‘);
}

مسمار اللحم

يُعدُّ مسمار القدم (بالإنجليزية: Foot corn) أو الجُسأة أو المسمار أو مسمار اللحم أو القفع أو إصبع القدم المطرقيَّة أو الورم الثفني تراكمًا لخلايا الجلد الميتة على شكل طبقات صلبة وسميكة، ويمكن أن تظهر هذه المسامير في جميع أنحاء الجسم، إلا أنَّها تظهر بشكل شائع في اليدين أو القدمين خاصَّة في الكعبين أو باطن القدمين، ويعود سبب تكوُّن المسامير إلى تعرُّض الجلد للضغط والاحتكاك المستمرَّين، وهذا بدوره يؤدِّي إلى التهاب المنطقة المصابة وزيادة سمك الطبقة العلويَّة للجلد المعروفة بالطبقة القرنيَّة (بالإنجليزية: Stratum corneum)، ويطلق على هذه العمليَّة اسم فرط التقرُّن أو فرط تشكُّل الكيراتين (بالإنجليزية: Hyperkeratinization).[١]

وفي السياق يجدر التنبيه إلى أنَّه توجد اختلافات بين مسمار اللحم وما يُعرف بالثفن أو والدُشْبُذات (بالإنجليزية: Calluses)، وأبر هذه الاختلافات تكمن في مقدار الألم الذي يشعر به المصاب والمسبِّب والمظهر العام، إذ إنَّ مسمار اللحم يبدو صغيراً وله مركز صلب محاط بجلد ملتهب، وعادة ما يظهر في أماكن الجلد الرقيقة التي لا تحمل الوزن، مثل قمم وجوانب أصابع القدمين وبين أصابع القدمين، وقد يظهر في بعض الحالات في مواقع الجسم التي تحمل وزن الإنسان وثقله، كما أنَّه مؤلم عند الضغط عليه، بينما الثفن غالباً يكون أكبر من المسمار ونادراً ما يكون مؤلماً، ويظهر في باطن القدمين خاصَّة تحت الكعبين أو قاعدة القدم، أو على راحتي اليدين أو على الركبتين،[١][٢] وعلى الرغم من أنَّ المسامير والثفن مشاكل صحيَّة مزمنة ومتكرِّرة، إلا أنَّها من النادر أن تكون خطيرة فهي لا تسبِّب مشاكل طويلة المدى، ويختفي معظمها تدريجيّاً بمجرَّد زوال مسبِّب الضغط والاحتكاك أو عن طريق اتباع العلاج المناسب، ويجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة طبيب الأمراض الجلديَّة في حال تسبُّب هذه المسامير والثفن بالشعور بالألم، أو في حال عدم اختفائها بعد إنهاء العلاج.[٣][٤] ، وحقيقةً أوضحت دراسة نشرت في مجلة The Foot عام 2003م بأنَّه ما لا يقلُّ عن 18% من العاملين يظهر لديهم في إحدى فترات حياتهم مسامير القدم الأخمصية، وخاصَّة في السنوات الأولى من العمل وبنسبة أعلى لدى النساء.[٥]