قصة خلق ادم وحواء

نعرض لكم من خلال المقال التالي عبر موسوعة  أبرز المعلومات حول قصة خلق ادم وحواء عليه السلام أول الخلق على وجه الأرض وأول الأنبياء، وهي أم البشرية وأول أنثى في الخلق حيث خلقها الله تعالى من ضلع سيدنا آدم وكان مسكنهما الأول قبل هبوطهما إلى الأرض في جنة عدن وذلك قبل قيام الشيطان الرجيم بالوسوسة إليهما ليأكلان من الشجرة التي حرم الله عز وجل عليهما تناول ثمارها وهو ما نتج عنه نزول البشر إلى أرض الدنيا.

وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في العديد من المواضع حيث قال تعالى في سورة النساء الآية الأولى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ)، وفي الآية الكريمة إشارة لكون الله تعالى خلق نفس واحدة وهي نبيه آدم ومنه خلقت حواء ومنهم جاء البشر جميعاً نساءً ورجالاً، تعرفوا معنا في الفقرات الآتية عن السبب في تسميتها حواء، ومواضع ذكرها في القرآن والسنة.

قصة خلق ادم وحواء

منذ رفض إبليس الرجيم السجود لآدم كما أمر الله تعالى الملائكة جميعاً أصبح ملعوناً ومطروداً من رحمة الله، فتوعد بإغواء البشر جميعهم وإيقاعهم في المعصية وكان أول ضحياه آدم وحواء.

وقد علم الله تعالى بما يشعر به عبده آدم من وحدة ووحشة أثناء عيشه بالجنة وحاجته لمن يقتسم معه وقته ويعيش معه أوقات سعيدة فقام عز وجل بخلق حواء من ضلعه حينما كان نائماً، وحينما استيقظ وجدها بجواره وسألها من أنت فأخبرته أنا امرأة، فعاد بالسؤال ولما خلقت؟! فأجابته حتى تسكن إلي.

حواء وادم

• بعدما طرد الله تعالى إبليس من الجنة أراد الدخول إليها لإغواء آدم وحواء فتلبس حية ودخل من خلالها إليهم وبدأ بإغواء حواء أولاً ثم آدم بأن يأكلان من الشجرة المحرمة لكي يحصلان على الخلود الأبدي في الجنة، وكانت البداية من قبل حواء حيث أطاعته وبالفعل قد أكلت وتلاها في ذلك آدم.
• على الفور انكشفت سوءاتهما فسارعا لجمع أوراق الشجر يستتران بها، وحل عليهم غضب الله وأنزلهما إلى الأرض، ولم يتم ذلك في موضع واضع بل تفرقا وظلا في البحث عن بعضهما حتى التقيا عند جبل عرفات الذي أطلق عليه ذلك الاسم لتعارف آدم وحواء عنده على الأرض.
• يقول تعالى في سورة طه الآية 121 (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ)
• وكان العقاب من الله لحواء على أشكال ثلاث أولها ألم الولادة والطلق، وثانيهما الاشتياق للرجل، والثالث الحاجة للسند عليه ولم يزل ذلك الأمر عنها حتى الآن، وقد تلقى آدم كلمات من الله تعالى دعاه بها حتى تاب الله عليه ورضي عنه ولمن أبقاه على الأرض ليتم رسالته وهي تعميرها وخلافة الله بها، يقول تعالى في سورة البقرة الآية 37 (فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ).

اسم حواء

• سألت الملائكة آدم عن اسمها لعلمهم أن الله تعالى قد علمه الأسماء كلها فأجابهم (حواء)، فبدأ الاستفسار يتردد منهم حول السبب وراء ذلك الاسم فأجاب لأنها خلقت من حي.

حواء في القران

لم يرد ذكر اسم حواء في القرآن الكريم بأي موضع من المواضع ولكنها ذكرت بلفظ زوجه أو زوجته وهو ما سوف نوضحه في الفقرة الآتية:

• يقول تعالى في سورة الأعراف الآية 189 (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا).
• سورة الزمر الآية 6 (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا).
• كما ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية حينما قال (استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خُلِقت من ضلع أعوج).

وقد خلقها الله من ضلع آدم حينما كان نائماً لكي لا يشعر بالألم فقد خلق الله تعالى الرجال تكره الألم وكل ما يسبب الألم لهم، فلم يرد الله أن يشعر آدم بذلك فيكره حواء، وجعل الألم للنساء حين الولادة لكونها تحب من يؤلمها فتظل محبة دوماً لأولادها، وتلك هي نهاية مقالنا، نود أن يكون ما ذكر به معلومات قد حاز إعجابكم.