غبار هبّ من أكبر بلد اسلامي هزم نابليون وغيّر العالم

الجيش الذي هزم نابليون حقيقة في معركة حاسمة تنازل بعدها عن العرش، ونفوه إلى جزيرة تابعة لبريطانيا في المحيط الأطلسي،

Share your love

الجيش الذي هزم نابليون حقيقة في معركة حاسمة تنازل بعدها عن العرش، ونفوه إلى جزيرة تابعة لبريطانيا في المحيط الأطلسي، وهي “معركة واترلو” الشهيرة، لم يكن الذي نشأ من تحالف 6 دول تكاتفت عليه، بل كان جيشا مختلفا تماما، جنوده ذرات من الغبار هبت من أكبر بلد إسلامي بعدد السكان، وهي أندونيسيا البعيدة أكثر من 11 ألفا و400 كيلومتر عن قرية قرب العاصمة البلجيكية بروكسل، هي Waterloo التي جرت المعركة في 18 يونيو 1815 بجوارها، وانتهت حاصدة 25 ألف قتيل و15 ألف مفقود، وتقريبا 7000 أسير.

هازم نابليون في تلك المعركة هو بركان Mount Tambora الشهير بثورة بلغت ذروتها في 10 أبريل 1815 بأندونيسا، وقتلت 71 ألفا “بأعنف ثورات البراكين في التاريخ المسجل”، وفقاً لما قرأت “العربية.نت” بسيرته المتضمنة أنه أحدث تغييرات كبيرة بالمناخ، انخفضت معها الحرارة في معظم العالم، بحسب ما نجد في الفيديو المرفق، وحدث تبريد غريب في كل الأرض، أدى إلى فشل مواسم الحصاد، إلى درجة أطلقوا على 1816 اسم “عام بلا صيف” لما شهده من برد وغيوم وسحب عملاقة من غبار بركاني، هطل بسببه المزيد من المطر وزاد الطين بلة في أوروبا عن الطبيعي، لذلك يقول عالم من جامعة Imperial College London إن الوحل قد يكون سبب هزيمة نابليون في المعركة التي أسدلت الستار على آخر فصوله كقائد قهر أوروبا، وانتهى منفيا في جزيرة سانتا هيلينا.

وتعب الجيش الفرنسي من سيره إلى المعركة

نشر العالم البريطاني الدكتور Matthew Genge دراسته في دورية Geology المختصة بعلم الأرض وتوابعه وتصدرها “الجمعية الجيولوحية الأميركية” شهريا، وفيها شرح أن هطول المطر مع أطنان من الغبار البركاني المتكهرب من السحب المتلبدة طوال أشهر في أوروبا، زاد من نسب الطين والوحل على الأديم، “مما أرهق الجيش الفرنسي في مسيرته إلى أرض المعركة” التي جرت بعد شهرين من بلوغ ثورة البركان ذروتها.

كانت المعركة بين 73 ألفا من فرنسا وضعفهم عددا من 6 دول

كما اضطر نابليون إلى تأجيل هجومه الأول بسبب الطين الذي أنهك جنوده أثناء المعركة أيضا، وهو ما نجده واردا في سيرة “معركة واترلو” المؤرشفة والمتوافرة في الإنترنت بمعظم اللغات، وفيها قرأت “العربية.نت” التي اطلعت على دراسة العالم البريطاني في موقع شبكة FoxNews التلفزيونية الأميركية، كما بعدد اليوم الخميس من صحيفة “التايمز” البريطانية، أن “بدء المعركة تأخر بعض الوقت بسبب الأمطار والوحول في اليوم السابق، وهذا ما أعاق تنقل المدفعية”، وفقا لرواة تفاصيلها.

قتال بين 73 ألفا وضعفهم عددا وسط الطين والوحل

وفي دراسته يذكر الدكتور “جينغ” أنه اكتشف أن الرماد البركاني المنبعث متكهربا من البركان “قلص دورة التيار الكهربائي المار بالغلاف “الأيوني” للأرض” أو ما يسمونه ionosphere المرتفع كطبقة حتى 75 كيلومترا، ويسبب تكوين الغيوم، لذلك توالدت السحب متلبدة بمسببات هطول المطر الذي لم يكن مناسبا بالمرة للجيش الفرنسي، فيما كان خصمه الإنجليزي بقيادة الدوق ولينغتون، ثابتا خلف تلة حمت قواته من هجمات نابليون المتحرك جيشه في وسط طيني من وحل كثيف، فنال منه الإرهاق والتعب والارتباك، وهو المكون من 73 ألف جندي، مقابل 145 ألفا جاؤوا لقتاله من بريطانيا وبروسيا وهولندا ومملكة هانوفر ودوقيتي ناساو وبرنسويك الألمانية.

[wpcc-iframe class=”youtube-player” width=”640″ height=”360″ src=”https://www.youtube.com/embed/_2BmIhxfl_I?version=3&rel=1&fs=1&autohide=2&showsearch=0&showinfo=1&iv_load_policy=1&wmode=transparent” allowfullscreen=”true” style=”border:0;”]

أما عام 1816 الذي سموه “سنة بلا صيف” فعرف صيفا كان معدل الحرارة فيه بين 4 إلى 7 مئوية، وقضى المناخ على المحاصيل في نصف الكرة الشمالي، لأن “بركان مونت تامبورا” الأندونيسي، ثار في 1815 بطاقة زادت 10 آلاف مرة عن قنبلة نووية عيار هيرووشيما، وكوّن في بداية ثورته سحابة من “السولفات” طوت معظم الكرة الأرضية، وشوّشت منظومات الأحوال الجويّة من حرارة وبرودة طوال 3 سنوات، فانتشر وباء “الكوليرا” للمرّة الأولى على الصعيد العالمي. وسبب مجاعة كبرى في أيرلندا، ودفع بالولايات المتحدة إلى أول كساد اقتصادي عرفته بتاريخها.

[wpcc-iframe class=”youtube-player” width=”640″ height=”360″ src=”https://www.youtube.com/embed/oGaVnBxkMFI?version=3&rel=1&fs=1&autohide=2&showsearch=0&showinfo=1&iv_load_policy=1&wmode=transparent” allowfullscreen=”true” style=”border:0;”]

Source: Tamol.om
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!