كيفية تطوير الذات وبناء الشخصية

أكثر من 10 نصائح تطوير الذات وبناء الشخصية مجربة ، والإيمان بالنفس وفقًا لدراسات نفسية وعلمية تقدمها لكم الموسوعة العربية الشاملة

mosoah

تطوير الذات وبناء الشخصية

قبل أن نتطرق إلى كيفية تطوير الذات يجب أن تعرف كيف تري نفسك ؟ هل ترى نفسك لست جيدًا كفاية في حياتك ؟ أم ترى نفسك جيدًا وتريد التطور أكثر، فإذا كنت ترى نفسك سيئًا فيجب عليك أن لا تبتعد كثيرًا . تعلم من أخطائك ، حدد وضعك في الحياة وأين تريد أن تصل ؟ اعرف إمكانياتك في مجالات الحياة كلها وليس فقط المجالات التي تحبها لأن ليس ما كل ما يحب الإنسان عمله يستطيع أداءه؛ فربما أنت جيد في مجال ما لكنك تحب آخر: كالذي يحب لعب كرة القدم لكن لا يستطيع أدائها، فهو لم يخلق لها وليس لديه القدرات اللازمة لها حدد كيف تتعامل في حياتك عاطفيًا وماديًا ؟  حدد الأشخاص في حياتك من حيث وجودهم أثناء الشدة ، أو أثناء سقوطك، قاطع من يقف في طريقك: من يكون سببًا في جهدك و تعبك و كل من يضغط سلبيًا عليك بشكل أو بآخر ، يمكنك طلب آراء الآخرين في عملك من الذين تثق بهم، أعترف لنفسك أنك كنت سيئًا لكنك ما زلت ترغب في المشاركة، في هذا المقال تقدم الموسوعة بعض النصائح التي قد تساعدك في تطوير ذاتك.

كيفية تطوير الذات وبناء الشخصية

  • لكي نستطيع أن نعرف ما سبب سلوكنا وتصرفاتنا الحالية يجب علينا فهم الماضي والكشف عنه ، قد يكون الماضي مؤلما لكنه بالتأكيد السبب الأساسي في ما أنت عليه الآن من سيئات وحسنات ..
  • فالتربية التي نتلقاها منذ الصغر سواء كانت في سنوات الطفولة المبكرة من الأسرة أو من المرحلة التي تليها وهي المدرسة والتفاعل مع الأطفال الآخرين والاحتكاك الدائم بالجيران والأقارب؛ بل والمكان الذي ترعرعنا فيه، وطبيعة المناخ فكل هذا يؤثر بنسبة كبيرة في تكوين شخصيتنا.
  • فإذا كانت التربية الأسرية تقوم على الحرية والتعبير عن الرأي والعلاقة الودية بين الأفراد وتلبية الرغبات بشكل متوسط والمشاركة في النشاطات والتشجيع الدائم سوف تصبح الشخصية شخصيةً قويةً واثقًة لا تشعر بالنقص وتستطيع الأداء دائمًا بشكل أفضل.
  • والعكس إذا كانت الأسرة متسلطةً تتخذ أسلوب العقاب والقسوة تجاه أبنائها فهذا يؤدي إلى شخصية ضعيفة غير واثقة.
  • ومن هنا يمكنك أن تجد تفسيرا شخصيتك فأي شيء ينحرف عن السواء .
  • يؤثر المناخ أيضًا في الشخصية ففي دراسات كثيرة أوضحت أن الأشخاص الذين يعيشون في مناخ عال الحرارة يؤثر على مدى ثباته الانفعالي فيكونون أكثر انفعالًا واستثارةً ولا يميلون لمساعدة الغير ، لذلك فأنت عندما تكشف عن كل ما حدث في طفولتك فسوف تستطيع من خلال ذلك حل معظم مشاكلك الذاتية، وإذا كانت مشكلات الطفولة مشكلات كبيرة يمكنك الاستعانة بموجة أخصائي في الارشاد النفسي ليساعدك في حلها والبدء من جديد .

