يظن بعض الناس أن المواد الغذائية لا تؤثر على الدواء , ولكن في الحقيقة قد يحصل تداخل بينهما.حيث أن بعض المواد الغذائية تحتوي على مركبات تؤثر على فاعلية الدواء مما قد تزيد من فاعليته أو تقللها, مما يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية غير مرغوب بها. 

ومن أشكال تداخل الدواء مع الغذاء, و ابرز الأمثلة على هذه التداخلات:

 1- بعض أنواع المواد الغذائية و الأعشاب قد تزيد تركيز أنواع من الأدوية في الدم, و بالتالي قد تحدث سمية دوائية.

أمثلة على ذلك:

 عصير الجريب فروت:

يحتوي الجريب فروت على مواد توقف عمل بعض الأنزيمات التي تفرز من جدار الأمعاء, وهذه الأنزيمات مسؤولة عن  تكسير جزء من الدواء بشكل طبيعي , مما يزيد من امتصاص أنواع معينة من الدواء, و بالتالي يزيد من تركيزه في الدم.

 يجب عدم شرب عصير الجريب فروت إذا كنت تتناول:

 –  الستاتين (أدوية الكولسترول) : لوفاستاتين (lovastatin) ، أتورفاستاتين (Atorvastatin ) , سيمفاستاتين (Simvastatin).

 –  حاصرات قناة الكالسيوم (أدوية ضغط الدم) : نيكارديبين nicardipine)) , فيرابميل (verapamil)  ,        نيموديبين (nimodipine) ، فيلوديبين (felodipine)  ، نبسولديبين(nisoldipine) .

 –  مضاد اضطراب النظم القلبية : الأميودارون (amiodarone) ، يسوبيراميد(disopyramide) .

 –   أدوية العجز الجنسي :سيلدينافيل  (sildenafil)  .

 الأدوية النفسية : بوسبيرون (buspirone)، تريازولام (triazolam),كاربامازيبين (carbamazepine) ,الديازيبام (diazepam)، ميدازولام (midazolam)،سيرترالين .(sertraline)

  – الاستروجين , الأدوية المانعة للحمل.

 – الأدوية الكابتة للمناعة : سايكلوسبورين  (Cyclosporine).

 

 2- قد يكون لهم نفس التأثير في الجسم, مما يزيد من تأثير الدواء, وبتالي حصول الآثار الجانبية.

أمثلة:

 الزنجبيل :

يساعد الزنجبيل على تميع الدم , لذا يجب تجنب تناوله إذا كنت تتناول الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين (Aspirin ), كلوبيدوغريل (Clopidogrel ), و الوارفارين( warfarin)  لأنه قد يزيد من خطر حدوث النزف.

 

 الثوم:

يحتوي الثوم على مركبات تعمل على خفض ضغط الدم , لذا يجب عدم الإكثار منها إذا كنت تتناول أدوية خافضة لضغط الدم لتجنب حدوث هبوط في ضغط الدم.

كما إن الثوم يزيد من تأثير مميعات الدم , يجب عدم الإكثار من تناولها إذا كنت تتناول الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين (Aspirin ), كلوبيدوغريل (Clopidogrel ), و الوارفارين( warfarin), لأن ذلك  يزيد من خطر حدوث النزف.

 

  3- يمكن أن تكون الأغذية مضادة لتأثير الدواء, مما تقلل من فعالية الدواء و تأثيره في الجسم.

 أمثلة:

 الأغذية الغنية بفيتامين (ك) (الأوراق الخضراء مثل السبانخ, , البروكلي , وغيرها):

فيتامين (ك) ينتج مواد تساعد على تخثر الدم و بتالي يقلل من تأثير الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين, لذا يجب تناول كميات محددة من هذه الأغذية.

 

عرق السوس:

يعمل عرق السوس على الاحتفاظ بالماء و الصوديوم في الجسم , مما يعمل على ارتفاع ضغط الدم, لذا يجب تجنب شربه مع الأدوية الخافضة للضغط لأنه يقلل من تأثير هذه الأدوية.

 

4- قد تقلل بعض أنواع المواد الغذائية و الأعشاب  امتصاص أنواع محددة من الأدوية.

 أمثلة:

منتجات الألبان:

تحتوي منتجات الألبان على الكالسيوم , الذي بدوره يقلل امتصاص بعض الأدوية مثل الحديد, و المضاد الحيوي التتراسايكلين (Tetracyclines) , و بالتالي يتجنب أخذهم بنفس الوقت, و يجب اخذ هذه الأدوية قبل ساعة من أو بعد ساعتين من تناول الأغذية.

 

 5- قد تؤدي بعض الأغذية مع الأدوية على حدوث اختلال في توازن المواد الكهرلية (الأيونات ) في الجسم.

أمثلة:

الأغذية الغنية بالبوتاسيوم ( الموز, البرتقال , و الأوراق الخضراء….) :

 قد يرتفع تركيز البوتاسيوم بالدم إذا تم تناول كميات كبيرة من هذه الأغذية مع مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم مثل دواء سبيرونولاكتون  (Spironolactone ). لذا يجب عدم تناول كميات كبيرة من هذه الأغذية إذا كنت تتناول هذه الأدوية , لأن ارتفاع مستوى البوتاسيوم يؤثر على عمل القلب , الأعصاب , و العضلات.

 

  و ما زال هناك العديد من التداخلات, لذا يجب استشارة الطبيب و الصيدلاني, وأخذ المشورة كاملة عند تناول الأدوية.