لماذا يعد طرح الأسئلة هاماً؟ وكيف تحسن قدرتك على طرحها؟

من الهام أن تستعد لتكون شخصاً يسأل بشكل جيد؛ إذ يُعدُّ تبني العقلية السليمة وفهم قوة أدواتها وكيفية سبر أغوار هذه العملية، من الأمور الهامة في إظهار الإجابات التي تستمر في توجيهك طوال مسارك نحو القدر. إليك كيف تحسن قدرتك على طرح الأسئلة.

عندما نسأل أنفسنا ذلك، تجعلنا الإجابات نسعى جاهدين إلى أن نصبح أفضل مما نحن عليه الآن؛ وعندما نسعى جاهدين إلى أن نصبح أفضل مما نحن عليه، يصبح كل شيء حولنا أفضل أيضاً.

يساعدنا التساؤل في اكتشاف حدود إمكاناتنا البشرية ثمَّ تجاوزها؛ وتمنحك رحلة طرح الأسئلة عند بدئها فرصةً لمراجعة حياتك يوماً بعد يوم لاكتشاف ما يلي:

  1. ما تتوقع لحياتك.
  2. ما تتوقع للآخرين.
  3. أبرز إمكاناتك والخدمات التي تقدمها للإنسانية.

بصرف النظر عن هويتك، أو ما تفعله، أو في أي مرحلة من الحياة أنت؛ فإنَّ فرصة طرح الأسئلة سوف تقودك باستمرار إلى الخطوة التالية نحو أحلامك بحياة أفضل؛ فعندما نطلب ونستفسر ونطرح الأسئلة على بعضنا بعضاً ونسمح لهذه الإجابات بالقدوم، فإنَّها تجلب لنا فهماً جديداً أو تعطينا تغذية راجعة مناسبة لتحسين علاقة أو مشروع أو هدف الحياة؛ ولذلك، فإنَّ التحرك في اتجاه إيجابي نحو أحلامك وأهدافك ونوعية حياة أفضل ليس أكثر من مجرد سؤال.

من الهام أن تستعد لتكون شخصاً يسأل بشكل جيد؛ إذ يُعدُّ تبني العقلية السليمة وفهم قوة أدواتها وكيفية سبر أغوار هذه العملية، من الأمور الهامة في إظهار الإجابات التي تستمر في توجيهك طوال مسارك نحو القدر.

هناك أربعة عناصر يجب وضعها موضع التنفيذ للمساعدة في تقوية نتائجك:

1. الإيمان:

صدِّق وثق أنَّ الإجابة موجودة في مكان ما في انتظارك، توقع ذلك!

2. الفعل:

استمر في اتخاذ خطوات في اتجاه أحلامك حتى لو لم تتلق جميع الإجابات؛ وستستمر أفعالك في إثارة المزيد من الأسئلة وإثارة فضولك حتى تصبح طلباتك واستفساراتك أكبر وأكثر صلة بالموضوع.

3. التخيّل:

استخدم قوة خيالك لإنشاء صور ومشاعر إيجابية حول الإجابات التي تبحث عنها، واسمح لنفسك بإنشاء صور ذهنية لحل المشكلات وتعافي العلاقات واستكمال الأمنيات وتحقيق الأحلام.

4. الدعاء:

لا تنس أبداً وجود حكمة الله وقوته في ممارستك؛ فإنَّ خالقك، هو بالتأكيد حليفك الأعظم والأكثر خيراً عندما يتعلق الأمر بتقرير مصيرك.

والآن أخرج دفتر يومياتك ولنعمل معاً من خلال هذا التمرين؛ دوِّن الفئات وأجب عن الأسئلة:

  • حدد رغباتك: ما الذي تريده حقاً؟ هل تريد المزيد من التعاون؟ والمزيد من الفهم؟ والمزيد من الألفة؟ والمزيد من الصداقة؟ والمزيد من الثروات؟ والمزيد من المغامرة؟ والمزيد من الحب؟
  • تواصل مع معتقداتك الأساسية: ما الذي يقود حالتك الحالية؟ هل تعتقد أنَّك لست جديراً بذلك؟ هل تعتقد أنَّ سعادتك هي مسؤوليتك أم مسؤولية شخص آخر؟ هل تعتقد أنَّك تستحق تحقيق أكبر رغباتك؟
  • افهم المعتقدات الأساسية لشخص آخر: من الهام في أي علاقة أن نعرف من أين يأتي الشخص الآخر، كيف يمكنك أن تفهم بشكل أفضل المعتقدات الأساسية للأشخاص الذين يهمونك؟ السؤال هو أفضل وسيلة يمكن استخدامها للوصول إلى مفاهيم جديدة.
  • احترم قيمك: “ما الذي لست على استعداد للتنازل عنه أبداً؟” حدده حتى تتمكن من المطالبة باحترام قيمك وفهمها عندما تكون في علاقة تتحدى هذه القيم.
  • عالج سوء الفهم: في حين قد يبدو تحمل الأذى أو خيبة الأمل كورقة مساومة، ميزةً قوية، إلا أنَّها عادة ما تؤدي إلى اضطراب أعمق؛ لذا اسأل نفسك:
    • “كم يكلفني التمسك بالأذى؟”
    • “ما الذي سأكسبه من نسيانه والبدء بسجل نظيف؟”
    • “ما الخطوات التي يجب أن أتخذها لأقوم بهذا؟”
  • اكتشف الحقيقة: يعيش كل شخص عالمه من حالة وعيه الخاصة؛ وما نعتبره حقيقة قد يكون مجرد نتيجة لمجموعة ذاتية من الاستنتاجات اعتماداً على تجاربنا الشخصية، وهنا يأتي السؤال الذي يعود علينا بفوائد حقيقية في العلاقات، اسأل الشخص الآخر عما حدث برأيك، وما هي التجربة أو الحقيقة بالنسبة له.
  • حدد الخطوات القادمة: “أين أريد حقاً أن أذهب من هنا؟ ما الذي آمل أن أحصل عليه من هذه التجربة؟ ما الذي أرى أنَّه أفضل حل أو استنتاج؟ أين أرى نفسي بعد عام من الآن؟ أو بعد خمسة أعوام من الآن؟”.

شاهد بالفيديو: 5 طرق لطرح أسئلة ذكية والحصول على إجابات مفيدة

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/hXgT3ThY37A?rel=0&hd=0″]

يجب عليك تصفح دفتر يومياتك بشكل متكرر لمراجعة أسئلتك وإجاباتك، فمن المحتمل أن تبدأ في لحظ تحسنك أثناء مسيرك؛ فأنت تتغلب على بعض العقبات التي أعاقت تقدمك سابقاً، وتأكد من الاحتفاظ بقسم تكتب فيه انتصاراتك للاعتراف وتذكير نفسك أنَّك تتحرك نحو أحلامك ونحو مصيرك خطوة إثر خطوة!

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!