‘);
}

الضغط النفسي

يمكن تعريف الضغط النفسيّ على أنّه: الطريقة التي يستجيب فيها الجسم لا إراديّاً من خلال الاستعدادات العقليّة، والبدنيّة، لأيّ حدث، أو دافع يُؤثِّر في مشاعره، كإجراء عمليّة جراحيّة مثلاً، كما أنّ الضغط النفسيّ يُمثّل حالة من عدم التوازن بين المُتطلَّبات النفسيّة، والبدنيّة، والمقدرة على تحقيق استجابة ناجحة عندما تكون نتيجة الاستجابة لهذه المُتطلَّبات ذات أهمّية كبيرة، كما يُعتبَر الضغط النفسيّ حالة من التوتُّر العاطفيّ، وظاهرة ناتجة عن مقارنة المُتطلَّبات التي تُطلَب من الشخص مع مقدرته على إنجاز هذه المُتطلَّبات، ومواجهتها، وعندما يحدث اختلال، وعدم توازن في نتائج المقارنة، وفي آليّات الدافعيّة لدى الشخص، وفقدان السيطرة، والتحكُّم في الأحداث، والأزمة الحاصلة، فإنّ ذلك كلّه يُؤدّي إلى تولُّد ما يُسمَّى ب(الضغط النفسيّ).[١]

كثيراً ما يُستخدَم مصطلح الضغط النفسيّ بالتناوُب مع مصطلح القلق، وعلى الرغم من هذا التداخل بين المصطلحين، إلّا أنّ القلق يُعتبَر نتيجةً للشعور بالضغط النفسيّ، ويرى أحد الباحثين أنّ الضغط النفسيّ يُمثّل استجابة تَمرُّ بثلاث مراحل رئيسيّة، وهي:[٢]

  • مرحلة الصدمة أو التأثير (بالإنجليزيّة: Alarm Stage): وهي المرحلة التي يتمّ فيها تحفيز الجانب البدنيّ؛ لمواجهة التهديد، حيث يفرز الجسم الهرمونات، وتزيد نبضات القلب، ويتسارع التنفُّس، ويستعدُّ الشخص لحالة القتال، والمواجهة، أو الانسحاب، والهرب.
  • مرحلة المقاومة: وهي المرحلة التي يتمّ من خلالها مقاومة التهديد، والأزمة المُسبِّبة للضغط النفسيّ.
  • مرحلة الإنهاك: وهي المرحلة التي تحدث في حالة الفشل في مواجهة الأزمة المُسبِّبة للضغط النفسيّ، ممّا يُؤدّي إلى استمرار تأثير الضغط النفسي لفترة طويلة، واستهلاك المصادر الفسيولوجيّة، الأمر الذي من شأنه إحداث الانهيار الجسميّ، والانفعاليّ.