‘);
}

الثِّقة بالنفس

تُعرَّف الثقة بالنفس بأنّها ما يمنح الإنسان الإحساس بعظمة قيمته، وهي الشعور الذي يدفعه لأن يكون سيّد نفسه في الظروف والمواقف جميعها، فيتصرّف من تلقاء نفسه دون أن يكترث لما سيقوله الآخرون عنه، ويمكن القول إنّ الثقة بالنفس تظهر في كلامه، وتصرفاته، وجميع تحرّكاته،[١] فلا يقلق ولا يهاب من حُكم الناس على تصرفاته، بل على العكس تكون تلك التصرفات منبثقة من داخله وذاته دون أدنى تدخّل من الآخرين، وتُعدّ الثقة بالنفس صفةً مُكتسبةً من البيئة المحيطة؛ فهي لا تولد مع شخص دون آخر.[٢]

ويُعبَّر عن الثقة بالنفس أيضاً بأنّها اعتقاد الفرد بذاته وقدراته، وهي وصف لتفكير المرء وإحساسه تجاه نفسه، وتتغيّر درجتها وفقاً للظروف المحيطة؛ حيث إنّ الفرد يشعر بثقة عالية بنفسه في بعض المواقف، في حين يشعر بثقة أقل في مواقف أخرى، بالإضافة إلى أن تذكر المرء لبعض المواقف الحياتيّة التي مرّ بها يمكن أن يكون دافعاً لتعزيز ثقته بنفسه أو تقليلها، فعندما يتذكر الفرد قصة نجاح له ترتفع ثقته بنفسه، أمّا إذا تذكر مواقف فشِل بها، فإنّ من شأن ذلك أن يؤثر على مدى ثقته بنفسه ويقللها، والجدير بالذكر أنّ الثقة بالنفس ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتقدير الذات واحترامها، فمن يقدّر ذاته ويحترمها هو بالتأكيد شخص لديه ثقة قويّة بنفسه والعكس.[٣]