كيف يؤثر التفكير بالفشل في الجانب المالي؟

تتيح لك العديد من الاستراتيجيات فرصاً لأن تصبح شخصاً ثريَّاً، منها الأرصدة المودعة والمحفظات الاستثمارية وما شابهها، جميعها وسائل نافعة؛ لذا سنناقش في هذه المقالة أهم استراتيجية، والتي تبدأ من نفسك أنت وحدك.

Share your love

الإيمان بأنَّك وحدك محور حياتك:

لا يعني ذلك أن تكون إنساناً نرجسيَّاً، وإنَّما أن تشعر بالعالم حولك من خلال رؤيتك وحواسك ومشاعرك؛ ذلك لأنَّ إدراكك من تكون، وتفسيرك الأحداث التي تجري حولك، هو الذي سيمنحك التجارب التي ستكتشف نفسك من خلالها.

يجب عليك أيضاً أن تكون صادقاً مع نفسك ابتداءً، لكي تتمكَّن من فهم وتفسير المواقف ونوايا الآخرين؛ عندها ستفهم أن قوَّتك تكمن في الخيارات التي تتخذها فيما يتعلق بتفسيرك لكل شيء من حولك.

علاقتك بالمال:

عليك معرفة كيف ستكون حياتك، وكيف ستنظر إلى الأمور في العالم حولك عندما تغدو ثريَّاً، فالكثير من الناس لا يفعلون ذلك؛ لذا على الرغم من امتلاكهم المال، إلا أنَّهم ما زالوا يخشون الإنفاق؛ وهذا يعني أنَّهم يمتنعون عن الاستثمار على الدوام، ويَعدُّون أموالهم محدودة الموارد، لكنَّهم لا يعون أنَّهم يصنعون لأنفسهم واقعاً غامضاً.

في الحقيقة، إن أردت فهم العلاقة بينك وبين المال، فعليك أن تجعل السعي إلى الحصول عليه جزءاً من هوياتك، وأن تعرف أين تكمن العوائق العاطفية، وما الذي عليك فعله للحصول عليه.

ليس للمال أيُّ أثر عاطفي ما لم نمنحه القدرة على ذلك:

إنَّ المال مجرد وسيط ووسيلة تبادل، لكنَّ أولئك الذين يَعدُّون المال “أصل كل شر”، يجهلون أنَّ الأعمال الشريرة التي تحدث باسم المال يقوم بها البشر.

هناك اعتقاد خاطئ أنَّ الأثرياء ما وصلوا إلى ما هم عليه، إلا لبخلهم، لكن عند أخذ مسألة التضخَّم بالحسبان، فإنَّ هذا الأمر حتماً لن يحقِّق شيئاً؛ إذ إنَّك عندما تكدِّس الأموال فترة طويلة، ستفقد قيمتها الحقيقية؛ لذا عليك استثمارها لتنميتها على نحو أسرع من التضخم، وبعيداً عن ذلك؛ فإنَّ البخل والتقتير طريقتان غير ناجحتين لتصبح ثرياً.

كيف يتصرف الأثرياء؟

هل يقوم الأثرياء بالتوفير، أم أنَّهم يدفعون ثمن مشترياتهم من دون الحاجة إلى التفكير في رصيدهم المصرفي؟ من المحتمل أنَّهم أناسٌ كريمون، ولا يفكرون في أنَّ مصدر دخلهم متعلق بكيفية إنفاقهم أموالهم. ربما يكون سبب ذلك هو أنَّهم قد ورثوا هذه الثروة، أو أنَّهم على قناعة بقدرتهم على كسب المال، والمغزى من هذا كله، أنَّ ما يجعل الناس أثرياء هو علاقتهم مع المال وكيف يتصرَّفون به، وليس من الضروري أن يكون لديهم ثروة كبيرة بحد ذاتها؛ بل يتعلق الأمر بعلاقتهم مع محيطهم، والثقة التي يكتسبونها في أنفسهم من خلالها، إضافةً إلى ذلك، هم قادرون على التمييز بين التقتير، وإنفاق الأموال في مكانها الصحيح.

