ما حكم الاحتفال باليوم الوطني ؟

ما حكم الاحتفال باليوم الوطني ، حكم الاحتفال باليوم الوطني الفوزان ، حكم الاحتفال باليوم الوطني والأسابيع الدعوية ، حكم الاستفادة من عروض اليوم الوطني

mosoah

ما حكم الاحتفال باليوم الوطنيما حكم الاحتفال باليوم الوطني

ما حكم الاحتفال باليوم الوطني ؟

عرف المسلمين العيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى كونهم الأعياد الشرعية الإسلامية التي أحل لنا الاحتفال بها بل ونشر البهجة لنعظم شعائر الله، ومع تطور المجتمعات وحياة البشرية اختلق البشر مناسبات عديدة منها الأعياد الوطنية لكل دولة، عيد الأم عيد الأب وغيرها من الأعياد الأخرى وقد قال فيها العلماء:

  • أنها بدعة ولا يجوز للمسلم أن يهتم بها أويشارك في ومظاهر الاحتفال وأن لا يعظمها لأنها أعياد دنيوية ابتدعها الإنسان ولا يوجد لها أي أهمية.
  • ويأتي حكم بطلان الاحتفال بها كونها في الأساس تشبه بالغرب الذي لا يعترف بالإسلام ولا بشعائره ولا يحترك المسلمين والذين منهم من لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى.
  • وقد ابتدع الغرب في قديم الزمان تلك الأيام الوطنية ليتفاخروا بأوطانهم ويبينوا أنهم أفضل الشعوب وحتى أفضل من بعضهم البعض كونهم الشعوب السامية والمختارة ومن هذا القبيل.
  • ولتك الأخلاقيات لا تتواجد في الإسلام الذي ينظر لجميع البشر بنظرة السواسية ولا يوجد فرق بين بعضهم البعض ألا في درجة الإيمان التي لا يعلم بها ألا الله، فالمسلم لا يفتخر بنسبه ولا أصله ولا يفرق بينه وبين الناس ولا يصيبه الغرور فقد عرفنا من نبينا الكريم التواضع وبرغم منزلته العالية ومكانته الرفيعة ألا أنه كان أكثر المستغفرين وأكثر الحامدين لم يفرق يومًا بين صغير وكبير وكان يحترم الجميع وهذا ما لا تتفق معه سياسة الأعياد الوطنية وغيرها.
  • وفي الأساس تلك العادات هي التي ولدت الحقد والكراهية بين الشعوب بل وكانت السبب في الدخول للحروب العالمية التي استنفذت الطاقة البشرية وكانت السبب في قتل ملايين من البشر الأبرياء، حيث يفتخر بالوطن أهالي السلطة وأصحاب فكر الخراب، ويدفع الثمن الأبرياء الذين يسيروا وراءهم كالعميان دون تفكير.
  • وقد أكد العلماء أن المسلمين ضعاف العقول على مر الزمان هم من كانوا السبب في تبني العادات الغير ملائمة من أهل الغرب وأرادوا أ يقحموا فيها جميع المسلمين وهي كانت أساس الشر والخراج داخل البلدان العربية وهي ما كانت السبب في دخولنا الكثير من الحروب وتوليد فيما بيننا الكثير من الكراهية.

حكم الاحتفال باليوم الوطني الفوزان

برغم اتفاق جميع علماء العالم الإسلامي وأهل الأزهر الشريف على كون اليوم الوطني والاحتفال به هي بدعة ليس على المسلم أن ينساق وراءها ألا أن الداعية الإسلامي عبد العزيز الفوزان والذي يشغل منصب أستاذ الفقه المقارن في القضاء السعودي رأيًا أخر:

  • وقد صرح الفوزان خلال مقابلة تلفزيونية أن اليوم الوطني والاحتفال به بل وتذكير الناس بالاحتفالات به يجوز شرعًا ولا حرج فيه.
  • وأكد الفوزان أن هناك الكثير من العلماء الذي يحرمون تلك الأيام ومنهم من يكرهها وهو يحترم أراءهم لكن من خلال نتيجة بحثه الخاص فهو من استدل على جواز الاحتفال بتلك الأيام التي يتذكر فيها الشعب السعودي مدى أهمية الخطوات التي اتخذوها آل سعود في قديم الزمان ليوحدوا المملكة بدلًا من إن كانت مجموعة قبائل متفرقة وأن يفتخروا بقيادتهم الحكيمة وأنها السبب في الازدهار الذين يعيشون فيه اليوم.
  • بل وأعرب الفوزان عن إمكانية نشر ثقافة الافتخار بالوطن من خلال الحملات الإعلامية ونشر تاريخ السعودي ليعرفه كل سعودي فيعتز به ويحبه سواء من خلال البرامج التلفزيونية أو من خلال الكتب والمحاضرات التي تقام داخل المؤسسات التعليمية وغيرها من الطرق.
  • وأكد أنه برغم اهتمامه باليوم الوطني ألا أنه يؤكد على فكرة عدم تجاوز الفكرة عن نشر تاريخ السعودية فهو غير مؤيد لأي مظاهر احتفال غير شرعية والتي قد تحتوي على الرقص والغناء ومثلها من الأمور المحرمة والتي لا داعي لها في الأساس لأن ليس منها أي فائدة تذكر.
  • ووصف الذين يحبون الاحتفال بهذه الطريقة من الرجال والنساء على أنهم من السفهاء والمتهورين والذين لا يجب أن نعطي لهم المساحة الكافية ليقوموا بتلك الأعمال ولا يجب أيضًا الانسياق وراءهم لأن بتلك الصورة يتم تشويه صورة البلاد لا الافتخار ولا الاعتزاز بها.
  • ووقت الإعلان عن توجهات الفوزان حول اليوم الوطني والاحتفال به لقى العديد من التيارات الناقدة له والتي تتهمه بعدم البحث جيدًا في العلوم الشرعية وقد أكدت تلك الآراء بعدم الانسياق وراء تلك الأحكام التي لم يتم الاتفاق عليها من قبل هيئة العلماء.

