ما هي قصة احداث معركة الزلاقة

نعرض لكم اليوم في هذا المقال بعض المعلومات عن معركة الزلاقة التي تُعد من أبرز المعارك التي حدثت في تاريخ الدولة الإسلامية، وخاصة في العهد الأندلسي؛ حيث

mosoah

معركة الزلاقة

نعرض لكم اليوم في هذا المقال بعض المعلومات عن معركة الزلاقة التي تُعد من أبرز المعارك التي حدثت في تاريخ الدولة الإسلامية، وخاصة في العهد الأندلسي؛ حيث التقى جيش المسلمين بقيادة “يوسف بن تاشفين” بجيش النصارى بقيادة “ألفونسو السادس” في معركة حادة، أحداثها كثيرة، ونتائجها عظيمة تذكرها لكم موسوعة اليوم فيما يلي.

تعريف معركة الزلاقة ملخص

معركة الزلاقة هي واحدة من المعارك الكبيرة التي وقعت في الأندلس في شبه الجزيرة الإيبيرية؛ فكانت بين قائد دولة المرابطين “يوسف بن تاشفين” وجيشه وقائد إشبيلية “المعتمد بن عباد”، ضد “ألفونسو السادس” ملك قشتالة، وليون.

أحداث المعركة

دخل “يوسف بن تاشفين” ومن معه من المرابطين إلى الأندلس، وقد استقبله الناس في إشبيليه استقبالًا كبيرًا، ثم تحرك يوسف بن تاشفين إلى بطليوس؛ ليكون بقرب الزلاقة التي نزل بها ألفونسو السادس، كان بن تاشفين قد جميع جيوشه، وتعاون مع “المعتمد بن عباد” الذي جمع أيضًا جند كثيرًا من قرطبة.

وصلت أخبار الحشد إلى ؛ الأمر الذي اضطره إلى حشد قواه أيضًا، وفي هذه الأثناء التحق بجيش “يوسف بن تاشفين” الكثير من المجاهدين، والمتطوعين من كل من إشبيلية، قرطبة، بطليوس، وظلت عملية التطوع إلى أن وصل جيش يوسف إلى الزلاقة في شمال الأندلس، وقد زاد عدد الجيش عن ثلاثين ألف رجل.

وكان “ألفونسو السادس” قد جمع جيشه الذي بلغ ثلاثمائة ألف رجل بمساعدة إمدادات من الدول الأخرى، كإيطاليا، وفرنسا، حتى تخيل أنه يُمكنه محاربة الجن والإنس وملائكة السماء بهذا الجيش كما قال.

الرسائل المتبادلة

وبعدها بدأ الحرب من خلال الرسائل المتبادلة بين “ألفونسو السادس”، و”يوسف بن تاشفين”؛ حيث ألفونسو بدأ الرسائل التي يُحقر فيها من يوسف، ومن شأن الدين الإسلامي، والقرآن الكريم، وأنه لا يستطيع أن يعبر البحر لملاقاته؛ الأمر الذي زاد الجيش الإسلامي في الإصرار، والقوة، والرغبة في قتال الجيش النصراني.

ثم أرسل له “يوسف بن تاشفين” ردًا يُخبره فيه أنه وجنوده قد عبروا البحر إليه استعدادًا للمقاتلة، وخيره بين الدخول في الإسلام، أو دفع الجزية، أو الحرب.

أدت هذه الرسالة إلى إغضاب ألفونسو؛ فأرسل يُهدد يوسف بأنه قد اختار الحرب؛ فقلب يوسف الرسالة، وكتب على ظهرها أن الجواب على رسالته سيكون ما يراه بعينه لا ما يسمعه بأذنه؛ الأمر الذي أدى ارتياب ألفونسو، وأعلن النفير العام في بلاده، ونشر جواسيسه في كل مكان.

خدعة ألفونسو السادس

أرسل الفونسو إلى يوسف بن تاشفين الموعد المحدد للحرب بأن غدًا هو يوم الجمعة هو عيد المسلمين، وأن يوم السبت هو عيد اليهود، ويوم الأحد هو عيد النصارى، ولتبدأ المعركة بعد انقضاء الأعياد الثلاثة.

كاد ينخدع يوسف بن تاشفين بهذه الرسالة إلا أن المعتمد بن عباد كان قد فهم الخدعة، ونبه يوسف بنية الغدر.

قام يوسف بتجهيز جيشه في يوم الخميس ليكون على أهبة الاستعداد، ثم أمر بقراءة سورة الأنفال، وأمر بإلقاء خطب تحفيزية، وقد مره يوسف بنفسه بين جنوده ليعظهم.

رؤية ابن رميلة

كان في جيش المسلمين أحد كبار شيوخ المالكية “ابن رميلة” الذي عُرف عنه التقوى، والورع، والزهد؛ فرأى في منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له:”يا ابن رميلة إنكم منصورون، وإنك ملاقينا”.

فقام، وأخبر قادة الجيش بما رآه؛ فأرسل المعتمد بن العباد إلى يوسف بن تاشفين يُخبره بذلك، واستيقظ الجيش كله في استبشار.

بعدها جاءت الاستخبارات تُفيد باستعداد جيش ألفونسو لملاقاة المسلمين.

بدء المعركة

هجم جيش ألفونسوا في يوم الجمعة في الثاني عشر من شهر رجب في عام 479 هجريًا على الجيش الأندلسي من جيش المسلمين بقيادة المعتمد، واشتد القتال إلى درجة كبيرة، وصمد الجيش الأندلسي في قوة، ثم انضم قسم من جيش المرابطين إلى الجيش الأندلسي؛ فأمر ألفونسو بالجزء الثاني من جيشه ليهجم على المسلمين.

انتصار المسلمين

انضم يوسف بن تاشفين إلى القتال بالقسم الرئيس من جيش المرابطين، وقد قسمه إلى قسمين؛ فحاصر يوسف جيش ألفونسوا؛ الأمر الذي بث الخوف، والريبة في قلوبهم؛ مما احدث اضطراب كبير في جيش ألفونسو، واشتد قتال المسلمين؛ إلى أن تحقق النصر لجيش يوسف بن تاشفين.

المراجع

1

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!