مقتل قائد في «الحشد» بهجوم لتنظيم «الدولة» في ديالى… والأكراد يطالبون بإشراكهم في حماية خانقين

بغداد ـ «القدس العربي»: وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، أمس الإثنين، بالتحقيق في ملابسات الهجوم الصاروخي الذي تعرض له مطار بغداد

Share your love

مقتل قائد في «الحشد» بهجوم لتنظيم «الدولة» في ديالى… والأكراد يطالبون بإشراكهم في حماية خانقين

[wpcc-script type=”c22149cb83865279823342ca-text/javascript”]

بغداد ـ «القدس العربي»: وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، أمس الإثنين، بالتحقيق في ملابسات الهجوم الصاروخي الذي تعرض له مطار بغداد ليلة أول أمس، فيما شنّ التنظيم في الليلة ذاتها، سلسلة هجماتٍ طالت محافظات كركوك وديالى، راح ضحيتها أحد قادة «الحشد الشعبي».
وقالت خلية الإعلام الأمني (حكومية)، في بيان صحافي أمس، إن «بتوجيه مِن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، قيادة العمليات المشتركة، تفتح تحقيقاً لتحديد الجهة المقصرة بشأن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على مطار بغداد الدولي».
وفي وقتٍ سابق من ليلة أول أمس، أعلنت الخلية سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا على مطار بغداد الدولي، سقط أحدها على مرآب للعجلات في المطار المدني».
وأضافت أن «القصف أدى إلى تضرر 4 عجلات مدنية للمواطنين، وقد تبين أن انطلاقها كان مِن منطقة الزيتون في قضاء أبي غريب غربي العاصمة».

«السلاح المنفلت»

وقالت قيادة العمليات المشتركة، أمس، إنها فتحت تحقيقاً بشأن واقعة إطلاق صواريخ الكاتيوشا على مطار بغداد.
وذكرت العمليات المشتركة في بيان مقتضب أن «العمليات المشتركة فتحت تحقيقاً لتحديد الجهة المقصرة بخصوص إطلاق صواريخ الكاتيوشا على مطار بغداد».
وتعليقاً على الحادث، اتهمت لجنة الأمن والدفاع النيابية، ما سمتها بـ«الميليشيات المنظمة» باستهداف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي، فيما أشارت إلى أن «السلاح المنفلت» تسبب باستهداف الأجهزة الأمنية والبعثات الدبلوماسية.
وقال عضو اللجنة عبد الخالق العزاوي، في تصريح لمواقع إخبارية كردية، إن «ضمن البرنامج الحكومي أن تقوم الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة، لكن لا نعلم متى يقوم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحصر السلاح» متسائلا: «هل تنتظر الحكومة انزلاق العراق إلى الهاوية؟».
وأضاف أن «يفترض من رئيس الوزراء والأجهزة الأمنية تطبيق القانون على الجميع وحصر السلاح من العصابات الخارجة عن القانون والميليشيات المنظمة».
وبين أن «السلاح المنفلت بيد الميليشيات هو من يستهدف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي والأجهزة الأمنية والبعثات الدبلوماسية العاملة في العراق».
وأواخر حزيران/ يونيو الماضي، قال زعيم حركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، إن القصف الصاروخي الذي يستهدف مطار بغداد والمنطقة الخضراء ليس موجهاً ضد العراق أو العراقيين، بل ضد الأمريكيين.
وأضاف في كلمة مصورة حينها، إن «من حق وواجب فصائل المقاومة أن تقاوم المحتلين وفقاً للشرائع السماوية والقوانين».
وقال أيضاً أن «فصائل المقاومة لا تستهدف العراقيين والأهداف العراقية في عملياتها ضد المنطقة الخضراء أو مطار بغداد، بل أهدافاً أمريكية في تلك المنشآت».
وتابع أن «هناك محاولات أجنبية لضرب قوات الحشد الشعبي» لافتاً إلى أنه «ليس هناك معسكر عراقي خالص تم استهدافه، وإنما ما يستهدف كانت مقرات للقوات الأمريكية، حيث لا تستهدف فصائل المقاومة المؤسسات الحكومية في المنطقة الخضراء بل تستهدف السفارة الأمريكية».
ومضى قائلاً: «لا رئيس الوزراء ولا غيره يستطيع الوقوف بوجه أبناء الحشد الشعبي المطالبين بالسيادة، وأن جهاز مكافحة الإرهاب جهاز وطني قاتل إلى جنب الحشد الشعبي ضد الإرهاب» مشيراً إلى أن «الكاظمي هو أول رئيس وزراء يستهدف الفصائل، بينما لم يقم رؤساء الوزراء السابقون باستهداف المقاومين».
وقبل ساعات على الهجوم الصاروخي على المطار الدولي، شهدت العاصمة هجوماً آخر بعبوة ناسفة، استهدف قافلة شاحنات متعاقدة مع التحالف الدولي، قرب سريع منطقة الشعلة، خلّف إصابة أربعة أشخاص.

