كيف تتغلب على وساوسك؟

عندما كنت أصغر سناً، كنت أملك هذا الصوت الهادئ المهدد بداخلي؛ ففي الوقت الذي كنت أتوق فيه إلى الانتباه والعاطفة، وفي كل مرة كنت أحظى فيها باهتمام أو عاطفة من شخص ما؛ كان ذلك الصوت يحثني بهدوء على الابتعاد، ويهمس لي قائلاً: "ستكون محاصراً"، أو "ستفقد استقلاليتك"، فأبدأ التفكير فجأة في أشياء غير منطقية. هذا المقال مأخوذ عن الكاتب الأمريكي مارك مانسون (Mark Manson)، والذي يحدثنا فيه عن كيفية عدم الانصياع لأصواتنا الداخلية الناقدة التي يشير إليها بـ "الوساوس".

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب الأمريكي “مارك مانسون” (Mark Manson)، والذي يحدثنا فيه عن كيفية عدم الانصياع لأصواتنا الداخلية الناقدة التي يشير إليها بـ “الوساوس”.

ونتيجة لذلك، قضيت معظم فترة العشرينيات من عمري كشخص غير موثوقٍ به إلى حدٍّ كبير، وأنانيٍّ غالباً؛ فقد كنت الرجل الذي قال أنَّه لا يستطيع صبراً لرؤية أحدهم، ثمَّ لم يأتِ في الموعد التالي، ولم يأتِ قط؛ وكنت الرجل الذي ذهب في ثلاثة مواعيد رائعة مع صديقٍ، ثمَّ وجد مجموعةً غريبةً من الأعذار التي لا تنتهي لعدم الذهاب في الموعد الرابع؛ وكنت ذلك الرجل الذي كان يغادر في منتصف حفلةٍ موسيقيةٍ أو فيلمٍ أو حفلةٍ بلا مبرر، ويذهب إلى مكانٍ آخر.

لم يتعلق الأمر بعدم محبتي لهؤلاء الناس، بل كان العكس تماماً، إذ إنَّني أُعجِبت بهم؛ وهذا ما أرعبني وأيقظ ذلك الصوت بداخلي قائلاً: “لنخرج من هنا، ونجد شيئاً أفضل”، أو “لا تعلق هنا”.

كان هذا الوسواس الداخلي يبعدني باستمرار عن أي شخص شعرت بالألفة أو القرب منه، لكنَّني أردت أن أشعر بالحنان والقرب من الناس؛ لذا فقد تصرفت كشخصٍ مجنونٍ لمدة عشر سنوات تقريباً في محاولةٍ منِّي لتخطي هذه المرحلة.

لدينا جميعاً وساوس، والتي هي أجزاء من أنفسنا لا نحب الاعتراف بها، ولكنَّنا نرى أنَّها تكمن في داخلنا، وتجعلنا نقوم بأشياء غير عقلانية وأنانية بدافع الخوف على أنفسنا.

ولكن بغضِّ النظر عن مدى صعوبة محاولة تجاهل وساوسنا؛ فهي موجودةٌ دائماً، وتتسرب من غطاء الزجاجة التي نحاول إبقائها داخلها، وتحاول الظهور؛ وكلَّما حاولنا إبقاء هذا الغطاء غير ظاهر، زادت حياتنا صعوبة.

عادةً ما نفعل أيَّ شيءٍ لننساها، ونشغل أنفسنا عنها بالعمل أو المنافسة، ونعامل الآخرين بطريقة سيئة بسبب خوفنا الراسخ من أنَّهم سيعاملوننا في نهاية المطاف بالطريقة نفسها.

ربَّما تكون قد خضت معركة مع وساوسك في مرحلة ما، وقاومت مشاعر الغضب أو الشعور بالذنب، وكرهت نفسك لسلوكك الغبي، ووعدتها أنَّك ستتوقف عن الانصياع إلى هذا الصوت.

