‘);
}

دوالي الخصيتين

تقع الخصيتان (بالإنجليزية: Testes) في كيس الصفن خلف القضيب، ويتراوح طوها في المتوسط ​​بين 5.1-7.6 سنتيمتر، ويصل عرضها إلى 2.5 سنتيمتر تقريباً، وتتمثل وظيفة الخصيتين بتصنيع الحيوانات المنويّة وتخزينها، وإنتاج هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) الذي يُعدّ الهرمون المسؤول عن التغيرات التي تحدث أثناء البلوغ لدى الذكور، ويتمّ مزج الحيوانات المنوية بعد تصنيعها بمادة بيضاء حليبيّة ليتكوّن المني (بالإنجليزية: Semen) في النهاية، ومن الجدير بالذكر أنّ حجم الخصيتين قد لا يكون متساوياً في بعض الحالات؛ إذ إنّ الخصية اليمنى قد تكون أكبر حجماً من الخصية اليسرى وهو أمر طبيعيّ، كما أنّ مستوى تعليق الخصية اليسرى قد يكون أخفض من مستوى تعليق الخصية اليمنى في بعض الحالات. وللحفاظ على الحيوانات المنويّة يتمّ المحافظة على درجة حرارة الخصيتين في البرد بتقلص كيس الصفن وارتفاع الخصيتين للأعلى، وتمدد هذا الكيس عند ارتفاع درجة الحرارة وتدلي الخصيتين للأسفل.[١]

تحدث دوالي الخصيتين (بالإنجليزية: Varicocele) بسبب توسع الأوردة الدموية داخل كيس الصفن وتضخمها نتيجة حدوث خلل في صمامات الأوردة التي تقع داخل كيس الصفن فوق الخصيتين مباشرة، وتنظم تدفق الدم من الخصيتين وإليهما، ويؤدي اضطراب التدفق الطبيعيّ للدم إلى ارتداده، الأمر الذي يسبّب توسع الأوردة الدمويّة وانتفاخها. وتصيب دوالي الخصيتين رجلاً واحداً من بين ستة رجال، وتُعدّ أكثر شيوعاً لدى الذكور الأصغر سنّاً وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15-25 عاماً. إذ إنّ دوالي الخصيتين تُعدّ مشكلة شائعة خلال فترة البلوغ؛ نظراً لأنّ الخصيتين يبدآن بالنمو السريع الذي يزيد من حاجتهما إلى زيادة تدفق الدم، ومن الملاحظ أنّ 85% من المرضى يعانون من تضخم الأوردة في الخصية اليسرى. وفي كثير من الأحيان لا تسبّب دوالي الخصيتين مضاعفات خطيرة، إلّا أنّها قد تسبّب العقم في بعض الأحيان نتيجة انخفاض عدد الحيوانات المنويّة وتدني جودتها، ويُعزى ذلك إلى ضعف التروية الدمويّة الناجم عن دوالي الخصيتين، وارتفاع درجة حرارة الخصيتين الذي يؤثر في إنتاج الحيوانات المنويّة وجودتها.[٢]