موضوع عن الغياب المدرسي

نقدم إليك عزيزي القارئ موضوع عن الغياب المدرسي ، وذلك عبر موسوعة، فتكرار هذه الظاهرة الخاطئة تعود على التلميذ بالخسارة؛ لأن المدرسة لها دور كبير في تعليم الطفل العديد من الصفات والمهارات، وغيابه يقلل من فرص المعرفة، ويقلل من مهارات الطالب.

فكيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة ، وما حلها؛ لكي يعود التلميذ لمشاركة زملائه في الأنشطة، والتفاعل معهم ومع المدرسين، سنجاوب على هذه التساؤلات خلال السطور التالية فتابعونا.

موضوع عن الغياب المدرسي

هو ظاهرة انتشرت خلال الآونة الأخيرة، وتعني عدم الذهاب إلى المدرسة، أو تقديم اعتذار عن ذلك، فالطالب من حقه أن يغيب في حالتين هم ظرف طارئ، أو مرض، ولكن تلك الغياب يؤثر بالسلب على العملية التعليمية، وسيرها.

وهذا الغياب لا يقصد به عدم المجئ إلى المدرسة فقط، وإنما يتضمن التغيب عن حضور حصص لمواد دراسية ما، شرود الطالب وسرحانه داخل الفصل، أو النوم، مما يساعد في حدوث فوضى،، وقد يتعمد الطالب ذلك من خلال عدم إحضار الأدوات الخاصة به في المدرسة.

أسباب الغياب المدرسي

هناك أسباب عديدة هي التي تسبب حدوث الغياب المدرسي، وهي تشتمل على عدة جوانب منها المدرسية، والأسرية، والذاتية، وسنشرح خلال النقاط التالية الأسباب.

• عدم استعداد الطالب، أو قدراته الذاتية على الذهاب إلى المدرسة.
• التمرد والرفض لجميع القوانين الصارمة الموجودة فيي المدرسة، أو المنزل، ووجود أساليب قمع شديدة في التعامل معه، مما يجعله يلجأ للهروب من المدرسة لكي يرفض العقاب، والقانون، ويتمرد عليه.
• السير وراء نظام عقاب عشوائي لا يجدي في أي شئ، أو يستند إلى قانون معين، مثل كتابة الواجب 10مرات، أو الطرد من الحصة.
• انعدام الثقة بين المدرسين والتلاميذ مما يجعله يلجأ إلى أطراف أخرى خارجية؛ لحل المشاكل الخاصة به.
• لدى الطالب إعاقة أو مرض، يجعله يخجل من زملائه، ومواكبتهم أو التحدث معهم، مما يؤثر بالسلب عليه فيتسبب فيي هروبه من الدراسة، والمدرسة، لكي يثبت ذاته.
• عدم توافر أنشطة مختلفة تناسب ميول التلاميذ ضمن البرنامج الأكاديمي.
• عدم استخدام قوانين الرقابة على الأبناء، والضبط؛ فنرى الطالب يقوم بأعمال خاطئة، ويشعر أنها صحيحة، وذلك بسبب عدم استشارة الوالدين.
• التعامل مع الأبناء بقسوة مفرطة وغلظة؛ والتدخل في الشئون الخاصة بهم؛ مما يجعلهم يبحثون عن مكان أخر غير المنزل؛ للتفريغ عن ما بداخلهم.

أسباب أخرى للغياب المدرسي

• شعور التلميذ بعدم الأمان داخل المدرسة، بسبب قلة الاحترام والتقدير، بين المُعلمين، والتلاميذ.
• ضعف قدرات التلميذ في الجانب الأكاديمي، و التحصيل الدراسي، مما يتسبب في خجله من أصدقائه، وخفض الدافع بداخله؛ لكي يُكمل تعليمه، ويحدث صعوبة في التكيف مع الزملاء، والمدرسة.
• عدم توافر نظام جيد، وقانون رادع يتبع؛ لكي يكون هناك عقاب فوري، ومن ثم مواجهة الإهمال، والتسيب.
• عدم تلبية احتياجات الطالب الشخصية، والاجتماعية.
• تكليف التلميذ بواجبات مدرسية أكثر من طاقته؛ ما يجعله غير قادر على إنجازها، وبالتالي يتعرض للجزاء، والعقوبة.
• انشغال الآباء والأمهات عن الأبناء وعدم الاهتمام بهم، ورعايتهم بشكل صحيح.
• عدم توازن واختلال العلاقة داخل الأسرة الواحدة، سواء بين الأبناء، أو بين الأم، والأب، مما يجعل الخلافات والمشاحنات تزداد داخل الأسرة، فيفقد التلميذ الشعور بالأمن.
• الدلال الزائد عن الحد للأبناء.

علاج مشكلة الغياب المدرسي

• من المهم أن نغرس بداخل الطالب حب للتعليم، منذ الصغر؛ حتى يهتم بالذهاب إلى المدرسة وتعلم المواد المختلفة والعلوم، وهذه المسئولية تقع على عاتق الأسرة في المنزل، والمدرسة.
• لابد من إتباع أساليب جديدة وتفاعلية أكثر في التدريس للطلاب من قبل المدرسين.
• لابد من توفير مرشد تربوي من أجل القضاء على المشاكل، والأسباب التي تؤدي إلى غياب التلميذ، فمن الممكن أن الطالب يحتاج للحديث مع شخص أخر.
• توفير بيئة مناسبة من قبل العائلة؛ حتى يحصل الطالب على الراحة اللازمةـ ويستطيع عمل الواجبات الخاصة به، ومذاكرة الدروس.
• لابد من متابعة أحوال التلميذ خلال الدراسة، وتبليغ الأسرة بأي تغيير سلبي يطرأ على الطالب؛ لكي يتم معالجتها بشكل سريع.
• لابد أن توفر المدرسة جزء ترفيهي للطلبة، ووسائل للتسلية، والقيام برحلات للأماكن المختلفة، ولا تكون المدرسة من أجل الدراسة وفقط.