ما هو نوع ذكائك؟

ابتكر الدكتور هوارد جاردنر (Dr. Howard Gardner) منذ نحو 25 عاماً نظرية جديدة حول الذكاء، حيث بيَّن أنَّ الناس أكثر تعقيداً مقارنة بما يمكن كشفه في اختبار معدل الذكاء (IQ) أو أي نموذج اختبار قياسي آخر، وأكَّد أنَّ الأشخاص المختلفين لديهم نقاط قوة مختلفة (أي أنواع الذكاء).

كان يُعتَقد عموماً أنَّ الذكاء هو كيان واحد موروث؛ أمَّا اليوم، فيعتقد معظم الباحثين بوجود العديد من المستويات المختلفة من الذكاء والمستقلة تماماً عن بعضها، وبأنَّ كل نوع من أنواع الذكاء يمتلك نقاط قوة وقيوداً تميِّزه عن سواه.

بنى الدكتور جاردنر نموذجاً مكوَّناً من ثمانية أنواع مختلفة من الذكاء، بما فيها: الذكاء اللغوي-اللفظي، والذكاء المنطقي-الرياضي، والذكاء المكاني، والذكاء الحركي، والذكاء الموسيقي، وذكاء معرفة الآخرين، وذكاء معرفة الذات، وذكاء علم الطبيعة؛ ويرتبط كل نوع من هذه الأنواع بمناطق معينة من الدماغ؛ ومع ذلك، يمكن أن يمتلك الشخص عدة أنواع من الذكاء في الوقت نفسه.

1. الذكاء اللغوي – اللفظي:

يجيد الشخص الذي يمتلك هذا النوع من الذكاء استخدام الكلمات، وغالباً ما يبرع في الكتابة والقراءة والتحدث عن جميع الأشياء؛ ومن الأمثلة على ذلك: الكُتَّاب، والشعراء، والمحامون، والمتحدثون أمام جمهور.

2. الذكاء المنطقي – الرياضي:

يستطيع من يتحلى بهذا النوع من الذكاء حل مسائل الرياضيات والمنطق، وغالباً ما يستمتع بحل الألغاز ومتابعة الاكتشافات العلمية، ويحب معرفة طريقة عمل الأشياء، ويجيد التعامل مع أجهزة الكمبيوتر وبعض الأدوات الأخرى.

3. الذكاء المكاني:

يجيد الأشخاص الذين يمتلكون ذكاء مكانياً التعامل مع الصور والمشاهد، وحل الألغاز والأحجيات، ويُقدِّرون الفن والتصوير، ويكونون دقيقي الملاحظة، ويفضلون الهندسة على الجبر، ويبرعون في تحديد الاتجاهات.

4. الذكاء الجسدي – الحركي:

يتعلَّق هذا النوع من الذكاء بالبراعة في ممارسة الرياضة والحركات، وغالباً ما يتحدَّث من يتحلى به مستخدماً يديه للتعبير عن الأشياء والقيام ببعض الحركات والتهريج؛ فهو يمتلك توازناً كبيراً، ويجيد القيام بمجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية.

5. الذكاء الموسيقي:

يستمتع الأشخاص الأذكياء في هذا المجال بالموسيقى والإيقاع، ويمكنهم قراءة الموسيقى وتذكُّر الأغاني القديمة وملاحظة الأنماط فيها، كما يمكنهم معرفة طريقة عزف أي لحن على آلة موسيقية.

6. ذكاء معرفة الآخرين:

يجيد هؤلاء الأشخاص التعامل مع الناس، ويصغون إليهم جيداً، ويمكنهم قراءة لغة الجسد، ويكرهون الظلم، ويستطيعون رؤية ما بداخل الأشخاص غير الصادقين، ويتأذون عندما يتأذى الآخرون، ويستمتعون بالمحادثات العميقة والأحاديث الطويلة، ويتواصلون مع الأشخاص المتألمين؛ لهذا السبب، يحتاج المعلمون والمستشارون ومندوبو المبيعات والزعماء الدينيون والسياسيون إلى تنمية هذا النوع من الذكاء.

شاهد بالفديو: مهارات التواصل مع الآخرين

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/RZbMFSPigfE?rel=0&hd=0″]

7. ذكاء معرفة الذات:

يجيد الشخص الذي يمتلك هذا الذكاء تحليل الأشياء، وغالباً ما يفكر كثيراً، ويدرك جيداً نقاط قوته وضعفه، ويحتفظ بدفتر يوميات، ويفكر بعمق في الحياة.

8. ذكاء علم الطبيعة:

يجيد الشخص القوي في هذا النوع فهم الطبيعة، ويستمتع بالتواجد في البرية، ويحب قراءة كتب عن الطبيعة، ويجمع الأشياء ويصنفها، ويستمتع بدراسة أجزاء النباتات.

غالباً ما تُفضِّل المدارس الذكاء اللفظي اللغوي والاستدلال المنطقي الرياضي؛ ذلك لأنَّ معظم المدارس تتمحور حول المحاضرات الشفهية والمنهج الدراسي الأساسي الذي يركز كثيراً على العلوم والرياضيات؛ لكن لتلبية احتياجات جميع أنواع المتعلمين، يجب أن تسعى المدارس جاهدة إلى إيجاد توازن يدمج الفنون والوعي الذاتي والتواصل والتربية البدنية؛ إذ من خلال تعليم الطلاب باستخدام مختلف الأساليب، نسمح لهم بأن يصبحوا متعلمين شاملين.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!