كيفية معالجة الضغط النفسي

نتحدث معك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة عن كيفية معالجة الضغط النفسي واعراضه ، وهو شعور يُمكن أن يتعرض له أي شخص بمراحل عمره المختلفة، ويكون ذلك نتيجة متاعب الحياة ومشاغلها الكثيرة، أو حينما يتعرض لكم من الضغوطات سواء على مستوى العمل، أو الأسرة، أو غير ذلك، وبالتالي يدخل الإنسان بعد ذلك في مرحلة الاكتئاب، ويتعرض لحالة مزاجية سيئة، مما قد يؤثر عليه بشكل سلبي.

وبالرغم من اختلاف الباحثون والعلماء حول أن الضغط النفسي يعتبر مرض أم لا، إلا أنه إذا تفاقم يُسبب ضررًا جسديًا ومعنويًا على الفرد، فإذا اشتد عليه هذا الإحساس سيؤدي لسحب أي شعور  داخله بالراحة أو السلام، أو الطمأنينة

وسنتحدث خلال السطور التالية عن تعريف الضغط النفسي، وأعراضه، وأسبابه، فقط عليك مُتابعتنا.

الضغط النفسي

هو كل ما يصدره الجسم من ردود أفعال تُعد ردًا على تغييرات مفاجئة يتعرض لها، ومن ثم لابد من ضبطها مع الاستجابة لها، ويُمكن لالتحكم بهذ الضغط، فعندما يواجه الشخص مجموعة من الضغوطات النفسية نجد أن الهرمونات والأنزيمات مثل الكورتيزول والإدرينالين يبدؤوا في الضخ بشكل كبير داخل الدماغ، مما يُزيد من الأوكسجين الذي يصل للعضلات، وبالتالي يحدث ارتفاع في ضربات القلب، ويؤثر هذا الأمر على سرعة التنفس، والرفع من ضغط الدم، ولذلك فعلى المدى البعيد تتأثر صحة الإنسان كثيراً.

أسباب الضغط النفسي

إن الضغط النفسي لا يعتبره الأطباء مرضًا إلا إذا تسبب في إلحاق أذى أو خطر أو مواجهة لاضطرابات أو أعراض مرضية شديدة، وعندها يتم اتباع أفضل الأساليب العلاجية.

وعلى الرغم من تعرض الفرد لمجموعة من الأعراض الشائعة الخاصة بالضغط النفسي، ومنها مشكلات النوم، الاكتئاب، التوتر، القلق، إلا أنه ربما لا يدركها في وقت مُبكر وربما لا يلتفت إليها إلا متأخراً.

ومن الأسباب التي تؤدي للضغط النفسي سنجدها كالآتي:-

• في حالة الزواج من شريك حياة وعدم الشعور بالسعادة معه.
• إذا عمل الإنسان بإحدى المهن الصعبة، والخطيرة التي تُسبب عبئًا نفسيًا عليه.
• إذا تعرض الفرد لمواقف سيئة أو مُهينة.
• إذا عمل لعدد ساعات كثيرة، وتعرض للإجهاد الشديد.
• عند التفكير بشكل مُتشائم، والشعور باضطرابات في الذاكرة، والوحدة.
• إذا فكر الشخص بالأشياء السيئة، أو شعر بالخوف من المشكلات والصعوبات التي يواجهها بالحياة.
• عند استعداد الطالب لدخول الامتحانات.
• في حالة التحاق الشخص بوظيفة لا ترضيه.
• عند استغراق وقت طويل في الإجراءات الخاصة بالطلاق.
• إذا تعرض الفرد لحادث مؤلم ونجى منه.
• عند الإصابة بمرض مزمن، ومحاولة تقبله والعيش معه.
• في حالة الاستعداد لدخول مقابلة شخصية.

وهذا الضغط قد يزداد في حالة عدم السيطرة عليه في البداية.

كيفية معالجة الضغط النفسي

يمكننا القول بأن الضغط النفسي والقلق والتوتر مرتبطين ببعضهم، فالقلق يتعرض له الإنسان عند الشعور بالخوف والتوتر بشكل زائد عن الحد، أما الضغط النفسي فينتج عن احتياج الجسم، أو الدماغ لعدد من الأشياء المختلفة.

وبالتالي فكل هذه المشاعر السلبية والضغوطات تؤثر بالسلب على الإنسان فإذا أراد التخلص منها، فعليه القيام بالآتي:-

• أخذ قسط من الراحة والترفيه، والنوم لعدد من الساعات المُناسبة، فالأرق يجعل النشاط اليومي منخفضًا، مما يتسبب في الضغط النفسي.
• تحدث الفرد مع أحد الأصدقاء عما يدور بداخلك.
•  ممارسة بعض الأشياء التي تُساهم في الشعور بالاسترخاء، والراحة، والطمأنينة منها تأدية الصلوات، التأمل، لعب اليوجا، والتنفس العميق.
• التقليل من تناول أو شرب كمية كبيرة الكافيين.
• مُتابعة نظام غذائي صحي ومتوازن.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• عدم الانسياق وراء روتين الحياة الشاقة ولا تُحمل طاقتك، وقدرتك أكثر من اللازم، فذلك من شأنه أن يزيد من الضغط النفسي.
• عليك أن تُبادر بتحسين وتقوية علاقاتك الاجتماعية، والشخصية.
• معرفة كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والشدائد، مع زراعة الأمل والتفاؤل بداخل نفسك، والتحسين من مرونتك العاطفية، وتقوية الشعور بالسيطرة على مجريات الأمور.
• اكتب مُذاكرتك وعبر عن كل شئ بداخلك، وعن مشاعرك، وأحاسيسك.
• لابد من تعلم المهارات المختلفة التي تُسهل عليك أمور الحياة المختلفة، ومن بينها تحديد الأولويات، حل المشاكل المختلفة، وإدارة الوقت بشكل سليم.

وإذا تفاقم الضغط النفسي لديك، فهنا لابد من استشارة طبيب مختص، وإتباع إرشاداته وتعليماته،لكي تُساهم في تهدئتك مع التخلص من هذه المتاعب والضغوطات النفسية.

المراجع

1

2

3