الدوحة- “القدس العربي”:

وصل دبلوماسي موريتاني جديد إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستلام مهامه وإدراة شؤون بعثة سفارة بلاده.
وذهبت بعض القراءات أن الأمر يعد تتويجاً لتعهدات إسماعيل ولد الشيخ أحمد وزير الشؤون الخارجية بحل المشكلة مع قطر، منذ اتخاذ نظام الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز قراراً بالاصطفاف مع دول الحصار وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وبحسب وكالة الأخبار الموريتانية، وصل المستشار الدبلوماسي الموريتاني عدنان سالم ولد الشيباني إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيعمل من هناك بصفته مسؤولاً عن رعاية المصالح الموريتانية في قطر.
وكان الدبلوماسي الموريتاني عدنان سالم ولد الشيباني، يعمل مستشاراً أول في السفارة الموريتانية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وقد عين بالمنصب الجديد شهر مايو الماضي، وذلك ضمن تغييرات عرفتها الدبلوماسية الموريتانية، وكانت نواكشوط قد قطعت علاقاتها مع قطر في يونيو/ حزيران 2017.
وسبق أن أكد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، “إسماعيل ولد الشيخ أحمد”،، إن بلاده لا مشكلة لها مع الشعب القطري، مشيراً إلى أن العلاقات بين نواكشوط والدوحة “قد تعود في أية لحظة”.
وأضاف الوزير الموريتاني، رداً على أسئلة النواب خلال نقاش برلماني لميزانية قطاعه: “مشكلة العلاقة مع قطر ستحل بطريقة موريتانية خالصة مثل غيرها من المشاكل (..) ولا علاقة لها بأي ضغوط خارجية”.
وأشار “ولد الشيخ أحمد” إلى أن وزارته أبقت على ميزانية السفارة الموريتانية بالدوحة تحسبا لعودة العلاقات.
وطالبت مجموعة موريتانية، تضم مدونين وعدداً من رجال الثقافة والأدب، الرئيس الموريتاني “محمد ولد الغزواني” مؤخراً، بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر، والتي قطعها نظام الرئيس السابق “محمد ولد عبدالعزيز”، منتصف عام 2017.
كما حثته على “المحافظة على علاقات طيبة مع جميع الدول العربية، وعدم التدخل في الأزمات والخلافات بين الدول”.
وفي اليوم التالي لإعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصار قطر (5 يونيو/حزيران 2017)، أعلنت الخارجية الموريتانية، في بيان، قطعا لعلاقاتها مع الدوحة.
واعتبر مراقبون الموقف الموريتاني آنذاك نتيجة لضغوط سعودية إماراتية، وهي الضغوط التي تبدو متراخية حاليا في ظل مؤشرات على إمكانية حلحلة الأزمة الخليجية.
هذا ولا تزال عدد من الدول تبذل مساع لحل الأزمة الخليجية وكان على رأسها مبادرة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إضافة إلى تأكيدات أمريكية بالعمل على حل الأزمة، مع جهود تبذلها دول أخرى مثل سلطنة عمان.