‘);
}

أسباب وجع أسفل البطن

صُنِّفت الأسباب التي تكمن وراء حدوث ألم أسفل البطن بناءً على موقعه في منطقة أسفل البطن، وهو ما يسهل معرفة سبب حدوث الألم.[١]

الألم المتعمِّم

ثمَّة أسباب مختلفة تكمن وراء حدوث الألم المتعمِّم في أسفل البطن، وفيما يأتي بعض منها:

  • التهاب الردب: أو التهاب الرتج أو التهاب الرتوج (بالإنجليزية: Diverticulitis)، إذ يعد التهاب الردب إحدى أكثر الأسباب شيوعاً وراء الشعور بالألم في الجزء الأيسر من منطقة أسفل البطن، ويمكن تعريف الردب على أنَّها الأكياس الصغيرة الموجودة في جدار الأمعاء الغليظة، والتي تتشكل في الأجزاء الضعيفة منه، وتكون هذه الردب عرضة للعدوى والالتهاب خاصة مع التقدم بالعمر، إذ إنَّ التهاب الردب يميل لأن يكون أكثر شيوعاً بين الأفراد الأكبر سناً على الرغم من أنَّه قد يحدث بين البالغين صغار السن أيضاً، ويعزى ذلك إلى أنَّ الردب التي توجد عند العديد من البالغين يزداد عددها في الأمعاء مع التقدم بالعمر، وهو ما يزيد احتمالية تعرضها للتمزق أو الانتفاخ، وفي الحقيقة غالباً ما يزداد التهاب الردب أثناء تناول الطعام، أو بعد الانتهاء منه بفترة قصيرة.[٢]
  • داء الأمعاء الالتهابي: (بالإنجليزية: Inflammatory bowel diseases) واختصاراً IBD، مُمثَّلاً بداء كرونز والتهاب القولون التقرحي، وهو من المشاكل الصحية المزمنة التي قد تسبب التهاباً يرافقه ألم في أي جزء من القناة الهضمية، ومن الجدير بالذكر أنَّ التهاب القولون التقرحي يصيب غالباً القولون من الجهاز الهضمي، أما داء كرونز فهو يصيب الأمعاء الدقيقة في معظم الحالات، ولعل ألم البطن والإسهال الدموي هما من أكثر الأعراض الشائعة التي ترافق الإصابة بهذه المشاكل الصحية التي لم يعرف سبب حدوثها حتى الآن، إلى جانب أنَّها قد تترافق أيضاً مع الإصابة بالحمى، وحدوث نزول غير مبرر في الوزن.[٢]
  • الإمساك: يحدث الإمساك عندما تكون حركة الأمعاء ضعيفة وأقل من المعتاد، أو في حال كان مرور البراز أكثر صعوبة، ويرافق الإمساك عادة وجود ألم في الجزء الأيسر من منطقة أسفل البطن، وقد يظهر أحياناً في منتصف البطن، بالإضافة إلى احتمالية وجود أعراض أخرى كالإصابة بتقلصات أو انتفاخ البطن.[٣]
  • القولون العصبي: أو ما يعرف بمتلازمة الأمعاء الهيوجة، أو المعدة العصبية، أو القولون المتهيج، أو القولون المتشنج (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) واختصاراً IBS، ويعرف بأنَّه إحدى المشاكل الهضمية التي تثير ألماً في منطقة أسفل البطن، وقد يظهر أحياناً في جميع أنحاء البطن، ويعد القولون العصبي واحداً من أكثر الأسباب الشائعة لحدوث ألم البطن غالباً بين النساء، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى؛ كالانتفاخ، وتقلصات البطن، والإصابة بالإسهال، وحساسية الأمعاء المصحوبة بالإمساك.[٣]
  • التهاب المعدة والأمعاء: (بالإنجليزية: Gastroenteritis) والذي يعرف بأنَّه الالتهاب الذي يصيب بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، ويحدث غالباً نتيجة الإصابة بعدوى ميكروبية، إلا أنَّه أيضاً قد يكون سبباً لتناول بعض الأدوية أو ابتلاع مواد كيميائية سامة، وحقيقة يعاني المصابون بالتهاب المعدة والأمعاء من أعراض عدة، كألم البطن، والإسهال، والتقيؤ، والغثيان.[٤]
  • الداء البطني: أو المعروف أيضاً بالداء الزلاقي، أو السيلياك، أو مرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease)، فهو أحد أمراض المناعة الذاتية المتمثل بتحفيز خلايا الدم البيضاء في الجسم وحثها على مهاجمة بطانة الأمعاء الدقيقة عند تناول الأطعمة التي تحتوي على بروتين الغلوتين، كالشعير، والقمح، والجاودار، فيترتب على ذلك تآكل بطانة الأمعاء واهتراؤها فتصبح ملساء، ومن الجدير بالذكر أنَّ الداء البطني يرافقه مجموعة واسعة من الأعراض المحتملة بدءاً بآلام البطن وانتهاءً بالصداع، ولعل الإصابة بالإسهال أو الإمساك أو كليهما معاً تعد من أكثر الأعراض شيوعاً بين مرضى الداء البطني، وأحياناً يعاني المصاب أيضاً من تناوب آلام انتفاخ البطن.[٥]
