‘);
}

الوسواس

يُعاني الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري من الأفكار، أو الأحاسيس المُتكرِّرة غير المرغوب فيها، والتي تجعل الشخص يشعر بأنَّه مجبور على فعل شيء ما بشكل مُتكرِّر، بحيث يُمكن أن تتداخل السلوكيّات المُتكرِّرة بشكل كبير مع الأنشطة اليوميّة، والتفاعلات الاجتماعيّة للشخص، وتوجد لدى الكثير من الناس غير المصابين بالوسواس القهري أفكار مركزة، أو سلوكيّات مُتكرِّرة، ولكنَّها لا تُعطِّل الحياة اليوميّة، بل على العكس تماماً حيث إنَّها قد تُسهِّل إنجاز المهامّ لديهم، أمَّا بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من الوسواس القهري، فتكون الأفكار روتيناً مُستمرّاً، ومُتكرِّراً، وغير مرغوب فيه، وبالإضافة للسلوكيّات الجامدة، التي لا يُؤدِّي عدم فعلها إلى حدوث مشكلة كبيرة، ويعتقد الكثير من المصابين بالوسواس القهري، أو من يشكُّون أنَّ هواجسهم غير صحيحة، أمَّا البعض الآخر من المصابين فيعتقدون أنَّ هواجسهم حقيقيّة حتى لو كانوا يعرفون أنَّها غير صحيحة، والهواجس هي الأفكار، أو الصور المُتكرِّرة، والمُستمرَّة التي تُسبِّب المشاعر السيِّئة، مثل: القلق، أو الاشمئزاز، لذلك يدرك الكثير من الأشخاص المصابين بالوسواس القهري أنَّ الأفكار السيِّئة هي نتاج أفكارهم، ومع ذلك لا يُمكن تسوية الأفكار السيِّئة بالمنطق لدى المصابين بالوسواس القهري، وقد يحاول معظم الأشخاص الذين يُعانون من الوسواس القهري تجاهل الهواجس، أو قمعها، أو تعويضها ببعض الأفكار الجيِّدة، أو الإجراءات الأخرى.[١]

تجنب الوسواس

يُمكن تجنب الوسواس، والسيطرة على الأعراض عن طريق الحصول على العلاج، بحيث يتمثَّل في العلاج النفسي والعلاج الدوائي، وقد يُساعد العلاج على منع اضطراب الوسواس القهري من التأثير في الأنشطة والأعمال اليوميّة المعتادة، ويتضمَّن العلاج ما يأتي:[٢]