‘);
}

الطول

يتأثّر طول الإنسان بالعديد من العوامل أهمّها الوراثة، فإذا كان الآباء قِصار القامة فإنّ من المُرجّح أن يكون الأطفال كذلك، ويؤثّر الجنس أيضاً في الطول، ففي العادة ما يكون طول النساء الكلّي أقلّ من الرجال، كما يمكن للإصابة ببعض الحالات المرضيّة أن تؤثّر في طول الإنسان؛ مثل العملقة، وداء التقزُّم، ومرض حساسية القمح غير المُعالج، والتهاب المفاصل، والسرطان، ومتلازمة داون، وغيرها، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ النشاط البدني يلعب دوراً مهمّاً في نموّ الأطفال وطولهم، إذ إنّه يساهم في تحفيز إفراز هرمونات النمو، كما تُعدّ التغذية من العوامل المؤثّرة في الطول أيضاً؛ إذ إنّ التغذية السليمة التي تتضمّن المصادر الغذائيّة للفيتامينات والمعادن المُختلفة تساعد الجسم على النمو.[١]

ومن الجدير بالذكر أنّه حتى في حال اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ فإنّ الطول لن يزيد عند معظم الناس الذين تبلغ أعمارهم بين 18-20 سنة، وذلك بسبب انغلاق صفائح النمو (بالإنجليزيّة: Growth plates) في أواخر سنّ البلوغ الناتج عن التغيُّرات الهرمونية، ممّا يؤدي إلى توقُّف عملية استطالة العظام، وعادةً ما تُغلق هذه الصفائح عند الإناث في عمر 16 سنة، وبين عمر 14-19 سنة عند الذكور، وقد تحصل اختلافات بسيطة في الطول على مدار اليوم؛ حيث تؤثّر الأنشطة اليومية في الغضاريف والسائل الموجود في العمود الفقري، ممّا يسبّب نقصاً بسيطاً في الطول.[٢]