تحقيق في استهداف مطار بغداد و«الميليشيات المنظمة» في دائرة الاتهام

ووفق مصادر أمنية، فإن «العبوة الناسفة التي استهدفت قافلة للتحالف الدولي على منطقة خط سريع الشعلة، أدت إلى إصابة كل من (ق.ع.ك) و (م.ج.ج)، منتسبيّ الشرطة الاتحادية المرابطة قرب محل الحادث، وكذلك إصابة اثنين من المواطنين المارة وعجلات مدنية عدد (2)» مضيفة أن «تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج».
وعلى بعد 240 كم إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد، قُتل مدني إثر استهداف ملعبٍ لكرة القدم في محافظة كركوك، المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. وذكرت مصادر أمنية، مساء أول أمس، أن «قذيفة هاون سقطت قرب ملعب كرة القدم داخل قصبة بشير التابعة لناحية تازة في محافظة كركوك، أدى الحادث إلى مقتل مدني على الفور» مبينة أن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث، وفتحت تحقيقا في ملابساته».
وفي كركوك أيضا، أعلن الجيش العراقي، الإثنين، مقتل اثنين من قادة تنظيم «الدولة» في عملية عسكرية شمالي البلاد.
جاء ذلك وفق بيان للمتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول.
وأفاد بـ«تنفيذ قوة خاصة من جهاز مُكافحة الإرهاب عملية مُباغتة، أسفرت عن مقتل إرهابيين اثنين من قادة داعش أثناء مُحاولتهما الهرب، وإلقاء القبض على اثنين آخرين في قضاء داقوق جنوبي مُحافظة كركوك (شمال)».
وأوضح أن «قوة خاصة نفذت عملية أخرى، نتج عنها إلقاء القبض على عُنصرين خطرين من داعش، شمال شرقي قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار (غرب)».
وأضاف أن «العمليتين استندتا إلى جهود استخباراتية كبيرة، حسب توجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة (مصطفى الكاظمي)» حسب البيان ذاته.
ومنذ مطلع العام الجاري، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول «الدولة» بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه أنهم من التنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) المعروفة باسم «مثلث الموت».
وفي السياق شهدت البلاد، هجوماً لتنظيم «الدولة الإسلامية» استهدف مقاتلي «الحشد الشعبي» في قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى.
وأعلن إعلام «الحشد» أمس، صد هجوم للتنظيم شمال خانقين، فيما أكد مقتل أحد قادة اللواء 28 خلال الهجوم.
وأضاف في بيان صحافي: «قوات اللواء 28 في الحشد الشعبي تمكنت من دحر فلول داعش الإرهابي التي شنت تعرضا على قطعات اللواء شمال خانقين».
وتابع: «قوات اللواء 28 في الحشد الشعبي تمكنت من دحر الدواعش الذين هاجموا، مساء الأحد، قطعات اللواء في منطقة قولاي شمال قضاء خانقين» مشيراً إلى أن «الدواعش هربوا ويجري الآن مطاردتهم، فيما أسفر الهجوم عن استشهاد القائد في اللواء 28 بالحشد الشعبي حسين رزاق المياحي أثناء المشاركة بالتصدي للإرهابيين برصاص قناص».

أوضاع أمنية سيئة

وتعليقاً على هجوم خانقين، جدد الحزب «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، مطالبته بإشراك قوات البيشمركه الكردية في حفظ أمن المنطقة، معتبراً أن القوات الأمنية في خانقين «لا تتمكن من حماية نفسها».
ونقل إعلام الحزب، عن نائب مسؤول الفرع الخامس عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في خانقين، أكبر حيدر، قوله إن «الأوضاع الأمنية في منطقة خانقين سيئة للغاية بسبب الأعمال الإرهابية التي يقوم بها داعش في الآونة الأخيرة» مبيناً أن «الجهات والقوات الأمنية المتواجدة في المنطقة لا تهتم بما يجري، ولا علاقة لها بما يتعرض لها المواطنون من أذى، وليس في إمكانهم حماية أنفسهم حتى، لذا فإن أفضل علاج هو تشكيل قوة مشتركة من الجيش والبيشمركه لحماية المنطقة».
وأضاف: «الأوضاع في خانقين في غاية السوء، وأن مقتل وجرح نحو 30 شخصاً خلال أسبوع ليس بقليل، وأن هذا مؤشر على أن الأوضاع في خانقين سيئة كون القوات المتواجدة في أطراف خانقين لا تمتلك القوة الكافية لحمايتها وغير مستعدين لنجدة المواطنين في حال تعرضهم لهجمات من قبل داعش».
وأشار إلى أن «بسبب ضعف القوات الأمنية العراقية في المنطقة، فإن داعش يسرح ويمرح في المنطقة ويقتل ويخطف من يشاء ويأخذ الأتاوة ممن يشاء، وتحركات عناصره في ازدياد يوماً بعد يوم».
ورأى المسؤول الحزبي الكردي، أن «القوات الأمنية المتواجدة في المنطقة غريبة عنها وغير ملمة بتضاريسها واحوالها ولا يهمها مصير اهلها، لذا فإن الإرهابيين يسرحون ويمرحون على هواهم» موضّحاً أن «داعش يستهدف الكرد في المنطقة أكثر من غيرهم، وما لم يتم تشكيل قوة مشتركة لحماية المنطقة فإن الأوضاع ستسوء أكثر».

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!