‘);
}

رأي الطب في الجنون

يُستخدم مصطلح الجنون (بالإنجليزية: Madness) في جميع الحضارات البشريّة تقريبًا، ويعود تاريخ هذا المصطلح إلى عصور قديمة جدًا،[١] ويوجد خلاف حول التفسير الحقيقي والعلمي لهذا المصطلح؛ إذ اعتقد البعض في السابق أنّ الجنون من الاضطرابات المتعلّقة بالروح بينما اعتقد البعض الآخر أنّه عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الجسديّة والصحيّة، وبعد ذلك تم الإجماع على أنّه مرض غير روحيّ بالتأكيد، بمعنى ألا علاقة لها بالمسّ والشياطين والآلهة وغير ذلك، وبقي السؤال هل هو مرض عقلي نفسي أم جسدي، وبعد ذلك اقتُرح أن يُعتبر خللًا في الفطرة السليمة بمعنى أن المصاب به يتصرف بشكل غير مألوف وغير مُتقبل بين الناس، ومع التقدّم في العلم وتفسير العديد من الأمراض العقليّة ذهب الباحثون إلى تفسير الجنون بالاضطرابات العقلية، ولم يتمّ علاج العديد من الأمراض العقليّة في السابق للاعتقاد بأنّها انتكاس في الفطرة كما ذكرنا، ومثال ذلك الخزل العام أو الخرف الشلليّ (بالإنجليزية: General paresis) وهو من الاضطرابات العقليّة التي يمكن علاجها في الوقت الراهن بيّنما كانت تُصنّف من الجنون في السابق وكان يُمثل ما يقارب 20% من الحالات التي صُنّفت ضمن المصح العقليّ، وتتضمّن أعراضه: الخرف، والهوس، والتوهّم.[٢][٣]

علامات الجنون

كما تمّ توضيحه فإنّ مصطلح الجنون كان يُستخدم سابقاً للتعبير عن بعض الاضطرابات التي لم يكن تفسيرها ممكنًا سابقًا، أمّا في الوقت الراهن فمصطلح الجنون هو من المصطلحات التي يُطلقها عامّة الناس على بعض الاضطرابات التي يتصرّف فيها الشخص بشكلٍ غير طبيعيّ، ولا يوجد اضطراب صحيّ بحدّ ذاته يُعرَف بالجنون، ولا يزال إلى الآن العديد من الأشخاص يعتقدون بأنّ العلاج النفسيّ هو علاج مُوجّه للأشخاص المصابين بالجنون، وهذا غير صحيح،[٤] وفيما يأتي بيان لأعراض وعلامات بعض الاضطرابات العقليّة التي قد تُعرَف بين العامّة بالجنون: