ما حكم تكليف النفس مالا تطيق من العبادة إجابة نموذجية

حكم تكليف النفس مالا تطيق من العبادة ، تكليف النفس فوق طاقتها ، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها تفسيرها ، هل يكلف الله نفسا فوق طاقتها .

mosoah

حكم تكليف النفس مالا تطيق من العبادة

ستجد في مقالنا اليوم كل ما تود معرفته عن حكم تكليف النفس مالا تطيق من العبادة فهو من الأحكام الشرعية التي يبحث عنها الكثير من الأفراد فالإنسان مكلف للقيام بالكثير من الأعمال لإثبات صدق أيمانه بالمولى عز وجل، ولإثبات ذلك قد يتطلب الأمر بذل الكثير من الجهد، ولأن خير ما نستدل منهم على الأحكام الشرعية هم الأحاديث لبنبوية والآيات القرآنية سنوضح لكم الحكم الخاص بتكليف النفس ما لا تطيق من خلالهم عبر مقالنا التالي على موسوعة.

حكم تكليف النفس مالا تطيق من العبادة

  • قبل البدء في توضيح الحكم الخاص بتكليف النفس ما لا تطيق من العبادة تجدر بنا الإشارة إلى مفهوم العبادة فهي تتمثل في الخضوع لأوامر المولى عز وجل وطاعته ولا تقتصر العبادة فقط على الصلاة والصيام والقيام.
  • بل يشمل مفهوم العبادة جميع ما يقوم به الفرد ابتغاء نيل مرضات الله، أي جميع ما يقوم به العبد خلال يومه بهدف نيل الأجر والثواب.
  • أما بالنسبة لحكم تكليف النفس بما لا تقدر من العبادات فهو غير جائز شرعًا فلا يجوز تكليف الفرد بما لا يستطيع أن يقوم به، ونستند في هذا الأمر على قول الله تعالى في سورة البقرة: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}،
  • وكذلك قوله تعالى في سورة الطلاق: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا}.
  • ومن هذه الآيات يتضح أنه لا يجوز تكليف الفرد بما لا يستطيع القيام به، ومن الآيات الدالة على ذلك أيضًا قوله تعالى: {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ}.

تكليف النفس فوق طاقتها

  • من الأمور الغير مباحة تكليف وتحميل النفس فوق قدرتها فالمولى عز وجل لا يُحمل شخص فوق طاقته، فلكل منا طاقته وقدرته الخاصة التي تسمح له القيام ببعض الأعمال دون غيرها وتحمل بعض الظروف دون غيرها.
  • وهذا يعني أن لكل فرد قدرة احتمال لا يستطيع أن يتجاوزها، وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي وردت تؤكد عدم تحميل المولى عز وجل للبشر فوق طاقتهم ومن ضمنها قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} (سورة الطلاق الآية رقم 6).
  • وكذلك قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (42).

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها تفسيرها

  • يسير مفهوم آية: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تؤأخذنا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (286).
  • إلى أن المولى عز وجل لا يكلف النفس فوق ما تقوى على التحمل فالله تعالى يكلف الإنسان بما يقدر على تحمله.
  • نزلت هذه الآية حينما نزلت آية {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • فأتو الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالو له كلفنا المولى عز وجل من العمل ما لا نطيق ولا نستطيع تحمله فانزل الله عز وجل {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.
  • وحينها قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتبعوا طريق من قبلكم وتقولوا سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا، وحينها أنزل الله تعالى آية: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286].

هل يكلف الله نفسا فوق طاقتها

  • لا يكلف الله النفس ما لا تستطع تحمله وخير دليل على ذلك قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وكذلك قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة 158].
  • حيث تشير هذه الآية إلى أن الله جل وعلا لا يريد تصعيب الأمور على عباده وإنما يريد تيسيرها.
  • كذلك قال الله تعالى في سورة التغابن {فاتقوا الله ما استطعتم} [16]، وهي خير دليل على عدم تحميل الله عز وجل للعباد فوق طاقتهم، فالله جل وعلا يأمر الناس في هذه الآية بالحرص على التقوى قدر المستطاع.

بهذا نكون قد تعرفنا على حكم تكليف النفس مالا تطيق من العبادة مستندين في ذلك على ما ورد في آيات القرآن الكريم، نرجو أن نكون قد استطعنا من خلال مقالنا اليوم أن نحقق الإفادة المرجوة وفي الختام نشكركم على حسن متابعتكم لنا وندعوكم لقراءة المزيد من الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!