إنَّ أحد الوساوس التي ما زلت أعاني منها هو الكسل؛ فعندما أؤجل مهامي، أميل إلى الحكم على نفسي بقسوة شديدة، وأخبرها أنَّني كسول وسيئ، وأفترض عموماً أنَّ كل شخص يكون منتجاً ونشيطاً كل يوم إلَّا أنا؛ لكنِّني أدرك الآن مدى انعدام عقلانية هذا الاعتقاد؛ ومع ذلك، يهمس هذا الصوت الخافت بداخلي بأنَّه لا يوجد أي شخص لديه مشكلة في الحفاظ على حماسته سواي، وأنِّي فاشلٌ نوعاً ما.

تبدأ الوساوس كحكم ذاتي يخبرننا أنَّنا كسالى، أو أغبياء، أو غير محبوبين؛ ثمَّ نبذل قصارى جهدنا لتجنُّب هذا الحكم وإثبات أنَّه خاطئ، وقد ننظف المرآب ست مرات في اليوم أو نعمل لمدة 11 ساعة فقط لنردَّ على هذا الصوت قائلين: “انظر إلي! لقد قلت لك أنَّني رائع ومحبوب”؛ ولكن في النهاية، يصبح هذا التجنب مدمراً ذاتياً، إذ ربَّما تنظف المرآب مرة أخرى بدلاً من إحضار أطفالك من المدرسة، أو تعمل طويلاً لدرجة أنَّك تنام وأنت تقود سيارتك إلى المنزل.

الأسوأ من ذلك أنَّه بغض النظر عن مدى إثبات خطأ هذه الوساوس، فهي لا تزول؛ إذ لا يوقفني وسواس الكسل عن شعوري بالكسل أبداً.

بغض النظر عن مدى عملك الشاق، لن يرضى الوسواس أبداً؛ لذا فإنَّ البديل الوحيد هو أن تصرف انتباهك عنه، أو أن تفعل ما هو أسوأ وتستسلم.

بالنسبة إلي، لقد قضيت سنوات عديدة أشغل نفسي بالحفلات عندما كنت أصغر سناً؛ أمَّا في هذه الأيام، أميل إلى الجلوس بهدوء وممارسة ألعاب الفيديو لمدة 3-4 أيام متتالية، وإنَّني أكره حقيقة أنَّني أفعل ذلك طوال الوقت.

تتحول وساوسنا بهذه الطريقة إلى نوعٍ من كراهية الذات، فنشعر بالعجز؛ إذ لا يمكنك الفوز أو إثبات خطأ الوسواس، بل تثبت أنَّه على حق عندما تستسلم؛ لذا يجب أن تكون هناك طريقة أفضل.

مصادقة وساوسك:

تتحدث “تسولتريم أليون” (Tsultrim Allione) في كتابها “تغذية وساوسك” (Feeding Your Demons) عن ممارسة تأملية بوذية تبتية قديمة، حيث تتخيل حرفياً أيَّ “وسواس” يطاردك، ثمَّ تجلس وتطعمه بالطريقة نفسها التي تطعم بها ضيفاً أو صديقاً في حفل عشاء.

تناقش (أليون) أنَّ لهذا تأثيراً شافياً، ويمثل قبول الجزء الأسوأ من أنفسنا وتطوير التعاطف معها؛ وقد قررت بإلهام من هذه الفكرة أن أُجرّب شيئاً لم أجربه من قبل: “سأصبح صديقاً لوسواسي”؛ لذلك بدأت إعطاء هذا الناقد اسماً، وأسميته (كارل).

ولكن هل تعلم؟ لن أتحامل ضد (كارل) بعد الآن؛ فهو مثل الجميع، يحتاج أيضاً إلى الحب والتعاطف؛ لذا، في إحدى الليالي، مكثت في الفراش، وأغلقت عيني، وتخيلت أنَّني جالس لتناول العشاء معه.

قلت له: “كارل، إنَّك تجعل حياتي جحيماً، هل تعلم ذلك؟ أنا أشعر باستمرار أنَّني لا أفعل ما يكفي من الجهد؛ ذلك لأنَّك لم تتركني وشأني قط”.

