قصص عن حياه الصحابه فى رمضان

تعرف على باقة مؤثرة من قصص عن حياه الصحابه فى رمضان المبارك ، شهر رمضان الفضيل شهر الخيرات والبركات الذي يحل على الأرض ليملأ الأرض نوراً وطاعة ونسمات

mosoah

قصص عن حياه الصحابه فى رمضان

تعرف على باقة مؤثرة من قصص عن حياه الصحابه فى رمضان المبارك ، شهر رمضان الفضيل شهر الخيرات والبركات الذي يحل على الأرض ليملأ الأرض نوراً وطاعة ونسمات روحانية تسمو بنفوس العباد إلى خالقها.

وقد كان صحابة الرسول الأبرار من أوائل مسلمين ممن أدركوا فضل شهر رمضان العظيم عند المولى ـ عز وجل ـ ليعكفوا خلال ثلاثين يوماً على العبادات، الصيام، القيام، إفطار الصائمين، العطف على الفقراء والمساكين، الاجتهاد في الطاعات على الرغم مما كانوا فيه من شمقة لمواجهة أعداء نشر دين الله الإسلام في الأرض إلا أنهم بذلوا أنفسهم وأموالهم وكل غالي ونفيس لديهم لتكون كلمة الله عز وجل هي العليا في السموات والأرض، فلا تجد في مسيرتهم الكريمة سوى صوراً مشرقة لفتوحات وغزوات باركها رب العالمين لتكون خير نصراً لهم وقدوة للمسلمين من بعدهم.

وللتعرف على صوراً مشرقة من قصص عن كيف كانت حياة الصحابة في شهر رمضان تابعونا في السطور التالية من موسوعة.

قصص عن حياه الصحابه فى رمضان

أعتنى صحابة الرسول والمسلمين الأوائل عناية عجيبة بالقرآن الكريم خلال شهر رمضان وذلك بما لم يكن أحداً يتصوره، فقد كان البعض منهم يعكف على قراءة القرآن الكريم طوال الوقت ليختمه في ثلاث ليال فقط وبعضهم في سبع ليال وآخرون في العشر الأوائل من شهر رمضان المبارك.

أحوال السلف مع القرآن الكريم في شهر رمضان 

  1. بل كان هناك من يختم القرآن في كل يوم مرة واحدة ومنهم ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه .
  2. كما أن الإمام الشافعي كان يختم القرآن في رمضان ستين مرة غير ما يقرأه من آيات القرآن في الصلوات.
  3. فقد كان الصحابة يقبلون بشدة على قراءة القرآن الكريم ويتفرغون له أنفسهم، فقد كان الإمام الزهري ـ رحمه الله ـ إذا جاء رمضان ابتعد عن مجالسة أهل العلم وقراءة الحديث وأقبل على تلاوة القرآن الكريم وكذلك سفيان النوري ـ رحمه الله ـ إذا جاء شهر رمضان ذهبت نفسه إلى قراءة القرآن عن جميع العبادات والطاعات الأخرى.

الإفطار مع المساكين 

  • كان الصحابي ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ لا يفطر في رمضان إلا مع المساكين وقد لازم ذلك الأمر طوال الشهر، وإن منعه أهله من فعل ذلك يوماً لك يكن يتناول طعاماً هذه الليلة.
  • بل كان في خلال جلوسه على مائدة الإفطار إن جاءه سائل يسأله بعضاً من الطعام يأخذ نصيبه كاملاً من الطعام ويُعطيه إليه، وإن رجع إلى بيته ووجد أن أهله قد أنهوا تناول الطعام بدونه لا يأكل ويبقى صائماً.
  • ولم يقتصر هذا التصرف الحميد على ابن عمر فقط بل كان سمة مميزة لجميع الصحابة والتابعين خلال شهر رمضان المبارك.
  • فقد قال أبو السوار العدوي ـ رحمه الله ـ كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه “.
  • كما روى عنه بعضاً من السلف أنه قال ” لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاما يشتهونه أحب إلى من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل”.

