مقدمة عن الأنثروبولوجيا

‘);
}

مفهوم الأنثروبولوجيا لغةً واصطلاحًا

يعود أصل كلمة أنثروبولوجيا Anthropology، إلى الكلمة اليونانية Anthropos ، ومعناها الإنسان، وLocos وتعني العلم،[١] ومن خلال هذين المقطعين يصبح معنى كلمة الأنثروبولوجيا علم الإنسان، وهو العلم الذي يدرس الإنسان، وعرف الباحثون الأنثروبولوجيا بأنها العلم الذي يدرس الإنسان من حيث كونه كائنًا عضويًا، يعيش في مجتمع تسوده أنساق، ونظم ثقافية واجتماعية، وسياسية، يقوم بأعمال، ويمارس سلوكيات معينة.[٢]

ومن ناحية أخرى تدرس الأنثروبولوجيا الإنسان من حيث تطوره، منذ العصور الحجرية، وحتى العصر الحديث، وبناءًا على الدراسة الدقيقة لتاريخ تطور الإنسان، يمكن أن تتنبأ بمستقبله؛ لذلك يتميز علم الأنثروبولوجيا بالتطور والنمو، [٢] وتهتهم الأنثروبولوجيا بالجانب العضوي الخاص بحياة الإنسان، بوصفه كائنًا عاقلًا منفردًا بالتفكير في وجوده، حسب علماء البيولوجيا.[٣]

فالإنسان هو الكائن الحي الوحيد القادر على إنتاج ثقافة معينة؛ لذلك تعرف في بعض القواميس العربية بأنها علم الأناسة، وهي علم دراسة الإنسان طبيعيًا واجتماعيًا وحضاريًا، مع العلم بأنها لا تدرس الإنسان ككائن وحيد، أو منفرد، بل تهتم به به بوصفه كائنًا اجتماعيًا، يعيش في مجتمع يؤثر به، ويتأثر به.[٢]