قال (كارل)، الذي كان صوته يشبه إلى حد كبير صوت الممثل الأمريكي المشهور “مورجان فريمان” (Morgan Freeman): “مارك، لقد جعلتني وسواساً عندما كنت بالفعل الجانب الآخر من طموحك المتقد، والسبب الوحيد الذي جعلني أشك في كلِّ ما تفعله هو أنَّك تريد أن تفعل الكثير. أنا لا أدفعك لتجلس وتمارس ألعاب الفيديو لمدة 12 ساعة، بل أذكرك فقط بما تقدر على فعله؛ وإذا كان هذا يؤلم، فليكن”.

“يا إلهي! كارل، إنَّك تبدو مثل مورجان فريمان (Morgan Freeman)”.

نظر (كارل) إلى مخالبه وصقلها بيده الصخرية، وقال: “أعرف، أعرف”.

سألته: “إذاً، ما تقوله هو أنَّك هنا فقط لأنَّك تعكس التضحيات التي أبذلها من أجل الأشياء التي أريدها؟”؛ فأجاب كارل: “يمكنك أن تقول ذلك، أو يمكنك الذهاب إلى أبعد من ذلك وقول أنَّني لست انعكاساً لك، بل أنَّني أنت”.

لا أتذكر الكثير من المحادثات بعد ذلك، فقد غفوت وحلمت بأصدقائي القدامى؛ ولكن بعد ذلك بيومين، بدأ العمق يزداد​​.

لطالما زعمت أنَّ أفضل شيء في الناس هو غالباً أسوأ شيء فيهم؛ وذلك لأنَّ سماتنا الإيجابية الاستثنائية غالباً ما تنتج آثاراً جانبية سلبية للغاية، فمثلاً: قد تجعلك نعمة التعاطف عاطفياً أكثر من اللازم في بعض الأحيان، وقد تجعلك الخطوط التنافسية التي تمنحك إنجازات عالية أحمقاً نوعاً ما، وقد تجعلك الروح الإبداعية العفوية التي تمنحك المواهب الفنية سيئاً حقاً في القيام بواجباتك.

لذا، في حالتي، فإنَّ ذنبي المستمر حول الكسل هو مجرد الجانب الآخر من الطاقة والطموحات الهائلة، وقد جعلني وسواسي القديم حول التقرب من الناس مستقلاً بدرجة كبيرة، وسمح لي بالمخاطرة التي لن يجرؤ عليها معظمهم.

من هنا نفهم أنَّ لكل وسواس ملاكه المرتبط به، وأنَّ وساوسنا ليست سوى الجانب الآخر من أفضل صفاتنا، وسيكون التخلي عن أحدهما بمثابة التخلي عن كليهما؛ وعلى هذا النحو، لا يمكننا أن نحترم الأفضل في أنفسنا دون أن نحترم أيضاً ما نخشى أنَّه الأسوأ فينا؛ ذلك لأنَّ ما نميل إلى الحكم عليه على أنَّه “الأسوأ”، ما هو إلَّا مجرد انعكاس لما نريده أن يكون أفضل ما لدينا.

ليست الأجزاء المبهمة من أرواحنا هي المشكلة، بل تكمن المشكلة في سعينا إلى فصل أنفسنا عن أرواحنا في المقام الأول؛ وكلَّما كان دافعنا هو الانفصال عن وساوسنا، أصبحت تلك الوساوس أكثر سيطرةً علينا.

بعبارةٍ أخرى: أيَّاً كان اختيارك لقيمة حياتك، فأنت تختار أيضاً أن تعاني من فشل هذه القيمة، أي تختار الجانب السيئ لكلّ شيءٍ جيد؛ لكن لكلِّ شيء قيِّم وهام في هذا العالم جانب مظلم، وظل خفي، ووسواس مرتبط به؛ ولا يمكنك شراء أحدهما دون الآخر؛ وهذه صفقة 2 مقابل 1، سواءً أعجبك ذلك أم لا.

