مثير.. إطلاق أول إذاعة لـ”الأمهات العازبات” بالمغرب

في خطوة مثيرة انطلق أمس الخميس 18 ماي 2017 بث إذاعة جديدة تعنى بما يسمى بـ"الأمهات العازبات".
الفهرس

مثير.. إطلاق أول إذاعة لـ”الأمهات العازبات” بالمغرب

عابد عبد المنعم – هوية بريس

في خطوة مثيرة انطلق أمس الخميس 18 ماي 2017 بث إذاعة جديدة تعنى بما يسمى بـ”الأمهات العازبات”.

فوفق ما هو مثبت في موقع الإذاعة، فتمويلها يتم بدعم من الاتحاد الأوروبي والمؤسسة  الإيطالية “Soleterre”، ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ووكالة التنمية الاجتماعية، وبتنسيق مع جمعية “100 في المائة امهات”.

وقد نظمت المؤسسة الإيطالية “Soleterre” صباح الأحد المنصرم بفندق بمدينة الرباط، ندوة للتعريف بهذه الإذاعة، وحضر اللقاء مسؤولين عن الجمعية إضافة إلى جانب صحفيين وممثلين عن جمعيات تعنى بهذه الفئة من المجتمع.

وقد أعلنت نعيمة حمداني، أم حاملة خارج إطار الزواج، في الندوة الصحفية، عن الإطلاق الرسمي للإذاعة.

وتضم شبكة برامج إذاعة: «أمهات على أثير» سبعة برامح تُعني بقضايا «الأمهات العازبات» في الاستشارة القانونية والاجتماعية، وصحة الأم والطفل، ورصد شهادات لـ«أمهات عازبات»، ونقاش مفتوح بين «الأمهات العازبات، إضافة إلى برنامج ترفيهي بعنوان «حديث النسا».

هذا وستقدم البرامج، في هذه الإذاعة التي يتواجد مقرها بمدينة طنجة بمقر جمعية “100 في المائة أمهات”، من طرف عشرة أمهات حاملات من سفاح/عازبات، تم إخضاعهن لتكوين من أجل تأهيلهن لهذا العمل.

تجدر الإشارة ها هنا إلى ثلاثة أمور مهمة:

الأمر الأول: أن القناة جاء توقيتها مزامنا لمهرجان “موازين” ولحراك الريف، ما يعني أن توقيت الانطلاق ليس بريئا على الإطلاق، وأن من يقفون وراء هذا المشروع سعوا بذكاء لاستغلال هذا الظرف الزمني.

الثاني: أن هذا المشروع أعلن عن انطلاقته في ولاية حكومية يقودها حزب العدالة والتنمية، وبشراكة من ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية والتي على رأسها الوزيرة بسيمة حقاوي، عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، الحزب المعروف بمعارضته لهذه المشاريع العلمانية التي تسعى إلى التطبيع مع مجموعة من السلوكات والقيم المخالفة لهوية المغاربة.

الثالث: أن مصطلح “الأمهات العازبات” (les mères célibataires) مصطلح دخيل وعلماني بامتياز، أنتجته المجتمعات الغربية بعد أن تخلت عن دينها في كل تنظيماتها المدنية والعسكرية والقانونية، وتبنت “اللائكية” منهجا ونظاما وفلسفة، ولما أصبح أكثر من 55% مثلا من الولادات -في فرنسا مثلا- خارج إطار الزواج، احتاج الناس إلى اختراع مصطلح يعبر عن الظاهرة ولا يتناقض مع المرجعية الفكرية للمجتمع/”اللائكية”، فظهر إلى الوجود مصطلح “الأم العازبة”، وتبعه مصطلح “الأطفال الطبيعيين” وبالتالي تطور المجتمع الغربي فقنن الزنا والبغاء واللواط والسحاق، في انسجام مع المرجعية العلمانية التي لا تملك منظومة للقيم تمنع من ذلك أو تحرمه، بخلاف مجتمعاتنا الإسلامية والتي لها مصطلحاتها الخاصة وفق مرجعيتها المحددة للتعبير عن هذا النوع من العلاقات.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!