كيف تتحول الأعمال المباحة إلى عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى علينا

كيف تتحول الأعمال المباحة إلى عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى علينا، الأعمال المباحة التي تقرب من الله ، ما هي الأعمال المباحة، صيغ الإباحة في القرآن

Share your love

mosoah

كيف تتحول الأعمال المباحة إلى عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى عليناكيف تتحول الأعمال المباحة إلى عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى علينا

يقول الله تبارك وتعالى عن عبادة العبد لربه في الآية رقم 99 من سورة الحشر: “وَاعبُد رَبَّكَ حَتّى يَأتِيَكَ اليَقينُ”، ويقول أيضا عز وجل في سورة الكافرون: “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)” فعبادة الله عز وجل أمر واجب على عبادة لا جدال فيه، ومن لا يعبده يكون من الضالين، ولكن كيف تتحول الأعمال المباحة إلى عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى علينا هذا هو محونا الأساسي من خلال الموسوعة والذي سنقدمه عن طريق هذا المحتوى.

كيف تتحول الأعمال المباحة إلى عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى علينا

يقول الله تبارك وتعالى في مستهل سورة النساء: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً”.

  • فكيف تتحول الأعمال المباحة إلى عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى علينا؟ والإجابة على ذلك السؤال بأن الأعمال المباحة يمكن أن تصبح عبادة إذا كانت هدفها تقوى الله تبارك وتعالى وكانت هذه النية الحاضرة من كل هذه الأعمال المباحة.
  • فمثلا النوم من الأعمال المباحة للعبد، ويكون في بعض الأحيان عبادة إذا كانت الهدف منه الاستيقاظ مبكرا لأداء صلاة الفجر، أو للذهاب إلى العمل.
  • قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عجبت للمسلم إذا أصابه خير حمد الله وشكر، وإذ أصابته مصيبة احتسب وصبر، الملم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه”.
  • فيكون إذا الطعام والشراب من الأعمال المباحة التي تصبح عبادة من عبادات الله تبارك وتعالى في حين إن العبد يفضل أن يموت جوعا عن أن يأكل من مال حرام، فيصبح الطعام هنا من الأعمال المباحة التي تحولت إلى عبادة.
  • العمل أيضا من الأعمال المباحة للعبد التي تتحول إلى عبادة، إذا كان الهدف من العمل هو الإخلاص لوجه الله تبارك وتعالى، قال أبي هريرة رضي الله عنه قال، “بينما نحن جلوس مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا شاب من الثنية، فلما رأيناه بأبصارنا، قلنا لو أن هذا الشاب جعل شبابه ونشاطه وقوته في سبيل الله قال فسمع مقالتنا رسول الله إلى الله عليه وسلم قال، ما سبيل الله إلا من قتل؟ ومن سعى على والديه ففي سبيل الله، ومن سعى على عياله في سبيل الله، ومن سعى على نفسه ليعفها ففي سبيل الله، ومن سعى على التكاثر فهو في سبيل الشيطان”.
  • أيضا الشهوة من الأعمال المباحة بين الزوجين التي فرضها الله على عبادة لعدم الوقوع في الرذائل، فسؤل الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر”.
  • قال سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله عز وجل إلا أجرت بها، حت ما تجعل في فم امرأتك”، فنفقة الأب على أولاده من الأعمال المباحة أيضا التي تصبح عبادة.

ما هي الأعمال المباحة

يقول الله تبارك وتعالى في الآية رقم 2 من سورة المائدة، “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.

  • فالأعمال المباحة هي الأعمال التي لا حرام بها، ولا ينهي عنها الله تبارك وتعالى.
  • فمثلا الطعام والشراب والنوم والمذاكرة والعمل والنفقة مما ذكرناهم كلا منهم أعمال مباحة ويقوم بها المسلم يوميا في حياته وهي أمور اعتاد عليها.
  • فكلا من هذه الأعمال المباحة، تتحول إلى عبادة بشروط معينة وهي النية الخالصة لوجه الله عز وجل، والإتقان فيها.
  • ولكن الأعمال المباحة تصبح أعمال محرمة، في حالة العمل في الحرمانيات أو أو الشهوة مع غير الزوجة، والنفقة على غير الأهل كالنساء مثلا، وما إلى ذلك.

الأعمال المباحة التي تقربك من الله تعالى

نقوم بتناول الأعمال المباحة التي تقربك من الله تعالى من خلال ورودها فيها القرآن الكريم والسنة النبية الشريفة فيما يلي، ومنها:

  • قوله تبارك وتعالى في الآية رقم 1 من سورة النساء: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً”.
  • يقول الله تبارك وتعالى عن الأعمال المباحة التي تتحول إلى عبادة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”.
  • ويقول تبارك وتعالى في الآية رقم 120 من سورة التوبة عن الأعمال المباحة التي تقرب العبد من ربه: “مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ”.
  • أما أنس رضي الله عنه يقول أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر فقال بعضهم لا أتزوج النساء وقال بعضهم لا آكل اللحم وقال بعضهم لا أنام على فراش فحمد الله وأثنى عليه فقال ما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني.
  • يقول أبي ذر الغفاري “وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا”.
  • يقول أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة”.

صيغ الإباحة في القرآن الكريم

جاءت الأعمال المباحة في القرآن الكريم بأكثر من صيغة وكلا منها يرجع إلى معنى الإباحة أو لفظية الإباحة والعبادات التي تقربك من الله عز وجل، فمن الآيات التي جاءت فيها صيغة المباح.

  • يقول الله تبارك وتعالى في الآية رقم 263 من سورة البقرة: “لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً”.
  • جاء لفظ لا جناح هنا بمعنى الإباحة في هذه الأمر.
  • يقول الله تبارك وتعالى في الآية رقم61 من سورة النور: “لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ”.
  • يقول الله تعالى في الآية رقم 187 من سورة البقرة عن الأعمال المباحة من اللفظ أحل: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ”.

وإلى هنا عزيزي القارئ نكون قد توصلنا إلى معرفة الإجابة على سؤال كيف تتحول الأعمال المباحة إلى عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى علينا وعلما أن الأعمال المباحة يمكن أن تصبح عبادة إذا كانت هدفها تقوى الله تبارك وتعالى وكانت هذه النية الحاضرة من كل هذه الأعمال المباحة.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!