مبطلات الوضوء للنساء

‘);
}
الوضوء في اللغة من الوضاءة والنظافة والحُسن، وشرعًا هو غسل وتطهير أعضاء مخصوصةٍ بالماء الطاهر تعبُّدًا لله عزّ وجلّ،[١] والطهارة شرطٌ من شروط صحّة بعض العبادات؛ كالصلاة والطواف، حيث إنّ الصلاة لا تصحّ بدونها، والوضوء له أركانٌ وسننٌ ومكروهاتٌ ومبطلاتٌ، ومبطلات الوضوء؛ أي مفسداته، وإذا فسد الشيء سقط حكمه، ومبطلات الوضوء هي الأمور التي تُبطل الوضوء وتسقط حكمه وتفسده.[٢]

مبطلات الوضوء للنساء

يَبطُل الوضوءُ بعدَّة أمورٍ ذكرها الفقهاء، وتسمى نواقض الوضوء أو مُبطلاته أو مفسداته، وهناك مبطلاتٌ اتّفق عليها الفقهاء، ومبطلاتٌ اختلفوا فيها، ولا فرق بين النساء والرجال في مبطلات الوضوء.[٣]

مبطلات الوضوء المُتَّفق عليها

اتفق الفقهاء على عددٍ من الأمور التي إذا حدث شيءٌ منها بطل الوضوء وفسد، وبيانها فيما يلي:

خروج شيءٍ من السبيلين

يبطل الوضوء بخروج شيءٍ من السبيلين أو أحدهما، ويراد بالسبيلين القُبُل والدُّبر، وكلّ ما خرج منهما يؤدّي إلى بطلان الوضوء، ويقسّم الخارج منهما إلى قسمين، هما:[٤]

  • ما كان معتادًا: كالبول أو الغائط أو الريح، لقوله تعالى: (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ)،[٥] وكذلك خروج المذي؛ وهو ماءٌ أبيضٌ رقيقٌ يخرج عند الشهوة أو التفكير بالجماع، ولا يصاحب خروجه لذَّةٌ)، أو المنيّ الخارج بدون لذَّةٍ أو شهوةٍ، خلافًا للإمام الشافعيّ الذي يقول بوجوب الغسل من خروج المنيّ حتّى لو خرج بلا شهوة،[٦] ومنيّ المرأة؛ ماءٌ أصفر رقيقٌ وقد يكون أبيضًا، وله رائحةٌ مميَّزةٌ ويصاحب خروجه لذَّةٌ، والسائل الخارج من المرأة قبل ولادتها.
  • ما ليس معتادًا: قد يخرج من السبيلين على غير العادة بعض الحصى، أو الدم، أو القيح، وغير ذلك، وهو مبطل للوضوء عند الحنفيّة والحنابلة.