‘);
}

مفهوم السفر

يُعرّف السّفر بأنّه تنقُّل الإنسانِ من موضعٍ إلى موضعٍ آخر لأجلِ غايةٍ مُعيّنة،[١] كالسّفر للدراسة أو للاستجمام والتّرويح عن النفس مثلاً. ويُعتبر السّفر نشاطاً إنسانياً مُهمّاً مارسه الإنسان منذُ أن وُجد على الأرض وإلى الوقت الحاضر.

فوائد السفر

يُحقّق السّفر الكثير من الفوائد التي لا يعلمُ حقيقتها كثيرٌ من الناس، ومن هذه الفوائد:

  • يمنحُ الإنسانَ حالةً من الاسترخاء والاستمتاع بالبُعد عن المشاغل والضّغوطات والحياة الروتينية؛ حيثُ تُساهم مشاهدة الأمكنة الطبيعية الجميلة بتغيير حالة الإنسان وصفاء ذهنه.[٢]
  • يمدّ الإنسان بالشّجاعة اللازمة للمغامرة، كما يستخرجُ الإبداع الذي بداخله مما يؤثِّر إيجاباً في شخصيّته.[٢]
  • يُثري معلوماتِ الإنسان ويزيدُ من اطّلاعه على العديد من الثقافات الجديدة.[٣]
  • يُكسب الإنسان مهاراتٍ جديدةً، وذلك عبر اختلاطه بالكثير من النّاس من مُختلف الثّقافات؛ مما يفتح الفرصة له لتعلّم وتبادل المهارات والخبرات في مُختلف المجالات.[٣]
  • خلقُ اهتماماتٍ جديدة للإنسان، فحين يطلّع الإنسان على ثقافات الشّعوب الأخرى قد يهتمّ لأمرها ويُتابع شغفه وحُبّه في معرفة المزيد عنها فيبحثُ عنها وعن أصولها، وربمّا ينتهي به الأمر دارساً أو باحثاً عن هذه الثّقافات.[٣]
  • يُطلق مواهب الإنسان ويكتشفُ أفضل ما فيه؛ وذلك بسبب ابتعاد الإنسان عن مُحيطه الذي تحكمه عاداتٌ وتقاليدٌ مُعيّنة، مما يفتح له المجال بتجريب أمور جديدة، فضلاً عن تعرّف الإنسان على ثقافات مختلفة عن ثقافته الأصلية، الأمر الذي يزيد من فرص اكتشاف مواهبه.[٣]
  • يتعلّم الكثير من الأخلاق كخُلق التّسامح؛ إذ تخرجُ العنصرية في غالب الأمر نتيجةَ جهلٍ عميق بأفكار الشّعوب الأخرى وثقافاتها، فيأتي السّفر ليكون الفرصة التي تكسر هذا الحاجز بين الإنسان وهذه الثقافات، فيمنحه الفرصة لفهم طبيعتها، ومن ثمّ التعامل معها بكل أريحية وتسامح دون تغليب أحكامٍ مسبقة مُتعصِّبة.[٣] ويقول الكاتب الأميركيّ مارك توين: (السفر يقتل الانحياز، والتعصب الأعمى، وضيق الأفق، و لهذه الاعتبارات فإن الكثيرين ممن نعرفهم يحتاج إليه بشدة).[٤]
  • يتعلّم الإنسان عبر السّفر لغاتٍ جديدة، وهي من أهمّ الفوائد التي يُمكن أن يحصل عليها الإنسان من السّفر، حيثُ إنّ معرفةِ لغةٍ جديدة غير اللغة الأم يعني اطّلاعاً جديداً على ثقافات وكتبٍ وعلومٍ أخرى لا يمكن معرفتها إلا باللغة الجديدة.[٣]
  • يزيد من مرونة الإنسان في التّعامل مع الآخرين، وقوانين البلدان، والعادات والتّقاليد الخاصة بالثّقافات الأخرى التي لم يتعرّف إليها سابقاً، فيمنحه قدرةً على التكيّف مع كلّ هذه المُتغيِّرات.[٣]
  • يُعزّز استقلالية الإنسان؛ حيثُ يمنحُه فرصةً ليعتمدَ على نفسه ويتّخذ قراراته ويحلّ مشاكله بعيداً عن أيّ تأثيراتٍ أخرى، كما يزيد من قدرة الإنسان على التّعامل مع التحديّات التي تعترض طريقه، مما يُكسبه خبرةً لا تكسبه إياها أي فرصة أخرى.[٣]
  • يزيد من ثقة الإنسان بنفسه، كما يُعرّفه بشخصيته الحقيقة وقيمة نفسه.[٢]
  • يمنحُ الإنسانَ الوقت الكافي لمراجعة ذاته وإصلاح عيوبه.[٢]
  • يُوصف السّفر كعلاجٍ نفسيّ لأمراضٍ نفسيّة كثيرة كالاكتئاب، وتقومُ بعضُ الشّركات بمنحِ موظفيها فرصاً للسّفر، وتتكلف كامل تكاليفها لتجديد نشاطهم وإبعادهم عن أجواء السأم والاحتراق الوظيفيّ.[١]
  • يرفعُ مستوى سعادة الإنسان، حيثُ يمتدّ أثر السّفر وسعادته في مرحلة ما قبل السّفر أثناء التّحضيرات -حيثُ يتحمّس الإنسان ويسعد بمجرّد التّفكير في الوقت الذي سيقضيه في مكانٍ جديد وضمن ثقافاتٍ جديدة- وفي مرحلة السّفر وما بعدها.[٥]
  • يزيدُ من تركيز الإنسان، ويُحسِّن أداءه، حيثُ أثبتت دراسةٌ في مجلّة علم النّفس البيئي أنّ تركيز الأفراد وأداءهم يتحسّن إذا قاموا بمشاهدة منظر طبيعي لفترة زمنية مقدراها 40 ثانية فقط، ومن المعلوم أنّ الإنسان في السّفر يُشاهد الكثير من هذه المناظر ولفتراتٍ طويلة.[٦]