كيف تعيد بناء ثقتك بنفسك؟

بعد إجراء مقابلات مع أكثر من 200 شخص من أكثر الأشخاص نجاحاً في العالم، أدركت أنَّ أحد أكبر الاختلافات بين الشخص الناجح والشخص العادي ليس المال أو معدل الذكاء أو الحظ أو التعليم، إنَّه ببساطة الإيمان بأنَّه يمكنك الوصول إلى أهدافك وتحقيق أحلامك.هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن واستشاري القيادة التنفيذية نوا سانت جون (Noah St. John)، والذي يُحدِّثنا فيه عن كيفية إعادة ثقتك بنفسك.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن واستشاري القيادة التنفيذية نوا سانت جون (Noah St. John)، والذي يُحدِّثنا فيه عن كيفية إعادة ثقتك بنفسك.

وفي عام 2007، بعد أن أنفقت أكثر من 250 ألف دولار على الخبيرين، وأخذت الكثير من النصائح السيئة، انتهى بي الأمر بخسارة مبلغ 40 ألف دولار كديون بطاقة الائتمان لأعود بعدها إلى الصفر.

شعرت بالفشل، وكنت غاضباً ومستاءً لكنَّ الأسوأ من ذلك كله، أنَّني فقدت ثقتي بنفسي ولم أعرف كيف أُعيدها مرة أخرى، لكن اليوم أنا أُدير شركة استشارات وتدريب من منزلي وأُقدِّم خدمة الكوتشينغ للعملاء في جميع أنحاء العالم.

بعد إجراء مقابلات مع أكثر من 200 شخص من أكثر الأشخاص نجاحاً في العالم، أدركت أنَّ أحد أكبر الاختلافات بين الشخص الناجح والشخص العادي ليس المال أو معدل الذكاء أو الحظ أو التعليم، إنَّه ببساطة الإيمان بأنَّه يمكنك الوصول إلى أهدافك وتحقيق أحلامك.

إذن كيف تؤمن بنفسك مرة أخرى بعد التعرض لنكسة كبيرة؟ إليك فيما يلي 5 نصائح تعزز ثقتك بنفسك:

1. حدِّد متى يكون الفشل خطأك ومتى لا يكون كذلك:

خسر الملايين من الناس، دون ارتكاب أي خطأ، مصدر رزقهم ومكانتهم وثقتهم بأنفسهم؛ وذلك بسبب الجائحة العالمية الحالية، ومن الواضح أنَّ قلة قليلة من الناس توقعوا ذلك.

وعلى الرغم من ذلك، يواجه رواد الأعمال بسبب الجائحة تحدياً كبيراً للاستمرار والحفاظ على تقدم أعمالهم، وقد لا تشعر بالخوف على صحتك وسلامتك فحسب؛ بل تشعر أيضاً بالقلق حول عملك وعلاقاتك، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ أكثر الأشخاص نجاحاً في العالم قد فشلوا مرات أكثر مما يحاول معظم الناس.

والحقيقة القاسية هي أنَّ الفشل في بعض الأحيان هو خطأك، أو قد لا يكون كذلك أحياناً أخرى؛ لذا تعلَّم كيفية تحديد الاختلاف بينهم والمضي قدماً.

2. تعلم من أخطائك ولا تكررها:

عندما ترتكب خطأ، لا سيما ذلك الذي يكلفك وقتك أو مالك، فإنَّ الجزء الأصعب في كثير من الأحيان ليس الخطأ نفسه؛ بل الاعتراف بارتكابه، على سبيل المثال، عندما دَفعتُ كل هذه الأموال لهؤلاء الخبيرين، لأكتشف بعدَ فواتِ الأوان أنَّهم لا يستطيعون تعليمي طريقة للخروج من أبسط مأزق، لقد لمتُ نفسي لفترة طويلة؛ إذ يتطلب الأمر شجاعة لمسامحة أنفسنا، وأن نغفر للآخرين الذين كانوا سيِّئين معنا أو جعلونا نُخطِئ.