كن مستقلًا

  • لكي تستطيع تحقيق ذاتك وتطويرها يجب عليك أن تشعر بأنك مستقل ويبدأ شعور الاستقلال في سن 6 ل 7  سنوات حيث يشعر الطفل أنه كبير كفاية لتحمل مسؤولياته فيريد الركوب وحده والذهاب للشراء وحده، ويريد أن يقوم بارتداء ملابسه وحده، يريد معاملة تليق بأنه كبير، وهكذا يتطور هذا الشعور إذا ابتعد الوالدين عن الطفل واستطاعوا تفهم ذلك ولم يقفوا عائقا اتجاه نموها فسوف يصبح الفرد ذو شخصية مستقلة دون الحاجه لتعليم نفسه ذلك ولكن يمكن تنمية الاستقلالية من خلال اختيار أهدافنا  بأنفسنا واختيار الطرق التي يسلكها من أجل ذلك لا مانع من استشار الكبار من ذوي الخبرة لكن دون فرض رأي أو التحكم في ما تريد ، يجب أيضًا أن تبتعد عن كل ما يعيق استقلاليتك وما يترك فيك بصمات سيئة ومن يثبطك دائمًا وينقد آراءك واتجاهاتك وطرقك .

ولذلك عدة خطوات :

  1. قم بكسر شعورك تجاه المواقف المحرجة التي تعرضت لها من قبل. قم بالمرور فوقها،  ولا تجعلها تؤثر فيك .
  2. افصل نفسك عن والديك لا يجب أن تظل متوحدا معهما للأبد ، فانت الآن أصبحت كبيرًا يجب أن يكون لديك شخصية  مختلفة عنهم، ابحث وانقد واكتشف بنفسك سمات شخصيتك الكامنة .
  3. حاول تقبل الأحداث المؤلمة الماضية وإخراجها من الكبت واللاشعور واعلم أن هذا كله لم يكن بإرادتك ولكن ما أنت عليه الآن هو إرادتك أنت .
  4. لا تتبع دائمًا جميع القيم والمبادئ المفروضة في المجتمع، بل تبنى منها ما يناسب تفكيرك، وما أنت مقتنع به واصنع لنفسك مبادئ وحدود تمشي عليها.

ابحث عن أهدافك

إن أسعد الناس هم من يعيشون من أجل تحقيق الهدف، فالأهداف هي التي تجعل الحياة لها معنى ومن غير الهدف يصبح الانسان يعيش من أجل المتعة فقط والمتعة تنتهي لكن السعي نحو الهدف لا ينتهي ، لذلك ضع لنفسك أهدافا يسعى إلى تحقيقها ، ابحث عن معنى لحياتك تستطيع الاستيقاظ كل يوم وانت تعلم لماذا عليك الاستيقاظ .

فكر فيما تريد حقًا

إن حياتك غالية وثمينة فيجب عليك ان توجهها نحو الأفضل نحو أهدافك نحو مبادئك وقيمك، ولا تقع فريسة للافكار السلبية ، كثير منا يفكرون فيما لا يقومون به وينسون ما يقومون به فعلا ، ولكي تقوم بذلك يجب عليك اسقاط دفاعاتك الداخلية من خلال ما أشرنا إليه من الكشف عن ماضيك وإخراجه للشعور وتقبل ما حدث لك دون محاول كبته أو الهروب منه ، عندما تسقط انت دفاعاتك الداخلية تستطيع اسقاط الناقد الداخلي الذي يقول لك دائما من انت ؟ ، ماذا تظن نفسك ؟ ،لن تستطيع تحقيق ذلك ، لا تتغير ، لا تخاطر ، انت جيد كما انت لا تحاول ، سوف تكون أضحوكة للناس ، اتبع الطريقه المضمونه ، لا تبدي ارائك ولا تعرض افكارك  حتى لا يضحك عليك الناس ، وإذا كنت مع شريك الحياة ستجد نفسك لا تريده ان يهتم بك فأنت تعتقد انك لا تستحق ذلك ، لكن كل ذلك سينتهي وستكون شخص ايجابي يفكر فيما يريد لنفسه وهو الافضل .