عندما لا نواجه هذا الوسواس ونصادقه، نُعقِّد من قدرتنا على الارتقاء إلى قيمنا؛ وهذا أمرٌ سيئ؛ ذلك لأنَّ الارتقاء إلى قيمنا هو ما يسمح لنا بتطوير الشعور بالهوية والهدف من الحياة، وما يجعلنا سعداء وأصحاء، وما يمنعنا من الوقوع في الرذيلة والإدمان.

الوساوس والإدمان:

لقد أصبح المدمنون يكرهون الأجزاء البغيضة من أنفسهم لدرجة أنَّهم يذهبون إلى أقصى حدٍّ لتجنبها، فتصبح مادتهم الإدمانية أو سلوكهم المفضل ليس مجرد إلهاء عن وساوسهم، بل وسيلة للهروب التام منها.

إنَّ الإدمان ضربة مزدوجة من الاستنزاف من الناحية النفسية؛ ليس لأنَّك تتجنب الوساوس من خلال الإدمان فحسب، ولكن لأنَّك تشعر بالذنب وتكره نفسك بعد ذلك نتيجة للضرر والدمار الذي يسببه.

لقد ركزت في كتابي “فن اللامبالاة” (The Subtle Art of Not Giving a Fuck) على الاستحقاق (الافتراض بأنَّنا نستحق معاملة خاصة أو نتائج أفضل من أيِّ شخص آخر).

إنَّ هذا الدافع للانفصال عن وساوسنا شكل غير ملحوظ من أشكال الاستحقاق؛ فهو افتراض أو اعتقاد بأنَّنا يجب أن نكون قادرين على العيش دون شك أو معاناة، وغالباً ما يكون التفرع لهذا الافتراض هو الاعتقاد بأنَّ ألمنا خاص وفريد ​​من نوعه بالنسبة إلينا، وأنَّه لا أحد يفهم كيف يبدو لنا الألم أو كيف نواجه مشكلاتنا.

لا ينفي ذلك أنَّ تعاطي المخدرات يدمر العلاقات، ويعزل المدمن أكثر، ويسبب معاناة وإحساساً أكبر بأنَّ معاناته فريدة إلى حد ما؛ لكن هذه هي الحقيقة الصعبة التي نحتاج جميعاً لسماعها: ليس هناك شيء مميز بشأن وساوسك؛ إذ لا يزورني (كارل) وحدي، بل يزور الملايين من الناس حول العالم كل يوم؛ وفي حين أنَّ هذا قد يؤذي كبريائي قليلاً، إلَّا أنَّه يُشعِرني بالحرية؛ إذ طالما واجه الجميع الوساوس في وقتٍ ما، فيعني هذا أنَّنا لا يجب أن نخجل منها.

لا يمكنني أن أخبرك بعدد رسائل البريد الإلكتروني التي أتلقاها من القراء، والتي تقول شيئًا مثل: “مرحباً، لقد واجهت مشكلةً حقيقية. ربَّما لم تسمع هذا من قبل”؛ ثمَّ يذكرون مشكلةً أرسلها لي 26 شخصاً عبر البريد الإلكتروني في ذلك الأسبوع تقريباً.

تخدعنا وساوسنا مثل شريك سيئ، وتدفعنا إلى الاعتقاد بأنَّها نحن، وأنَّ قلوبنا هي الوحيدة التي تسللت إليها، بينما تسللت في الحقيقة إلى قلوب نصف الأشخاص في العالم.

وسواس

ولكن رغم المقارنات البغيضة، لا يزال يتعيَّن علينا أن نصادق وساوسنا؛ فهذه الطريقة الوحيدة لمنعها من السيطرة على حياتنا.

إنَّه لمن الهام ملاحظة أنَّ مصادقة الوساوس لا تعني بالضرورة تقبل وجودها، ولا تعني الانغماس فيها بالتأكيد؛ إذ يعني هذا تغذية الإدمان فحسب؛ وإذا كنت تكره نفسك بطريقة ما، فلن يؤدي الانغماس في هذه الكراهية إلَّا إلى كره نفسك أكثر.

