فضل الصدقة في رمضان 1442

من خلال هذا المقال يمكنكم التعرف على فضل الصدقة في رمضان الذي يعد شهر الكثير وتكثر فيه الأعمال الصالحة أبرزها مساعدة الفقراء والمحتاجين سواء بالمال أو بالطعام أو بالملابس، وذلك بالتزامن مع الالتزام بالعبادات الأخرى من الصوم والصلاة وتلاوة القرآن، ففي هذا الشهر يفتح الله باب الرحمة والمغفرة للجميع والتقرب إليه بمختلف الوسائل كالصدقات التي تختلف في أنواعها، فمن أبرز أنواعها التي يستحب القيام بها في رمضان المشاركة في تحضير وتوزيع الإفطار على المحتاجين وقد ذكرهم الله في كتابه الكريم في سورة التوبة (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ)، إلى جانب حفر الآبار وبناء المساجد، وكل هذه الأعمال الصالحة له ثواب وفضل كبير عند الله سنتعرف عليه من خلال موسوعة.

فضل الصدقة في رمضان

تعبر الصدقة عن إيمان المسلم ومدى شعوره بحاجة الغير للمال والطعام، لذلك فقد تم الجمع بين الطاعتين في شهر رمضان وهما الصوم والصدقة حتى يشعر المؤمنون أثناء الصيام بما يشعر به الفقراء فيعطيهم مما رزقهم الله، وفيما يلي نعرض لكم فضل على المتصدق:

• تعد الصدقة سبب من أسباب نيل البركة في المال والرزق بشكل عام، وعامل من عوامل سعته أيصًا كما يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم في سورة البقرة (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً)، فكل مبلغ من المال يدخره المتصدق للفقراء والمحتاجين سيعود له بمبالغ مضاعفة.
• للصدقة فضل كبير في نيل رضا الله عز وجل وهو أمر له آثرا بالغ على نفس المؤمن من خلال شعوره بالراحة النفسية، وذلك الفضل ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: “الصدقةُتُطفِئُالخطيئةَكمايُطفئُالماءُالنارَ“.
• للصدقة فضل في النجاة من أهوال يوم القيامة، إذ أن المتصدق الذي يعلم حجم المال الذي أخرجه من جيبه وأعطاه للفقير سينعم عليه الله بظله والنجاة من الشمس الحارقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ…رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ”.
• وسيلة من وسائل تزكية النفس وزيادة التقرب إلى الله، فالمتصدق الذي يعطي ماله للمحتاجين لا يفعل ذلك لمساعدتهم فحسب بل لطاعة الله والالتزام بتلك العبادة.
• الصدقة تعين على التخلص من الشيطان ووساوسه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه “ما يُخرجُ رجلٌ شيئًا منَ الصدقةِ حتى يَفُكَّ عنها لَحْيَيْ سبعينَ شيطانًا”.
• لها فضل كبير في دفع البلاء عن المتصدق وتخفيف عنه الكرب.
• الصدقة تقي المؤمن من البخل والأنانية وقسوة القلب، وتزكي نفسه بنقائها من الحقد والضغينة.
• وسيلة من وسائل دخول الجنة إذ أن هناك باب من أبواب الجنة يُطلق عليه “باب الصدقة”، كما انها لها فضل كبير في مضاعفة الحسنات.
• من فوائد الصدقة على المستوى الاجتماعي فهو يحقق التكافل الاجتماعي من خلال التكاتف بين أبناء المجتمع في مساعدة الفقراء والمحتاجين وتلبية احتياجاتهم الأساسية من خلال شعور كل مسلم بحاجة أخيه المسلم المحتاج.
• لها آثر بالغ في جبر خواطر المحتاجين وإدخال البهجة والسعادة في قلوبهم.
• وسيلة من وسائل الشفاء من الأسقام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه “داووا مرضاكم بالصدقة”.

فضل الصدقة الجارية

تعد الصدقة الجارية هي العمل الصالح للمسلم بعد موته كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا ماتَ الإنسانُ انقَطعَ عنه عملُهُ إلَّا من ثلاثٍ: صَدقةٌ جاريةٌ، وعِلمٌ يُنتَفعُ بِهِ، وولدٌ صالحٌ يدعو لَهُ”، ومن أبرز أشكال الصدقة الجارية إنشاء سبيل للماء في الطريق وإنشاء المدارس ووشراء المصاحف ووضعها في المساجد وتجديد الجوامع وإنشاء مستشفيات للمرضى المحتاجين، وفضلها يكمن في الآتي:

• تقي من سوء الخاتمة وهي أن يموت المسلم أثناء قيامه بمعصية تغضب الله.
• تنجي المسلم من عذاب النار وأهوال يوم القيامة.
• التكفير عن السيئات والتخلص من شرور النفس.
• في حالة الصدقة عن الميت فذلك له فضل كبير عليه في العفو عن سيئاته وزيادة حسناته والنجاة من عذاب النار وعذاب القبر.
• وسيلة من وسائل تيسير الأمور وانشراح الصدر والشعور بالراحة النفسية.

وهناك عدد من الشروط في قبول الصدقة من بينها:

• أن يكون المتصدق مسلم.
• ألا يتصدق بمال جاء من مصدر رزق غير حلال.
• أن يكون لديه مبلغًا من المال لا يحتاجه في تلبية احتياجاته أو احتياجات أبنائه الأساسية بحيث لا يعاني من أزمات مادية.
• أن تكون نيته خالصة لله فقط.