كيف تصبح ناجحاً وسعيداً؟

عادة ما تكون السعادة سمة للفرد فهي هدف يتطلع إليه كثير من الناس. ولدى معظمهم رغبة قوية في النجاح في الحياة فهم يميلون إلى الاعتقاد بأنه من خلال هذا النجاح سيصبحون أكثر سعادة.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة والمتحدثة في مجال تكنولوجيا الأعمال “ميندا زيتلن” (MInda Zetlin)، والتي تُحدِّثُنا فيه عن تجربتها في كيفية الاستفادة من الوقت.

وقد قال “بيركمان” في مقابلة له على موقع “إنك دوت كوم” (Inc.com): “إنَّه كلما تقبلنا هذا الواقع مبكراً، كان ذلك أفضل بالنسبة إلينا، ولا يتعلق الأمر بإيجاد الأداة أو الفلسفة أو الوصول إلى مستوى عالٍ من الانضباط الذاتي الذي سيتيح لك تخصيص وقتٍ لكل شيء؛ فذلك أمرٌ فيه خلل دقيق.

شاهد بالفيديو: طرق تنمية الانضباط الذاتي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/j_LaGNz-PVA?rel=0&hd=0″]

نحن نعيش في عالم مليء بالمهام اللامتناهية؛ كرسائل البريد الإلكتروني، والعمل ومطالب المدير والشركة الصغيرة التي تريد إطلاقها، والالتزامات العائلية، وقائمة طويلة بالأشياء التي نرغب في إنجازها؛ إذ لا نهاية لأي من هذه الأشياء؛ ومع ذلك، ها نحن ليس لدينا سوى ما يقارب 4000 أسبوع من الوقت فقط”.

يتجاهل “بيركمان” النصيحة الشائعة التي تفيد بالتخلص من كل ما لا يهم حتى يكون لديك متسع من الوقت للمهام الأكثر أهمية؛ حيث قال: “لا يوجد سبب معين لافتراض أنَّ ذلك سينجح، وسيكون هناك الكثير من الأشياء الهامة التي لديك وقت من أجلها”.

تتمثل إحدى الميزات الواضحة لهذا النهج في أنَّه سيساعدك على استخدام وقتك وطاقتك بشكل فعال أكثر في الأشياء الهامة؛ وذلك لأنَّك ستتوقف عن إنفاق ذلك الوقت – أو تتوقف عن إنفاق أكثر من الحد الأدنى منه – في المجالات التي قررتَ آنفاً أنَّك ستفشل فيها، وتتجلى الميزة الأخرى والأقل أهمية، في أنَّك ستكون أكثر سعادةً؛ وذلك لأنَّك ستتوقف عن الشعور بالخجل من تلك الإخفاقات.

يشرح “بيركمان” في كتابه: “يصبح العشب الذي لا يُعتَنى به والمطبخ المزدحم غير المرتب أقل إزعاجاً عندما تقرر آنفاً العناية بالعشب وتنظيف المطبخ كأهدافٍ بسيطة لا تحتاج إلى تكريس طاقة خاصة لها”، وتبدو هذه النصيحة رائعة بالنسبة إليَّ؛ نظراً لأنَّ لدي حديقة مبعثرة ومطبخاً فوضوياً.

الفشل في الطهي:

يقول “بيركمان” إنَّه هو نفسه اختار أشياء ليفشل فيها، فيقول: “أردتُ حقاً أن أكون طاهياً ماهراً، وكنتُ أصل إلى درجة كبيرة من الاستياء عندما أفشل في تحضير بعض الوجبات عندما يحين دوري في إعداد العشاء، ولكن قبل أربع سنوات، عندما كان ابني لا يزال حديث الولادة وكنتُ قد بدأتُ تأليف كتابي “4000 أسبوع” (Four Thousand Weeks) اكتشفتُ أنَّني لن أستطيع تحسين مهاراتي في الطهي في أي وقت قريب، فقد كان من الواضح ما هي أكبر أولوياتي؛ إذ يجب التخلي بوعي عن مهمة الطبخ والتوقف عن إنفاق الوقت في أمرٍ لن أنجح فيه أبداً.

وبهذه الطريقة، يمكن إدراك أنَّ عدد الأسابيع القليلة الموجودة لديك هو أمرٌ مبهج وليس محبط، وإنَّه في الواقع نوعٌ من التحرر واكتساب الطاقة عندما نرى الكثيرين منا يخوضون معركةً مستحيلة للسيطرة على الوقت وكل شيء، فقد تُولِّد محاولات القيام بكل شيء مزيداً من المهام والقلق تجاهها؛ إذ إنَّ نزولك عن جهاز الجري دون إتمام المسافة المطلوبة هو تلميحٌ بسيط على أنَّك لن تحقق تلك المسافة أبداً، ثم يصبح الأمر أكثر سهولة ما إن تتوقف عن المحاولة، ويمكننا أن نبدأ استثمار الوقت المتاح لدينا بأكثر الطرائق المثمرة”.

ما الذي ستختاره في هذه الحياة لكي تفشل فيه؟ وماذا ستختار لكي تضع كامل تركيزك فيه حتى تصل إلى النجاح؟

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!