لا، أنت تصادق وسواسك من خلال معاملته بالطريقة نفسها التي تعامل بها عمك المجنون الذي يؤمن بجميع نظريات المؤامرة؛ أي أن تحترمه، حتى إذا كنت لا توافقه.

“نعم، أنا كسول اليوم، لكن لا بأس؛ إذ من حقي الحصول على بضع أيام من الكسل بين الحين والآخر، ولا يعني هذا أنَّني شخص فظيع، ولكن شكراً على طرح الأمر”.

لدينا جميعاً مجموعة من الأصوات التي تقدم وجهات نظرها في رؤوسنا طوال الوقت، وتتخذ الكثير من قراراتنا كما لو كانت صادرة عن لجنة؛ إذ يشعر جزء منك بالاستياء من أخيك الذي قُبِض عليه بتهمة القيادة في حالة سكر ويريد أن يخرجه من السجن، ويشعر جزء آخر منك بالاستياء ويقول “اللعنة عليه”، ويريد جزء آخر إخبار والديك، ويقول جزء آخر “لا داعي لإخبار والديك”.

وساوسك ليست سوى أعضاء في “لجنة تحكيم” الدماغ نفسها؛ لذا دعهم يجلسون، ثمَّ تغلب عليهم بالتصويت عند الضرورة.

الظل والضوء:

لا شيء من هذا جديد؛ فبصرف النظر عن البوذيين الذين يشجعونك على أن تكون صديقاً لأسوأ الأجزاء من طبيعتك، كتب المحلل النفسي الشهير “كارل يونغ” (Carl Jung) بشكلٍ مكثفٍ حول ما أسماه “الظل”.

بالنسبة إلى (يونغ)، ظلك هو كل أجزاء نفسك التي تحتقرها أو تكرهها، وبالتالي تخفيها وتتجنبها؛ وتماماً مثل الظل، تتبعك هذه الصورة المظلمة في كل الاتجاهات، ودائماً ما تكون خلفك ومرتبطة بك؛ إذ من المستحيل أن تهرب من ظلك أو تفقده؛ ذلك لأنَّه في النهاية يمثلك.

إنَّها استعارة جميلة، لأنَّه لا يمكن أن يوجد ظل دون مصدر للضوء، ويتطلب تخليص نفسك من ظلك التخلص من النور في حياتك، وبالتالي العيش في ظلام دامس.

رأى (يونغ) أنَّ إنكار ظلالنا وكل ما تحتويه من الخير والشر كان مصدراً للكثير من المعاناة الإنسانية، وقال أنَّ العنف والحروب الكاملة داخل وبين المجتمعات كانت في الغالب نتيجة حزينة لإنكار ظلنا الجماعي؛ فبطبيعة ثقافتنا، نتجنب وننكر أسوأ جزء من أنفسنا، ونشن حرباً عليها، ونهدد ونقتل أكثر الناس اليائسين والضعيفين، ونتجنب ونصرف أنفسنا عن مشكلاتنا الخاصة من خلال التدخل في مشكلات الثقافات والمجتمعات الأخرى.

لقد قال (يونغ) أيضاً أنَّه يجب علينا تقبل الأجزاء المظلمة من أنفسنا -كأسوأ دوافعنا وأسوأ خزينا وأسوأ مخاوفنا- وامتلاكها؛ لذا اقبل وجودها بداخلك، ولكن لا تتفق معها.

لا يمكنك حقاً تقدير شيء ما إلَّا إذا كنت تقدِّر أيضاً نقص هذا الشيء، ولا يمكنك السعي إلى تحقيق نجاح كبير إذا لم تخشَ الفشل، ولا يمكنك أن تبني علاقات رائعة إذا لم تكن خائفاً من الخسائر، ولا يمكنك الحصول على الضوء دون الظلام، ولا الملاك دون وسواس؛ لذا كن لطيفاً مع وساوسك، وستكون لطيفة معك في الوقت المناسب.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!