  • الغازات: يحدث انتفاخ البطن نتيجة امتلاء القناة الهضمية بالهواء أو الغاز، وهو ما يسبب الألم أو الانزعاج في منطقة البطن، والشعور بامتلاء المعدة وعدم وجود مساحة فارغة فيها، كما لو أنَّ الشخص تناول وجبة طعام كبيرة، ولأنَّ حجم البطن قد يبدو فعلياً أكبر من حجمه في الوضع الطبيعي نتيجة انتفاخ البطن، فمن الممكن أن يعاني المصاب من تضيق الملابس أيضاً، ومن الأعراض الشائعة لانتفاخ البطن: الشعور بألم أو انزعاج في المعدة، كما قد يعاني المصاب من كثرة التجشؤ، أو وجود قرقرة في المعدة.[٦]
  • عدم تحمل اللاكتوز: (بالإنجليزية: Lactose intolerance) يحتوي الحليب ومشتقاته على نوع من السكريات يعرف بسكر اللاكتوز، إذ يساهم إنزيم اللكتاز الذي تنتجه الخلايا الموجودة في بطانة الأمعاء الدقيقة في هضم وتكسير هذا النوع من السكريات، أما في الحالات التي يعاني فيها الأفراد من اضطراب عدم تحمل اللاكتوز المتمثل بعدم قدرة الجسم على هضم سكر اللاكتوز، تبدأ مجموعة من الأعراض المختلفة بالظهور على المصاب بعد مضي 30 دقيقة إلى ساعتين من تناول مشتقات الألبان التي تحتوي على اللاكتوز، ومن هذه الأعراض: ألم البطن، وكثرة الغازات، وانتفاخ البطن، والإصابة بالغثيان، والإسهال.[٧]
  • عسر الهضم: (بالإنجليزية: indigestion) وهو من المشاكل الهضمية التي تظهر وتختفي مع الوقت، إذ يرافق عسر الهضم ظهور مجموعة من الأعراض المختلفة من أهمها الألم والانزعاج في الجزء العلوي من البطن، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى أيضاً، كالشعور بالغثيان، ووجود طعم حامض في الفم، والإصابة بحرقة المعدة.[٨]
  • الهربس النطاقي: (بالإنجليزية: Shingles) يستمر الفيروس بالعيش داخل بعض الخلايا العصبية في الجسم بعد التعافي من عدوى جدري الماء، وحينها قد لا يميز الفرد وجود الفيروس نظراً لكونه غير نشط في معظم الحالات، ومن الجدير بالذكر أنَّ عدوى الهربس النطاقي تحدث نتيجة الإصابة بالفيروس ذاته المسؤول عن الإصابة بعدوى جدري الماء، والمعروف بفيروس جدري الماء النطاقي، فتظهر أعراض الإصابة بالهربس النطاقي بداية على شكل ألم أو حكة، أو وخز في الجزء الذي تتطور فيه العدوى، وعادة يعاني المصاب من هذه الأعراض قبل ظهور الطفح الجلدي بعدة أيام، وفي الحقيقة من الشائع ظهور الطفح الجلدي على شكل خط حول الجانب الأيسر أو الأيمن من الجسم، وفي بعض الحالات قد يظهر على أحد جانبي الوجه، وإلى جانب ظهور الطفح الجلدي توجد بعض الأعراض الأخرى التي ترافق الإصابة بالهربس النطاقي، منها: الحمى، والصداع، والقشعريرة، واضطراب المعدة.[٩][١٠]
  • الفتق الأربي: (بالإنجليزية: Groin hernias)، يحدث الفتق نتيجة اندفاع العضو خلال المنطقة المغلقة التي تحمله، أما الفتق الذي يظهر في منطقة أصل الفخذ أو الأربية فهو قد يكون سبباً في الشعور بالألم أو الانزعاج في أسفل البطن.[٣]
  • الانسداد المعوي: (بالإنجليزية: Intestinal obstruction) وهو الانسداد الذي يعيق مرور الطعام والسائل أثناء انتقاله في الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة، ومن الأعراض والعلامات التي ترافق الإصابة به الشعور بألم البطن التشنجي الذي يظهر ويختفي مع الوقت، والإصابة بالإمساك، والتقيؤ، وإعاقة حركة الغازات الهضمية أو توقف حركة الأمعاء، والإصابة بانتفاخ البطن، وفقدان الشهية للطعام.[١١]