حكم الاحتفال باليوم الوطني والأسابيع الدعوية

هناك الكثيرين الذين يقومون بالمقارنة بين الاحتفال بالأعياد الوطنية والاحتفالات الخاصة بأسابيع العلماء أو الاحتفاء بإنجاز علمي وغيره من الأمور وقد أوضح العلماء في ذلك أنه:

  • لا يوجد أي تشابه بين الاحتفال بالأعياد الوطنية وبين الأسابيع الخاصة بالعلماء والعلم بشكل عام لأن الأولى هي أفكار غربية لا فائدة منها ولا نفع بل قد تكون واحدة من الأسباب التي ينطلق منها شرارة العداء بين الشعوب.
  • أما أسابيع الاحتفال بالعلماء فهي أيام ليست كالأعياد بل أيام يتم فيها التركيز على عمل عالم معين وقراءة كتبه والبحث فيها واستخراج منها النظريات ومحاولة إكمال مشواره العلمي من خلال التفكير في النقاط التي قد تكون غير مكتملة وفي هذا لا يوجد أي ضرر على الإنسان بل هناك منفعة لأن بالعلم تبنى الأمم وقد كان للعلماء مكانة كبيرة لدى المولى عز وجل لأنهم الأساس في عملية تعمير الأرض ومعرفة المسلمين دينهم بكل ما به من أمور قد تكون بها اختلاف بالنسبة لهم أو يكون صعب فهمها دون عالم ييسر لهم تلك العلوم.
  • وإذا قرنا كيفية الاحتفال بأسابيع العلماء وبين الاحتفالات بالأعياد الوطني سنجد فرقًا كبيرًا فالأعياد الوطنية يتم فيها تجهيز احتفالات صاخبة تحتوي على الكثير من الأغاني والعروض التمثيلية والموسيقية مع وجود تجمهر تقوم فكرته الأساسية على الاختلاط الغير جائز بين الجنسين.

حكم الاستفادة من عروض اليوم الوطني

في الأعياد الوطنية والأعياد المبتدعة كنهاية العام والاحتفال بالعام الجديد تبدأ العلامات التجارية بتخفيضات شديدة جدًا وهو ما قد يكون نافع للكثير من الناس وقد قال العلماء في ذلك أنه:

  • يجوز الاستفادة من عروض اليوم الوطني وكل التخفيضات التي يتم الإعلان عنها بجميع المناسبات ولا حرج في ذلك.
  • ويأتي الجواز هنا رأفة على المسلم وعدم تطبيق عليه أحكام شاقة فقد منعته الشريعة من الاحتفال بتلك الأيام لكن في نفس الوقت ولو رأى المسلم أن هناك تخفيضات كبير ة في تلك الأيام كانت ستعود عليه بالنفع الاقتصادي من خلال التوفير ولم يستفاد بها سيشعر بالحزن في نفسه وهو ما لا يريده ديننا الحنيف.
  • وقد أكد العلماء أن في أيام الأعياد الوطنية وما بها من تخفيضات كبيرة يمكن للمسلمين أن يقوموا بشراء حاجتهم بأسعار مخفضة حتى يقوموا بالتوفير والفرحة بذلك أيضًا.
  • وقد يتساءل البعض عن حجم المحلات التجارية الخاصة بالمسلمين والتي يتم فتحها في تلك الأيام وقد قال العلماء أنه يجوز للتجار أن يستغلوا تلك الأيام الخاصة بالأعياد وغيرها كونها من الأيام التي تكون فيها العملية الشرائية عالية جدًا وهو ما يعود عليهم بالنفع لكن عليهم أن لا يساعدوا المحتفلين بتلك الأعياد التي تعتبر بدعة بأن يشتروا من لديه أمورًا حرام تساعدهم على هذا الاحتفال.
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!