اعرف قوتك الشخصية

  • أي معرفة مدى تأثيرها وأهميتها فيما ومن حولنا ، وكل شخص يؤثر فيما حوله بطريقة او باخرى ، يقول الدكتور فايرستون : تعتمد القوة الشخصية على الثقة والكفاءة التي يكتسبها الأفراد في مراحل تطورهم ، فقوة الشخصية تعني انك لست ضحية ولا ترجع أسباب فشلك إلى ظروف الحياة ، بل أنت مقاتل قوي في هذه الحياة، تقف أمام الظروف وتتحداها .
  • ولتكون لديك قوة شخصية يجب أن :
  1. تتخذ قرارات منطقية في حل المشكلات .
  2. تقوم بصياغة أهدافك واختيار الطرق المناسبة لحلها .
  3. تكون مبادرًا ومستقلًا وليس اعتماديًا وسلبيًا .
  4. تكون مستعدًا لاكتشاف أفكار جديدة .
  5. تقبل النقد البناء .

ساعد الآخرين

  • يقول غاندي إن أفضل طريقة للعثور على نفسك هي  أن تفني نفسك في خدمة الآخرين ، بالكرم ومساعدة الآخرين ومحاولة إسعادهم تجعل الحياة لها معنى بشكل أكبر ، وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يقومون بإسعاد الناس ومساعدتهم هم أكثر سعادة من الآخرين ، لذلك يمكنك تبني اتجاه الكرم والإيثار والرحمة لتحقيق الرضا والصحة النفسية .

ولاستكمال طريق تطوير ذاتك يجب أن تقوم باختيار المجال الدراسي أو العملي المناسب لك والذي تستطيع إثبات فيه نفسك، وإبراز شخصيتك والتفكير في الآخرين، ويجب أن تكون هذه المهنة أو المجال:

  • مناسبة لذكائك و قدراتك وميولك : يجب أن تعترف لنفسك ان كل شخص مميز بشكل او باخر فانت لك قدرات تميزك عن الاخرين ، والاخرين لهم قدرات أيا ، لذلك إذا حاولت في عمله ولم تنجح فلا ترجع ذلك لنفسك ولا تلوم ذلك بل تقبل ان تلك قدراتك وأنك لن تستطيع ان تقوم بما لا تقدر عليه (رحم الله رجلا عرف قدر نفسه ).
  • مناسبة لمزاجيتك وحالتك الشخصية فإذا كنت شخصا انطوائيا فمن الصعب أن تقوم بالأعمال التي تتطلب مواجهة الجماهير، وإذا كنت اجتماعيا فمن الافضل الا تبقى خلف الكومبيوتر .
  • أن تكون متوائمًا معها انفعاليا أي أن تشعر بها وأنت تقوم بها مثل لاعب كرة القدم الذي يكون مرتبطًا بالكرة حيث أن إحساسه الشخصي قد يؤثر على لعبه بسبب تعلقه بها .
  • أن تشعر بقيمتها بالنسبة للمجالات الأخرى .
  • أن تشعر بأهميتك فيها وما يمكن أن تحققه بعدها .

فكر في يومك

بعد أن تعود من عملك وفي نهاية اليوم قم بمراجعة جميع ما حدث في ذلك اليوم من أخطاء أو مواقف استطعت التعامل معها بشكل جيد ، هل ساهمت في هذا اليوم بشكل جيد ؟ كيف ساهم الآخرون بالنسبة لإسهامك ؟ ماذا يمكنني أن أفعل بشكل مختلف في المرة القادمة عندما يطلب مني شيء مماثل ؟ ماذا يمكنني أن أفعل غدًا لأكون مختلفًا عن الآخرين ؟ وفي النهاية تسأل نفسك ماذا تعلمت اليوم سواء كان ذلك في العمل أو من خلال تفاعلك مع الآخرين ؟

