كيفية التكبير في الصلاة

‘);
}

كيفية التكبير في الصلاة

صيغة التَّكبير

التكبير في الصلاة له صيغةٌ خاصَّةٌ وهي؛ (الله أكبر)، وقد يُبدِّل بعض النَّاس من العامَّة الهمزة في كلمة أكبر واواً؛ فلا بأس في ذلك وتكبيره يُعدُّ صحيحاً،[١] وتُعتبر تكبيرة الإحرام في الصَّلاة ركناً من أركان الصَّلاة وكيفيَّتها سنَّةٌ، فقد كان النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يبدأ الصَّلاة بالتَّكبير، حيث ثبت عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّها قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ بالتَّكْبِيرِ)،[٢] وروى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مِفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهورُ، وتحريمُها التَّكبيرُ، وتحليلُها التَّسليمُ).[٣][٤]

واتَّفق الفقهاء على أفضليَّة الإتيان بتكبيرة الإحرام في الصَّلاة مقرونةً بالنِّيَّة، وتعددت آراء الفقهاء في حكم تقديم النِّيَّة على تكبيرة الإحرام في الصَّلاة؛ فذهب الحنفيَّة والحنابلة وبعض المالكيَّة إلى القول بجواز تقديم النِّيَّة على تكبيرة الإحرام في الصَّلاة، فلو نوى مسلمٌ الصَّلاة عند الوضوء ثمَّ ذهب للصَّلاة فوراً دون الانشغال بأمرٍ آخر مثل الشُّرب والأكل وغيرها، فكبَّرَ وصلَّى؛ فصلاته صحيحةٌ بالنيَّة السَّابقة، وذهب الشَّافعيَّة إلى القول بعدم جواز تقديم النيَّة على تكبيرة الإحرام في الصَّلاة، ويجب مقارنة النِّيَّة لتكبيرة الإحرام، وتُعدُّ الصَّلاة باطلةً إذا قام المكلَّف بتأخير النِّيَّة عن تكبيرة الإحرام، أي إذا قام بها بعد تكبيرة الإحرام؛ لأنَّ الصَّلاة عبادةٌ، والعبادة تجب فيها النِّيَّة حتى تكون مقبولةً وصحيحةً.[٥]

ويجب على المصلِّي أن يؤدِّي تكبيرة الإحرام قائماً إن كان قادراً على القيام، والقيام يتحقَّق بجعل الظَّهر مستقيماً دون ميلٍ أو عوجٍ، فالانحناء القريب من الرُّكوع لا تصحُّ فيه تكبيرة الإحرام، والأصل أن يؤدِّي المسلم الصَّلاة قائماً، فإن لم يستطع قام بأدائها جالساً، فإن لم يستطع فيؤدِّيها على جنبٍ، فإن لم يستطع قام بأدائها مستلقياً، لحديث عمران بن الحصين -رضي الله عنه-: (كَانَتْ بي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ، فَقالَ: صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ)،[٦] ويجب على المصلِّي أن ينطق بتكبيرة الإحرام فيُسمع نفسه، ويجب أن يؤديِّها باللّغة العربيَّة إذا كان متقناً للُّغة العربيَّة، أمَّا إذا كان غير متقن للّغة العربيَّة فله أن ينطق بالتَّكبير بلغته،[٧] وذكر الفقهاء عدَّة شروطٍ لصيغة تكبيرة الإحرام، وهي:[٧]