية ما بين 5 و19 عاما، و13 % من الفئة العمرية ما بين 19 و24 عاما، وأقل من 2.5 % للفئات العمرية أقل من 5 أعوام.
وذكر عبيدات أن حوالي 95 % من نتائج الفحوص تبلغ عبر رسائل نصية في يوم الفحص نفسه، قائلا إن وزارة الصحة في المراحل الأخيرة من اتفاقية مع أحد المستشفيات لزيادة عدد الأسرّة المخصصة لمرضى كورونا.
ودعا، المواطنين إلى الالتزام بسبل الوقاية وعدم إقامة التجمعات، وغسل اليدين وارتداء الكمامة للسيطرة على الوباء ومنع انتشاره.
الى ذلك؛ أكد العايد أن مقاربة الحكومة للتعامل مع وباء كورونا، ترتكز على زيادة قدرة القطاع الصحي بشكل سريع، وتعزيز الرقابة على الالتزام بسبل الوقاية.
وجدّد التأكيد، على أن الحكومة ستلتزم بالشفافية والوضوح، وستبادر بإعلان أي إجراء لتفادي حدوث إرباك.
وأعلن في هذا الصدد عن استحداث مؤتمر صحفي أسبوعي، يخصّص للحديث عن وباء كورونا اعتباراً من الأسبوع المقبل، موضحاً أنه سيعقد كل يوم اثنين برئاسة الوزراء، يشارك فيه أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة مسؤول ملف كورونا، الدكتور وائل الهياجنة، إضافة إلى أي مسؤول صحي آخر يحدده وزير الصحة، وتعطى فيه أولوية المشاركة لمندوبي قطاع الصحة في وسائل الإعلام.
وأكّد العايد أنّ هذه الخطوة تهدف لزيادة نوعية التدفق الإعلامي والمعلوماتي الضروري عن الوباء، وإطلاع الرأي العام ووسائل الإعلام بشكل مستمر على تطوراته بناء على معلومات دقيقة.
ونوّه إلى استمرار عقد المؤتمر الصحفي الأسبوعي المعتاد كل يوم أربعاء، والذي سيعالج مختلف القضايا الأخرى، إضافة إلى التطرّق للملف الصحي بحسب الحاجة لذلك.
وفيما يتعلق بالاستفسارات والتكهنات الواردة حول فرض إجراءات جديدة وإغلاقات وحظر تجول شامل لمدد طويلة في ظل ارتفاع أعداد الإصابات، أكد العايد أن الحكومة لم تبحث أيّ إجراءات جديدة.
وجدد التأكيد على أن الحظر الشامل، سيقتصر حالياً وحتى نهاية العام على أيام الجمعة، وفق الآلية المعلنة في أمر الدفاع رقم 19، والتي يسمح من خلالها للمواطنين بالخروج لأداء صلاة الجمعة سيرا على الأقدام، وفق المواقيت التي يحددها وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
ولفت العايد إلى أنه وضمن البروتوكول الصحي المتّبع، تم فحص رئيس الوزراء وجميع أعضاء الفريق الوزاري، على إثر إصابة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بفيروس كورونا، مؤّكداً أنّ نتيجة الفحص للجميع جاءت سلبية والحمد لله.
وأشار إلى أنّ إصابة الوزير جاءت بسبب العدوى الناجمة عن الانتشار المجتمعي للوباء، وذلك برغم التزامه بسبل الوقاية، مشيراً إلى التزامه الآن بإجراءات العزل المنزلي.
وأكد العايد أن رئاسة الوزراء والوزارات والدوائر والمؤسسات الرسمية، ملتزمة بسبل الوقاية وإجراءات ضبط العدوى، وتخضع للرقابة من خلال الجهات الرقابية التي حددها أمر الدفاع رقم 20 لسنة 2020.
وأضاف أن الفريق الوزاري وإلى جانب التزامه بسبل الوقاية اللازمة من ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي، يحرص على تخفيف المشاركة الوجاهية في الاجتماعات قدر الإمكان عبر المشاركة عن بعد، بما في ذلك جلسات مجلس الوزراء.
ودعا العايد المواطنين للالتزام بشروط الصحة والسلامة العامة من حيث ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي وغسل اليدين واستخدام المعقمات، مؤكدا أن الالتزام بسبل الوقاية هي الوسيلة الأنجع للحفاظ على صحتنا في ظل عدم توفر لقاح للوباء لغاية الآن قائلاً: “نتباعد الآن لنلتقي قريباً”.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام استهلّ المؤتمر الصحفي بالتهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف التي تصادف اليوم، مؤكّداً “أن هذه مناسبة عزيزة علينا جميعا ومباركة، وعلينا كمواطنين وشركاء في هذا الوطن أن نغتنم فرصة الإجازة الطويلة، بزيادة الالتزام بسبل الوقاية وتفادي الاكتظاظ والزيارات من أجل خفض أعداد الإصابات”، سائلا الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة على أردننا العزيز وعلى الأردنيين بكل الخير وبزوال الوباء.-(بترا)