‘);
}

طرق انتقال مرض الإيدز بالتفصيل

لا ينتقل فيروس نقص المناعة البشريَّة (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus) واختصاراً HIV بسهولة بين الأشخاص كما يحدث في الفيروسات المُسبِّبة للإصابة بالزكام أو الإنفلونزا والتي تنتقل عن طريق الهواء، إذ يعيش الفيروس في دم المصاب وبعض سوائل الجسم وبالتالي فإنَّ الإصابة بالعدوى تنتج عند انتقال هذه السوائل من شخص مصاب بالفيروس إلى دم شخص آخر، وتتضمَّن سوائل الجسم التي تحتوي على كميَّة كافية من الفيروس لنقل العدوى: السائل المنوي وإفرازات المهبل بما في ذلك دم الحيض وحليب الأم والدم وإفرازات الشرج، وتحدث الإصابة فقط عند ملامسة هذه السوائل للأنسجة التالفة أو الأغشية المخاطيَّة الموجودة في الشرج أو المهبل أو فتحة العضو الذكري أو الفم، فيما قد ينتقل الفيروس بشكل مباشر إلى الدم طريق الحقن، ومن الجدير بالذكر أنَّ سوائل الجسم الأخرى مثل اللعاب والعرق والبول لا تحتوي على كميَّة كافية من الفيروس لنقل العدوى بين الأشخاص،[١][٢] ومن المهم التنبيه إلى أنَّ الفيروس قد ينتقل بين الأشخاص سواءً كانت أعراض الإصابة ظاهرة أم لا.[٣]

الطرق الأكثر شيوعاً لانتقال العدوى

تُعدُّ الممارسات الجنسيَّة أو مشاركة الحقن والإبر أكثر الطرق شيوعاً لانتقال فيروس نقص المناعة البشريَّة، فعلى سبيل المثال يعود السبب الرئيسي لانتشار العدوى في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة إلى ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي مع شخص مصاب بالفيروس دون استخدام الواقيات الذكريَّة، أو أخذ الأدوية الوقائيَّة أو العلاجيَّة ضدَّ الفيروس، هذا إلى جانب تشارك الإبر والحقن الوريديَّة أو المياه أو الأدوات الملوَّثة بدم شخص مصاب بالفيروس أثناء تحضير حقنة مخدِّرات، إذ بإمكان الفيروس العيش داخل إبرة مستعملة لمدَّة تصل إلى 42 يوماً وذلك بالاعتماد على عدَّة عوامل منها درجة الحرارة، كما قد تنتقل أمراض أخرى أيضاً نتيجة لذلك مثل بعض أنواع التهابات الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis).[٤][٥]