لماذا لم تفشل أبداً في أيِّ شيء؟

الأفعال الطائشة والمتهوِّرة التي يفعلها الناس عند تحقيقهم النجاح، غالباً ما تُرجعهم إلى نقطة البداية؛ هذا بالتأكيد أمر يمكن ملاحظته، ويشير إلى الأشخاص الذين لم يستوعبوا كيف عليهم أن يتصرَّفوا عندما أصبحوا أثريا، وفي الواقع، لا وجود لما يُسمَّى بالسلوك التخريبي، وهذه الأفعال من “التخريب الذاتي”، لا تعني أنَّك تفشل؛ وذلك لأنَّك في الحقيقة تنفذ الخطة التي وضعتها بشكل مثالي، لكنَّها ليست الخطة التي تخدم الهدف الذي اخترته عن دراسة.

نعيد ونكرر؛ يتعلق الأمر باستعادة قوَّتك كمهندس لتجربتك، ويجب أن تدرك هذا إذا كنت تريد إحداث تغيير في حياتك إلى الأبد.

هناك جوانب عدة للثروة غير تكوينها والاحتفاظ بها:

علينا أن نختار المعلومات المناسبة لنا، وإلا سنسمح لأيٍّ كان باتخاذ القرارات بالنيابة عنَّا، ومن المغري جداً التخلي عن مسؤولياتنا في الحياة، لكنَّ القيام بذلك يشبه ترك عقلك الباطن في وضع التحكم بالسرعة، ثم التخلِّي عن عجلة القيادة؛ وهذا لا يعني أنَّه يجب عليك قضاء كل لحظة في يومك وأنت تختار كل جانب من جوانب حياتك بتمعن، فلا أحد لديه الوقت أو الإرادة الكافيان للقيام بذلك، لأنَّ ذلك سيؤدي إلى حياةٍ بائسة؛ ذلك لا يعني عدم وجود قوى خارجية خارجة عن سيطرتنا، إنَّما كل ما عليك فعله هو تدريب عقلك الباطن، على أن يقوم بانتقاء الخيارات التي تناسبك فحسب.

ربما سمعت عن نظام التشكيل الشبكي ووظيفته داخل دماغك؛ إنَّه عامل تصفية يسمح لك بالتركيز ورؤية الأشياء التي تدعم أهدافك، ومن المؤكَّد أنَّك مررت بتجربة شراء شيء ما، سيارةٍ مثلاً، ثم قُدتها وأنت تشعر بأنَّك مميز، لكنَّك تتفاجأ لرؤية السيارة نفسها كل بضع دقائق، بالطبع، تلك السيارات كانت موجودةً من قبل، لكنَّك لم تكن مهتماً برؤيتها؛ لأنَّ لديك برامج أخرى غير واعية داخل دماغك، مشغولة بشيء آخر.

إنَّ الحصول على هذا المرشح لبدء البحث عن الدليل لدعم الحياة التي نريدها، هو طريقة عملية للغاية لاستعادة قوَّتك، وهناك طرائق وممارسات للقيام بذلك، أبسطها هو الامتنان.

شاهد بالفديو: 7 طرق للتغلب على الظروف الاقتصادية العصيبة

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/onj-SaIWjcc?rel=0&hd=0″]

الامتنان:

ابدأ ممارسة الامتنان لما تملكه، وستقوم بإعداد نظام التنشيط الشبكي لبدء ملاحظة المزيد لتكون ممتناً له، افعل ذلك باستمرار وستتغير كل معتقداتك المحدودة حول المال وقدرتك على كسبه، وستشعر بأنَّك ثري في كل مجال من مجالات حياتك، ويستغرق الأمر ثلاثة أسابيع حتى يصبح سلوك ما عادة؛ لذا جربه، فعند استيقاظك، اكتب أكثر خمسة أشياء تشعر بالامتنان لها، واجعل هذا التصرَّف عادة يومية تبدأ بها كل صباح، وستلاحظ الفرق خلال ثلاثة أسابيع.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!