تعلم من الآخرين

هناك دائمًا لكل شخص فينا قدوةً في الحياة والعمل يحب أن يكون مثله دائمًا ما يكون ناجحًا وجاذبًا للانتباه يستطيع أداء الأعمال بسهولة والتعامل مع الآخرين بشكل جيد ، راقب سلوكه تعلم منه عن طريق بعض الأسئلة التي تريد الإجابة عنها مثل ما الذي يمكن أن أفعله لأتطور في مجالي ؟ ما الذي يمكن أن تفعله لتكون أفضل ؟ ما الأشياء التي يمكن أن تعوقني و تشتت انتباهي ؟ يمكن لهذا الشخص أن يكون مديرًا لك ، صديقًا، مدرسًا في مدرستك، ولا تنسي أن ملازمة الناجحين تجعلك ناجحًا .

اكتشف معلومات عن عملك

حاول أن تبدأ كأنك تبدأ من جديد، فحتى لو كنت تعمل لسنوات يمكنك أن تقوم بعمل ما كان يجب عمله من البداية وهو البحث عن العمل الذي تقوم به وكيفية التطور فيه من حيث المواد العلمية الإضافية التي تساعدك في اتباع أفضل الطرق للعمل او الاستذكار بأقل وقت وجهد فيه، ومعرفة طرق التطور .

مارس هواياتك

حاول أن تطور نفسك في أشياء أخرى بجانب عملك، فلا يمكنك أن تظل قابعًا في عملك لا تستطيع الحراك يجب أن تضع لنفسك فترات لترفه عن نفسك بل وتقوم بتطوير نفسك فيها أيضًا ، ابحث عن الأشياء التي تحبها والتي كنت تتمنى أن تفعلها ولكن الحياة شغلتك. حدد لها على الاقل يومًا أو يومين تستعيد حيويتك ونشاطك فيها للعودة لعملك ، اختر نشاطًا تستطيع إخراج طاقاتك فيه .

اقرأ

تعد القراءة مفتاح تطوير الذات ،وهي وسيلة للتعلم من أخطاء الماضي ، فالقراءة تنير العقل وتوسع الآفاق وتهذب السلوك ، وتساعد على اكتساب اللغة وتساعد على القيام بأهم العمليات العقلية العليا وهي التخيل والفهم ، تعلمك التفكير الناقد والاستقلالية وتحليل المعلومات ووضع الخطط لمستقبلك .

هرم ماسلو لتطوير الذات

يقدم لنا عالم النفس ماسلو تدرج هرمي للاحتياجات التي يجب أن تتحقق الإنسان ليصل إلى تطوير وتحقيق الذات :

  • الاحتياجات الأساسية والتي تتمثل في توفير الطعام والشراب .
  • احتياجات الأمان وهو عدم الشعور بالخطر والتهديد .
  • احتياجات الحب والانتماء حيث إن الإنسان يحب أن يشعر بأنه ينتمي إلى مكان وإلى أشخاص يحبونه حبًا غير مشروط .
  • الحاجة إلى تقدير الذات حيث أن الإنسان يحب دائمًا أن يشعر أن له اهمية ويحتاج إلى التقدير من الآخرين على عمله وإنجازه .
  • الحاجة إلى تحقيق الذات بعد الخطوات السابقة تتكون لدى الفرد شخصية قوية مستقلة تسعى لتحقيق ذاتها وتسير في طريق التطور حيث تسعى إلى إنجاز ثم إنجاز آخر، و تصل إلى الاكتفاء الذاتي ، يساعد الآخرين ، تجده شخصية واثقة ، جذابة وواضحة وصريحة .

 

وفي النهاية ربما ستقابلك بعض الصعوبات في الطريق، ولكن يجب عليك معرفة أن كل الناجحين قد مروا بهذه الصعوبات بل ربما أكثر منها، لذلك لا تيأس، كن طموحًا، حاول مرةً وراء مرة حتى تصل إلى ما تريد طالما انك آمنت أنك يمكنك الوصول إليه، تحلى بالأمل، كن  شغوفًا، فإنه كلما زادت صعوبة الرحلة زادت متعة الوصول، وقم بمتابعتنا على الموسوعة ليصلك كل جديد في كل مجالات الحياة.

 

مصادر:

1،2

 

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!