يمكنك الاستمرار في لوم نفسك، ولكن لن يغير ذلك أي شيء؛ لذا تذكر أنَّ الكثير من رواد الأعمال مثل مارك كوبان (Mark Cuban)، وبيل جيتس (Bill Gates)، ووارين بافيت (Warren Buffet)، وإيلون ماسك (Elon Musk)، يرتكبون الأخطاء، وأفضل شيء يمكننا القيام به هو التعلم منهم.

لذلك ضع قائمة بما تعلمته من تجاربك السابقة، على سبيل المثال، أدركتُ أنَّني دفعت لكل هؤلاء الخبيرين بعد أن اطَّلعتُ على ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرض خبراتهم الكبيرة، والأمر الذي يدعو إلى السخرية هو أنَّني لا أهتم بهذه الأشياء على أي حال، ولكن تركت الحسد يعوق اتخاذي لقرار عقلاني.

أدركتُ بعد فهم الأسباب التي أدت إلى ارتكاب الخطأ أنَّه عند تقييم الكوتش أو المنتور في المستقبل، فإنَّ العنصر الأكثر أهمية ليس الأشياء الظاهرة، ولكن ما إذا كانوا قد ساعدوا بالفعل الآخرين على تحقيق أهدافهم؛ ولهذا السبب أدركت في عملي، أنَّه من الأفضل التفاخر بنجاحات عملائي بدلاً من نجاحاتي.

شاهد بالفيديو: 7 خطوات تساعدك على التعلم من أخطاء الماضي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/EOXBWrvY6X8?rel=0&hd=0″]

3. ركِّز على هدفك الواقعي الجديد:

قد تساعدك معرفة ما تريد على فهم ما تحاول أن ترقى إليه، وما تحتاج إلى العمل عليه والقيام به باستمرار، فعندما تصل إلى فهم أعمق لنفسك وأهدافك وأحلامك وقِيمك، ستكون قادراً على الثقة بنفسك أكثر واتخاذ قرارات جيدة لتقدمك.

في الحقيقة أحياناً يكون سبب فشلنا هو أنَّنا نسعى وراء شيء لا نريده حقاً؛ لذا تأكد أنَّك تسعى وراء الأهداف التي ترغب فيها؛ وكما يقول ستيفن كوفي (Stephen Covey): “لا تتسلق سلم النجاح لتكتشف في النهاية أنَّه كان يستند إلى الجدار الخاطئ”.

4. احتفِ بالمكاسب الصغيرة:

إحدى العادات التي تؤثر سلباً في تقديرك لذاتك هي ربط سعادتك بتحقيق هدفٍ كبير، وهذا فخ يوقعك عقلك فيه؛ وذلك لأنَّه بمجرد أن تصل إلى الهدف الذي تريده، فهذا يعني أنَّه عليك تحقيق الهدف التالي.

لذلك توقف عن الانتظار لتشعر بالرضا، وكافئ نفسك عندما تكمل المهام أو الأهداف الصغيرة، على سبيل المثال، بعد أن أُكمِل كتابة هذا المقال، سأُكافِئ نفسي بقيلولة لطيفة ومريحة، يمكننا الاحتفاء بالمكاسب الصغيرة؛ لأنَّ ذلك يسمح لنا بالشعور بأنَّ أعمالنا محط تقدير.

5. ابحث عن منتور مناسب:

المنتور هو الشخص الذي يؤمن بك عندما لا تؤمن بنفسك، ويساعدك المنتور المناسب على وضع خطة عمل والعثور على الأدوات المناسبة للقيام بالمهام، ويمنحك الدعم الذي تحتاج إليه للوصول إلى أهدافك.

لذا ابحث عن شخص لديه المعرفة والخبرة في المجالات التي تتطلع إلى إجراء تغييرات فيها، وقد يجادل بعض الأشخاص بأنَّه يجب أن يكون لديك كوتش أو منتور واحد فقط، وقد يكون هذا صحيحاً في بعض الحالات، ولكن حتى أشهر الرياضيين في العالم، لديهم كوتشز متعددون لتخصصات مختلفة، على سبيل المثال، قد يكون لديهم كوتش لياقة بدنية وكوتش تغذية وكوتش مرونة، وقد يساعدك العثور على المنتور المناسب على إعادة توجيه وجهة نظرك وإرشادك إلى الإيمان بنفسك مرة أخرى.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!