صلاة التراويح 

  • لم تقتصر همة الصحابة في رمضان على الصيام، قراءة القرآن، إفطار الصائمين فقط بل حرصوا جميعاً على قيام الليل في جماعة وذلك مُنذ بداية شهر رمضان والذي بدأ في عهد النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك عندما صلى النبي في جوف الليل في المسجد ليتبعه صحابته في الصلاة ثلاث ليال متواصلة وجاءت الليلة الرابعة ليعجز المسجد عن احتوائهم جميعاً.
  • وحينها لم يخرج النبي محمد لأداء صلاة القيام ليقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ” قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان” ليكون ذلك دليلاً واضحاً على حرص الصحابة على قيام الليل في رمضان وتلاوة القرآن بتدبر وخشوع في الصلاة.

إفطار النبي المصطفى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ

  • حرص الصحابي الجليل سعد بن معاذ ـ رضي الله عنه ـ على إفطار النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شهر رمضان فقد جاء عن ابن ماجه في سند صحيح قول عبد الله بن الزبير (أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال: “أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة”).
  • فقد كان للصحابي أجراً عظيماً عن موقفه وذلك لقيامه بإفطار النبي الكريم ولإتباعه لسُنة النبي في حديثه الشريف الذي قال به: “من أفطر صائما، كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا”

تدبر آيات القرآن الكريم 

  • يُعد شهر رمضان ربيع القرآن الذي تنزلت آياته العظيمة خلاله على النبي الكريم محمد وكان سيدنا جبريل يدارس النبي آياته خلال شهر رمضان الفضيل.
  • وكما سبق الذكر أن هناك بعض الصحابة ممن كانوا يختمون القرآن مرة يومياً كالصحابي عثمان بن عفان ومنهم من كان يختمه مرة كل ثلاث ليال أو مرة كل سبعة ليال ومنهم من كان يختمه مرة كل عشر ليال.
  • إلا أنه بالرغم من ذلك لم تكن قراءتهم للقرآن الكريم مجرد قراءة دون تدبر أو فهم معاني آياته، بل كانوا يحرصون على فهم كلام المولى ـ عز وجل ـ والعمل به في حياتهم.
  • فقد روى البخاري عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قوله {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقرأ علي، فقلت: أأقرأ عليك وعليك أنزل؟ فقال إني أحب أن أسمعه من غيري قال: فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا، قال: حسبك، فالتفت فإذا عيناه تذرفا”
  • كما ورد عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ { أفمن هذا الحديث تعجبون. وتضحكون ولا تبكون بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يلج النار من بكى من خشية الله”}

الاعتكاف 

  • الاعتكاف لله عز وجل من خير العبادات التي ينال المرء من خلالها ثواب العديد من الطاعات فما بين الصلاة، تلاوة القرآن الكريم، الذكر، الصلاة، الدعاء، الاستغفار يجد المرء المعتكف أنه قد حاصر نفسه بالطاعات وذكر الله ومنع نفسه عن أي شاغل قد يشغله عن ذكر الله والتقرب إليه بصالح الأعمال، فلا يبقى له سوى فعل ما يُرضي الله ونيّل ثوابه في الدنيا والآخرة.
  • وقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعتكف في رمضان كل عشرة أيام، وخلال العام الذي توفيّ به خير الخلق أعتكف عشرين يوماً.

قيام الليل 

  • لقيام الليل في شهر رمضان الكريم فضلاً عظيماً فقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ” من قام رمضان إيمانا ًواحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه “، وكان الصحابي الجليل عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يُصلي من الليل ما شاء حتى إذا جاء منتصف الليل أخذ يوقظ أهل بيته للصلاة ويقول لهم الصلاة … الصلاة تالياً الآية الكريمة ” وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى “.
  • وكان ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ يقرأ الآية الكريمة ” أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه “

 الصدقات 

كان النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود الخلق وأكثرهم كرماً وإعطاءً للفقراء والمحتاجين وكان جوده أكثر ما يكون خلال شهر رمضان فقد كان أجود بالخير من الريح المُرسلة، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ” أفضل الصدقة صدقة في رمضان “.

لنكون بذلك قد عرضنا لكم صوراً مُضيئة من حياة النبي الكريم محمد والصحابة في شهر رمضان المبارك، وللمزيد تابعونا في الموسوعة العربية الشاملة.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!