كمية الأكريلاميد في القهوة

الأكريلاميد والقهوة

1. يتكون الأكريلاميد تلقائيًا في القهوة خلال تحميص البن ولا توجد طريقة للتخلص منه؛ ولهذا السبب فإننا نتعرض لهذا المركب عندما نشرب القهوة، ولكن بكميات ضئيلة جدًا لا تؤثر على الجهاز العصبي أو على مفاقمة احتمالية الإصابة بالسرطان؛ فعلى الرغم من أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات أشارت إلى الأكريلاميد من العوامل المؤثرة على الإصابة بالسرطان إلا أن ذلك حدث في حالة التعرض لكميات كبيرة منه، فأحد الدراسات التي أشارت لذلك عرضت الحيوانات المشاركة فيها لجرعة أكبر من الجرعة التي نستهلكها من هذا المركب من خلال استهلاك الأغذية المتوفر بها بأكثر من 100 1000000 مرة.
2. وبالإضافة إلى وجود فرق مهول بين القدر الذي نستهلكه من الأكريلاميد من خلال شرب القهوة وتناول أي من الأغذية المتضمنة لهذا المركب؛ فإن جسم الإنسان يتعامل مع هذا المركب بطريقة مختلفة عن طريقة تعامل جسم الحيوان معه، وهكذا فإن تأثير هذه المادة على أجسادنا يكون ضعيفًا جدًا وغير مؤثر بالسلب.
3. ومن أبرز الدلائل على أن شرب القهوة لا يُعرض للمخاطر الموضحة في الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أو المبينة في حالة كثرة التعرض لهذا المركب خلال العمل أن أحد الأبحاث أوضح أن زيادة استهلاك القهوة بمعدل كوبين في اليوم خفض احتمالية الإصابة بسرطان الكبد بنسبة قُدرت بـ 40%.

كمية الأكريلاميد في القهوة

تختلف كمية الأكريلاميد تبعًا لنوع القهوة، إلا أن الأنواع الفورية من القهوة الفورية محتواها من هذا المركب أكثر من الأنواع العادية من القهوة؛ فوفقًا لدراسة أجريت سنة 2014 على 42 نوع من القهوة فإن الأنواع الفورية تتضمن ضعف كمية الأكريلاميد الموجودة بالحبوب حديثة التحميص.

ومن الجدير بالذكر هنا توضيح أن الدراسة توصلت إلى أن كمية الأكريلاميد تصل لأقصى مستوياتها خلال عملية التسخين ثم تقل بعد ذلك، وأشارت الدراسة إلى أن الأنواع الفاتحة من القهوة تتفوق في محتواها من هذا المركب على الأنواع الداكنة من القهوة.